أعلن المؤتمر الوطني اعترافة بالموقعين على المذكرة التصحيحية أو ماعرف بمذكرة «الألف أخ» من خلال إعلان رئيس المؤتمر الوطني المشير البشير في مقابلة تلفزيونية معة بمحاسبة أصحابها إن كانوا ينتمون للوطني.. وهي لغة تهديدية واضحة وصريحة مغلفة بضرورة الالتزام بالمؤسسية حتى إن الرئيس رفض تشبيهها بمذكرة العشرة الشهيرة. أصحاب المذكرة قد لا يستحقون المحاسبة لجهة أن المذكرة اعترفت بالقيادة وأعلنت مناصرتها لها رغم السلبيات التي أوردتها.. إعمال المحاسبة يبدو ضعيفًا داخل أروقة المؤتمر الوطني وبالتالي قد لا يجدي فتح هذا الباب ودعوة أصحاب المذكرة للدخول عبره خاصة وأن نائب البشير في الحزب علي عثمان أدار حوارًا امتد لساعتين مع بعض أصحاب المذكرة كما التقوا نائب رئيس الحزب د. نافع علي وبالتالي هذا يعني أن الوطني راغب في محاورة صانعي المذكرة أو على الأقل الاستماع لرؤيتهم ولكن ربما لم يتم التوصل لرأي مشترك فبرزت مسألة الدعوة للمحاسبة والتي في حد ذاتها اعتراف بالمذكرة. بورسعيد وأم درمان.. شكرًا للخرطوم صنفت الكارثة التي شهدتها مصر، مؤخراً عقب انتهاء مباراة في كرة القدم، والتي سقط فيها نحو «75» قتيلاً وأكثر من 300 مصاب، ضمن أهم «20» كارثة كروية في التاريخ عقد على إثرها مجلس الشعب المصري جلسة طارئة قبل ثلاثة أيام تراجع فيها النائب طارق سباق عن اتهامات وجّهها للسودان عقب استضافته مباراة مصر والجزائر في نوفمبر 2009 والتي شهدت أحداث شغب احتوتها الشرطة ووصف ما وقع بالسودان بالمجزرة الحقيقية وطالب بمحاسبة المسؤولين باتحاد الكرة ببلاده بعد اختيارهم السيء للسودان هكذا قال وادعى نائب آخر يدعى محسن راضي أن هناك مخططًا صهيونيًا وراء إظهار السودان بهذه الحالة. الآن عاد طارق إلى رشده وشكر السودان حكومة وشعبًا وقارن بين تمكن السودان من حفظ الأمن في مباراة أم درمان وفشل الأمن المصري في ذات الأمر في مباراة بورسعيد.. وفي هذا تأكيد على أن الحق لا يموت رغم أنه لم يأتِ بجديد لكن من يبلغ المدعو إبراهيم حجازى و«المغنواتي» محمد فؤاد بذلك وأخرين اتهموا السودان زوراً؟