تقع قرية العشرة جنوب شرق الجامعة الإسلامية أم درمان، وهي منطقة تاريخية وأثرية حسب سكان المنطقة «الجموعية» حيث نزل بها الإمام المهدي قبل وصوله أبو سعد، فوجئ سكان المنطقة صبيحة أمس الأول بآليات تجرف بيوتهم وتزيلها بحجة تخطيط المنطقة حيث شردت «150» أسرة من غير إخطار رسمي من حماية الأراضي الحكومية «الإزالة الفورية» حسب المواطنين الذين قالوا إن آخرين في طريقهم للتشرد إذا استمرت الإزالة، وأكد المواطنون أنهم قدموا «229» استئنافًا بعد صدور قرار الإزالة إلى لجنة الأراضي بمكتب مدير التخطيط بالولاية التي لم تقم بأي إجراء لمتابعة الموضوع ولم تصل الاستئنافات لمكاتب الأراضي بالمحلية حسب إفادة الباشمهندس رحاب شاهين، وعادة يأتي الإعلان بمثابة إنذار نهائي للمواطنين المتأثرين جزئياً بالتخطيط، أما المتأثرون كلياً عليهم مراجعة إدارة الخطة الإسكانية وتنمية الريف لاستلام تعويضهم توطئة للإزالة. وأوضح بعضهم أنهم طالبوا بإدخال التخطيط بالمنطقة للتنمية وليس التشريد، وأكدوا وجود خطأ فني في الخريطة لم تعترف به المهندسة رحاب مدير التخطيط بالمحلية والمشرف السابق للقرية ومصممة الخريطة للمنطقة، حيث هنالك طريق بطول 20 مترًا يصل إلى البحر إلا أنه لا ينتهي إلى الطريق الرئيس بل ينتهي بسور الجامعة، و40 مترًا داخل الجامعة زيادة على المساحة الأصلية بالاتجاه الجنوبي بالإضافة إلى وجود 36 ميدانًا بالخريطة، وناشدوا وزير التخطيط العمراني بالولاية الإسراع في التدخل لحل المشكلة حتى لا يتأزم الوضع بتشريد الآلاف.