رحب مصدرو الماشية بقرار اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية القاضي بتشكيل لجنة تحقيق حول تداعيات إعادة صادر الماشية للمملكة العربية السعودية أو دول أخرى ومحاسبة المقصرين. وقال الاستاذ مهدي الرحيمة نائب شعبة مصدري الماشية السابق ومصدر ماشية (لسونا) إن هذ القرار مهم جدا رغم انه جاء متاخرا . واضاف ان القرار سيرفع الضرر الكبير الذي لحق بالمصدرين والقطاع والاقتصاد السوداني ، مؤكدا الحسم في تقصي الحقائق، وأن يكون المصدرون الحقيقيون والخبراء الاقتصاديون جزءا من اللجنة . ودعا الرحيمة الدولة الي الاهتمام بقطاع الثروة الحيوانية ، الذي يمثل ثروة قومية، حيث يمتلك السودان قرابة 108 مليون رأس من ماشية ، تكفي حوجة البلاد والتصدير للعالم، قائلا يجب اتباع الطرق الحديثة في تربية الحيوان. وقال إن الصادر السوداني يتمتع بجودة عالية ونوعية ممتازة ولكن للأسف خرجت اعداد كبيرة من المصدرين الحقيقيين من سوق التصدير نسبة للسياسات الجائرة والمحبطة في اجراءات الصادر ولذلك ظهرت اسماء غير معروفة. واشار الي أن أغلب المحاجر بالولايات غير مؤهلة عدا محجر الكدرو . من جهته اشاد محمد حامد عضو لجنة تسيير الغرف التجارية ومصدر ماشية بقرار تشكيل اللجنة قائلا ان هذا القرار يدعم الحراك الاقتصادي بجانب حسم وردع المتسببين في ارجاع الصادر، مشيرا الي تقويم الاعوجاج بالاصلاح لمصلحة الاقتصاد الوطني . وفي منحى اخر قال محمد حامد ان قرار وزارة التجارة بإيقاف صادر الفول فيه اجحاف للمصدرين والقطاعات الزراعية المنتجة ، وسبب خسائر كبيرة للمصدرين مؤكدا أن هناك اتفاقيات مسبقة بين المصدرين والمستوردين لم يتم الانتباه اليها. وكانت اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية عقدت اجتماعها الأول بعد عيد الأضحى المبارك يوم 8 أغسطس برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة رئيس اللجنة والدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء الرئيس المناوب للجنة. وقرر الاجتماع تم تشكيل لجنة تحقيق حول تداعيات إعادة صادر الماشية السودانية حية او لحوم للمملكة العربية السعودية أو دول أخرى ومحاسبة المقصرين.