كشف الفريق عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري في السودان عن إحباط عددًا من المحاولات الانقلابية آخرها يوم أمس. وسبق أن أعلن المجلس العسكري الانتقالي الذي يتولى حالياً السلطة في السودان، يوم 12 حزيران/ يونيو الحالي، عن إحباطه محاولتين انقلابيتين في البلاد، وإلقاء القبض على مجموعة ضباط مشاركين . وفي تصريحات سابقة، أوضح البرهان: إن "محاولة الانقلاب الأولى تقف وراءها جهة سياسية، حددت ضباطاً يمثلونها في القوات المسلحة"، موضحاً أنها كانت في طور التخطيط، فيما وصفها ب "الضعيفة". وبحسب البرهان آنذاك، فإن المحاولة الانقلابية الثانية، كانت فيها ست خلايا تم تفكيكها، ليجري توقيف ضباط متهمين بالمشاركة فيها والبحث عن آخرين، واتهم رئيس المجلس العسكري الانتقالي جهات لم يسمها بأنها ما زالت تسعى إلى الوصول إلى السلطة بالقوة. وتأتي المحاولة الانقلابية الجديدة على المجلس العسكري الانتقالي عقب التوصل الى اتفاق بين المجلس وقوى الحرية والتغيير بأن تكون الفترة الأولى 6 شهور للوصول إلى اتفاق سلام مع الحركات المسلحة بعدها 21 شهرا تكون فترة أولى برئاسة العسكريين وبعدها فترة ثانية للمدنيين مدتها 18 شهرا. وشمل الاتفاق أن يتكون المجلس السيادي من 5 لكل طرف مع شخصية مدنية بخلفية عسكرية يتم التوافق عليها بين الطرفين لتكون 6 مدنيين و5 عسكريين. وأعلن رئيس المجلس العسكري فى مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، نشرتها اليوم الاثنين، عن موعد التوقيع على الاتفاق السياسي مع قوى الحرية والتغيير، مرجحا أن يكون بنهاية الأسبوع الجارى. كان الفريق عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس الانتقالى الحاكم فى السودان، أعلن حل المجلس بعد تشكيل مجلس السيادة المتفق عليه مع قوى الحرية والتغيير. وقال رئيس المجلس الانتقالى فى السودان، فى تصريحات لقناة العربية أمس الأحد: سيتم حل المجلس العسكرى في السودان بعد تشكيل المجلس السيادى، ويجب توحيد الخطاب بين الشركاء فى السودان لتجاوز المرحلة الراهنة"، متهمًا بعض الجهات بعدم الرغبة فى التوصل إلى اتفاق فى السودان. وكشف "البرهان" عن مصير الأشخاص الذين فضوا اعتصام القيادة فى الخرطوم، مشيرا إلى أنهم قيد الاعتقال.