تمسك مجلس الوزراء في اجتماعه أمس (الخميس) برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية "علي عثمان طه" باستمرار الاستنفار والترتيبات العسكرية والأمنية لكسر شوكة التمرد بصورة نهائية، مشيداً بالاستجابة الواسعة من الفئات الشعبية كافة لمناصرة القوات المسلحة والمجاهدين ودعم المتأثرين في مناطق العلميات. وكشف وزير الدفاع الفريق أول ركن "عبد الرحيم محمد حسين" عن مخططات للمتمردين قال إنها تهدف إلى تحويل مناطق شمال كردفان ودارفور إلى مسارح عمليات مستمرة وجعلها مناطق ارتكاز لإضعاف القوات المسلحة والنيل من الروح المعنوية للمواطنين؛ لجهة تحقيق هدف إسقاط الحكومة . وأكد وزير الدفاع لدى تقديمه إمام مجلس الوزراء تقريراً عن الأوضاع الأمنية والعسكرية في شمال كردفان وجنوب دارفور، امتلاك القوات المسلحة لزمام المبادرة في المناطق كافة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تزحف بقوة واقتدار لسد المنافذ والمداخل كافة أمام التمرد للقضاء عليه نهائياً . وفي الأثناء استمع المجلس الى تقرير من وزير الداخلية المهندس "إبراهيم محمود حامد" حول تضامن الجهود بين المستويات كافة؛ الرسمية والشعبية التي أشار إلى أنها ساهمت في احتواء الموقف الإنساني جراء الاعتداءات من قبل المتمردين ضد المواطنين العزل . وفي السياق ذاته وجه مجلس الوزراء بمزيد من التواصل مع الإعلام لتمليكه المعلومات حتى يلعب دوره المرتجي في حسن التعامل مع الأحداث. وأشاد المجلس بالدور الإيجابي لأجهزة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء في دعم جهود التعبئة والاستنفار التي أعلنتها الدولة لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد البلاد . وأعرب مجلس الوزراء عن شكره وتقديره لجميع المؤسسات والهيئات الخاصة والعامة للجهود التي بذلتها في تقديم الاحتياجات المطلوبة للتعبئة والاستنفار، وطالب بمضاعفة هذه الجهود لاسيما من القوى المنتجة في المجتمع لرفع الكفاية الإنتاجية وتوسيع حركة تدفق الخدمات وتوفيرها للمواطنين لإجهاض مخطط التمرد الرامي لإضعاف إدارة الدولة لشئون مواطنيها.