يبدو أن البروفيسور "كمال شداد" قد عاوده الحنين مرة أخرى للجلوس على كرسي الاتحاد العام لكرة القدم السودانية بعد أن تجاوزه الزمن وبعد أن احتل تلاميذه كراسي السلطة، وإذا جاز لنا أن نتساءل ماذا قدم "شداد" للكرة السودانية طيلة عهوده التي جلس فيها رئيساً وسكرتيراً للاتحاد العام، وما هو الإنجاز الوحيد الذي تحقق على يديه؟؟ ... فإن "شداد" لم يقدم غير اسمه واسم أسرته الكبيرة... اشتهر "شداد" بالانضباط والأمانة والنزاهة، ولكن لم يستفد منه السودان شيئاً، وحتى حين فاز السودان بكأس الأمم الأفريقية عام 1970م لم يكن هو رئيساً للاتحاد وحتى الانضباط وفرض القوانين قد تخلى عنها يوم أن انكسر أمام "صلاح إدريس" عندما كان رئيساً للهلال ورفض السفر للحصاحيصا للمشاركة أمام النيل في منافسات الدوري الممتاز، فماذا فعل "شداد" غير الخضوع لصلاح إدريس وإعادة المباراة والمشاركة في تمثيلية قميئة بقبول استئناف لم يقدمه الهلال بل قدم باسم الهلال ووقع عليه نادي المريخ، وحتى إدارة النيل نفسها، فأين كان شداد يومها أو لم يكن رئيساً للاتحاد؟؟ إن "شداد" الذي وجد فرصته لنصف قرن من الزمان لم ولن يقدم شيئاً جديداً للاتحاد بعد أن تقدم به العمر، ونناشد الدولة تكريمه، ونطالب بأن يكون وزيراً اتحاديا للشباب والرياضة.. أما إذا تحدثنا عن الدكتور "معتصم جعفر" فنقول إن المستقبل ما زال أمامه وهو شاب طموح ومتعلم ومهذب وتعيبه الطيبة الزائدة وعدم رفع صوته وعدم فرض رأيه، وما يؤخذ عليه هو سماحه لابن عمه بالتغول على سلطات الاتحاد وفرض نفسه رئيساً وسكرتيراً وأميناً للمال وناطقاً رسميا باسم الاتحاد، وبات يطل يوميا ًعبر القنوات والصحف والإذاعات وينشر أخبار الاتحاد ويتحدث عن أسرارها ويتحدث حتى عن الأمور المالية، وعن "أسامة عطا المنان" ومطالبته للاتحاد ب(4) مليارات جنيه وعن خزينة الاتحاد الخاوية التي لا توجد بها (5) جنيهات، كما أنه استغل لجنة الانضباط وبات يتحكم في تهديد الإداريين واستدعائهم لمقابلتها دون حسيب ولا رقيب، ولقد عجز "معتصم" وبقية الضباط عن إيقافه، بل باتوا يدافعون عنه ويقولون إن هذا هو رأيه الشخصي مما جعل الوسط الرياضي يشك فيهم وفي أمانتهم، ويقولون إن "محمد سيد أحمد" يملك أدلة ووثائق مالية ضدهم، فعجزوا أن يلزموه حده ويسكتوه.. عموماً إننا نرى أن الفرصة ما زالت مواتية أمام مجموعة "معتصم جعفر" لقيادة الاتحاد العام، ونرى أنه في حال فوزهم ستكون هناك فرصة لمعالجة الأخطاء وتصحيحها وفرض الانضباط، كما أن استمرار "مجدي شمس الدين" و"أسامة عطا المنان" يجعل من الاتحاد قوة ضاربة مع دكتور "معتصم" وإني لأتساءل ما هي خبرة دكتور "أمين الجابري" وماذا يعرف الجيل الحالي عن "زكريا شمس الدين" حتى يتبوأوا قيادة الاتحاد العام؟... عموماً إن أعضاء الجمعية العمومية هم من يحددون من هم قادة الاتحاد العام، وإن كل الجعجعة التي نقرأها ونسمعها هي من بنات أفكار بعض الإعلاميين الموالين للدكتور "شداد" ولكن صناديق الانتخابات هي من تفرض وتحدد من هم قادة الاتحاد العام.. ولا بد أن أقول للدكتور "معتصم" إنه في حالة عدم فوزك فاعلم أن السبب الأساسي والرئيسي سيكون هو ابن عمك "محمد سيد أحمد" الذي بات يفرض نفسه على الجميع وأوجد الكراهية والمشاكل للاتحاد العام، وحتى الانقسام الذي حدث وأوله في ولاية الجزيرة فإن سببه هو "محمد سيد أحمد" وأنا أخشى أن يسقط "معتصم" وأخشى أن يهبط النيل، ويومها لن يبقى في الاتحاد العام لمدينة الحصاحيصا سوى "محمد سيد أحمد" بعد أن دمر الحصاحيصا ورياضتها وأنديتها، وأقول لمحمد سيد أحمد إنه في حالة فوز مجموعة "معتصم جعفر" فأرجو أن تحترم نفسك وتحترم ضباط الاتحاد العام وأعضاءه، وأن تكون عضواً مثلك مثل بقية الأعضاء حتى لا تجلب لهم مزيداً من المشاكل، أما في حال فوز دكتور "شداد" فاعلم أنك ستكون مهمشاً وسيكون دورك في الاتحاد هو حضورك أيام الاجتماعات فقط وجلوسك مثل أي عضو، ولن يسمح لك بالتحدث باسم الاتحاد، ولن نراك مرة أخرى في القنوات الفضائية، ولن نرى صورك في الصحف، ولن نسمع صوتك في الإذاعات مما يوحي أنك ستكون مثل "سيف الكاملين" و"إبراهيم طابت". وختاماً نسأل الله أن يوفق من يقود الدفة إن عاد البروفيسور "شداد" أو استمر "معتصم جعفر". مزمل يعقوب/ الحصاحيصا