السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    تيك توك يحذف 16.5 مليون فيديو في 5 دول عربية خلال 3 أشهر    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    وفد المعابر يقف على مواعين النقل النهري والميناء الجاف والجمارك بكوستي    الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة يكشف عن إحصائيات بلاغات المواطنين على منصة البلاغ الالكتروني والمدونة باقسام الشرطةالجنائية    وزيرا الداخلية والعدل: معالجة قضايا المنتظرين قيد التحرى والمنتظرين قيد المحاكمة    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الشان لا ترحم الأخطاء    والي الخرطوم يدشن أعمال إعادة تأهيل مقار واجهزة الإدارة العامة للدفاع المدني    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    تكية الفاشر تواصل تقديم خدماتها الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء    مصالح الشعب السوداني.. يا لشقاء المصطلحات!    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    اللواء الركن (م(أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: موته وحياته سواء فلا تنشغلوا (بالتوافه)    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    دبابيس ودالشريف    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس قطاع العلاقات الخارجية ب(الوطني) مدير مركز دراسات المجتمع "أميرة الفاضل" في حوار بين العام والخاص
نشر في المجهر السياسي يوم 23 - 06 - 2016

دخلت الحركة الإسلامية منذ الثانوي .. وأمريكا كانت أهم المحطات بالنسبة لي لهذه الأسباب ..
مدخل علاقتنا مع الصين كدولة هو الحزب الشيوعي الصيني !
هناك ظروف ضاغطة دعتني للاستقالة من الوزارة ولكن ...!
سأغادر مركز دراسات المجتمع قريباً جداً
حوار- فاطمة مبارك
عندما كانت الإنقاذ تتلو بيانها الأول كانت "أميرة الفاضل" طالبة بجامعة الخرطوم كلية الاقتصاد وأحد كوادر الحركة الإسلامية النشطة.. بعد التخرج والزواج ابتعدت عن الوطن لبضع سنوات، لكن ظل التواصل مستمراً عبر الأفكار والرؤى، بعد العودة شهدت فترة تقلدها لمنصب الوزير بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي جدلاً واسعاً قادها للاحتكاك بشخصيات محسوبة على منسوبي حزبها بسبب تداخل في الاختصاصات أو هكذا فهم الناس، انتهى باختفائها من المشهد العام عقب تقديم استقالتها من وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي لكن لم يدم طويلاً، حيث ظهرت "أميرة" بعد ثلاثة أشهر كمدير لمركز دراسات المجتمع ومن ثم اختارها الحزب كرئيس لقطاع العلاقات الخارجية.. (المجهر) جلست مع "أميرة الفاضل" في لقاء تناول العام والخاص، وتناول أبعاد تجربتها الداخلية والخارجية.. فإلى تفاصيل اللقاء.
{ نود التعرف على تفاصيل سيرتك الذاتية؟
_ "أميرة الفاضل محمد الفاضل".. من مواليد المعيلق ولاية الجزيرة.. درست المرحلة الأولية والمتوسطة بمدرسة المعيلق، والثانوية بمدرسة رفاعة الأميرية للبنات، والتحقت بجامعة الخرطوم كلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية.. حصلت على دبلوم عالٍ من كلية (نورثوست) بلندن وماجستير جامعة (وستمنستر) في بريطانيا، ولمزيد من التأهيل والتدريب واكتساب الخبرات دخلت عدداً من الدورات التدريبية بمعهد الدراسات والبحوث الإنمائية بكلية العلوم السياسية جامعة الخرطوم وكلية العلوم الإدارية.
{ متى التحقت بالحركة الإسلامية؟
_ في المرحلة الثانوية بمدرسة رفاعة الأميرية، وكانت الحركة الإسلامية من أنشط التيارات الموجودة في المدرسة، ونحن عندما أتينا وجدنا حضوراً فاعلاً للحركة الإسلامية، وشهدت المدرسة في تلك الفترة تكثيفاً في الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية، وكانت متميزة، ففي العام الذي جلسنا فيه للامتحان كانت مدرسة رفاعة الأميرية للبنات الأولى على مستوى السودان.
{ بمن تأثرت؟
_ تأثرت بالاتجاه الإسلامي في المدرسة، وتزامن ذلك مع فترة التشكيل، فالذهن كان مفتوحاً للقراءات كافة، وحقيقة وجدنا رعاية من المدرسة نفسها وتوجيهاً واتجهت ميولنا الخاصة نحو الحركة الإسلامية.
{ بعد التغييرات التي طرأت على الحركة الإسلامية كيف تقيمين الحركة الإسلامية اليوم؟
_ الحركة الإسلامية تيار فكري ودعوي من ينتمي إليه ينتمي لقيم ومبادئ الحركة وهى لا تتغير بل تظل موجودة، والقيم التي انتميت لها كطالبة في الثمانينيات مازالت هي نفس القيم التي تحكم الحركة الإسلامية اليوم.
{ المتغيرات قد تكون أحدثت تحولات فيها؟
_ تظل القيم والمبادئ الحاكمة للحركة الإسلامية هي القيم والمبادئ، ويظل العمل الدعوي هو المحك الرئيسي.
{ ألم تؤثر السلطة في الحركة الإسلامية؟
_ الدولة والحكم بالنسبة للحركة الإسلامية آلية من آليات تنفيذ السياسات التي تؤمن بها الحركة، وفي مرحلة من المراحل توسعت الحركة وأصبح هناك الحزب، وضمت أعداداً أكبر، والآن الحركة موجودة ولها نشاطها وتركيزها الدعوي، والحزب موجود بتوسعه وأنشطته، وقيادات الحركة الإسلامية وفُقت في تأسيس هيئة عليا تحكم العلاقات بين الحزب والحكومة، فليس هناك أية مشاكل تشير إلى وجود اختلاف، بل هناك تناغم كبير بين "الحاءات الثلاث".
{ بعد التخرج والزواج.. إلى أين اتجهت "أميرة"؟
_ بعد الزواج رافقت زوجي "الصادق بخيت"، هو الآن سفير السودان بالأردن، وعندما تزوجته كان يشغل منصب مدير مكتب رئيس الجمهورية، ومن ثم تولى منصب المستشار الصحفي لرئيس الجمهورية، وبعد الزواج عين ملحقاً إعلامياً لسفارة السودان بواشنطن وأنا رافقته في الأربع سنوات الأولى من عمر زواجنا في أمريكا.
{ كيف وجدت أمريكا؟
_ أعتقد فترة أمريكا كانت من أجمل السنوات، ومن المحطات المهمة بالنسبة لي، تعرفت فيها على أمريكا وأنماط الحياة والفرص الموجودة والانفتاح على ثقافة مختلفة والتعرف على مجتمع مختلف، فهذه الفترة اكتسبت فيها أشياء كثيرة، وأنجبت فيها بحمد الله ابني الثاني وعدنا للسودان بعدها، وجلست ست بيت لعدد من السنوات دون عمل وكنت أقاوم فكرة "أنا موجودة" بالدخول في كورسات وأنتمي لبعض المنظمات، ليكون هناك جزء من حياتي فيه عمل حتى خارج السودان في فترتي أمريكا وبريطانيا عملت بالتدريس في المدارس والمراكز الإسلامية.
{ متى عدت للعمل العام؟
_ انضممت للاتحاد العام للمرأة السودانية، وأختنا "رجاء حسن خليفة" كان لها دور كبير في إدخالي مجال العمل الطوعي العام، وأعتقد أن تجربة الاتحاد العام للمرأة السودانية كانت ثرة جداً وعميقة تركت بصمة في حياتي، بعدها سافرت إلى بريطانيا أربع سنوات مرافقة لزوجي وكان يشغل منصب ملحق إعلامي لسفارة السودان ببريطانيا ورجعت السودان عام 2006، وعدت لاتحاد المرأة السودانية لكن لم أبق كثيراً
{ لأسباب خاصة بك أم عامة؟
_ لأن أختنا "سامية أحمد محمد"، كانت وقتها وزيراً للرعاية الاجتماعية وشؤون المرأة والطفل، طلبت انضمامي للوزارة وقامت بتعييني أميناً عاماً لمجلس الطفولة في 2006- (من 2006 -2009)، ومكثت عاماً كوزير للشؤون الاجتماعية بولاية الخرطوم وبعدها تم تكليفي وزيراً للرعاية والضمان الاجتماعي خلفاً لأختنا "سامية"، ومنذ ذلك الوقت وجدت نفسي في العمل الاجتماعي سواء كان قضايا المرأة والطفل أو قضايا المعاقين وتشغيل الشباب والخريجين والتمويل الأصغر، ومن خلال وجودي في الطفولة تعرفت على الوزارة وملفاتها ثم أتيت للشؤون الاجتماعية ولاية الخرطوم التي أضافت لي تجربة واسعة، وعندما انتقلت للوزارة الاتحادية شعرت أنني على دراية بالملفات التي كلفت بها.
{ ما دواعي العودة من جديد كأمين لقطاع العلاقات الخارجية بالحزب بعد اعتذارك عن الوزارة بسبب الظروف الأسرية؟
_ كانت هناك ظروف ضاغطة جداً دعتني للاستقالة من الوزارة كما أوضحت من قبل، لكن جلست في البيت فقط ثلاثة شهور ثم عدت للعمل بمركز دراسات المجتمع.
{ هل زالت الظروف الأسرية؟
لا، لكن استطعت أن أنظم نفسي، بعد تقديمي للاستقالة بثلاثة شهور رتبت أمري في البيت وأول مكان اشتغلت به بعد الوزارة كان مركز دراسات المجتمع، ووقتها كنت موجودة في الحزب كأمين لأمانة آسيا وموجودة في القطاع الاجتماعي والاقتصادي، والمركز ربطني بالعمل الاجتماعي، وعملي بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي أتاح لي فرصة التعرف على القضايا الاجتماعية.
{ قيل الحزب هو من أتى بك من وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي إلى المركز؟
_ أبداً، أتيت للمركز لأنني وجدت نفسي فيه وسعدت جداً به، والآن أكملت ثلاث سنوات، عملنا فيها عملاً كبيراً من الدراسات والبحوث وورش العمل، وتناولنا قضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل، وقضايا المجتمع والشباب والنزاعات المسلحة والصراعات القبلية، ومن خلال عملي التنفيذي استطعت أن أعرف الفجوات التي تحدث في الدراسات والأشياء التي نحتاج فيها لدراسات، وأنا كوزير مثلاً كنت أحتاج لدراسة معينة حتى يكون القرار الذي أتخذه مبنياً على معلومات ودراسة علمية.
{هل نتوقع مغادرتك المركز قريباً؟
_ سأغادر مركز دراسات المجتمع قريباً جداً، وأنا أشيد بكل من عملت معهم في المركز.. لقد تعلمت منهم الكثير، وسيظل الإخاء بيني وبينهم إلى أن ألقى الله.
{ ما علاقتك بقطاع العلاقات الخارجية على ضوء أنك تخصصت في العمل الاجتماعي؟
_ هذا حسب التدرج الذي حدث لي في الحزب، كلفت بأمانة آسيا وكنت نائب أمين العلاقات الخارجية بالقطاع، وكان رئيس القطاع وقتها الأخ المرحوم "صلاح ونسي"، بعد وفاته كلفت بقطاع العلاقات الخارجية إلى أن تم تعييني رسمياً كرئيس لقطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني.
{ دا اختيار الحزب؟
_ نعم، اختيار الحزب.
{ ألم تشعري بتحدي النقلة من العمل الاجتماعي إلى العلاقات الخارجية؟
_ أفتكر أن البعد الخارجي له أثر كبير جداً فيما يدور داخلياً، وقطاع العلاقات الخارجية مجال إضافي بالنسبة لي، لكن العمل الاجتماعي لا ينفصل عن العمل الخارجي، فكل ما يدور في مجتمعاتنا في كل المحاور الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية نجده مربوطاً بالعلاقات الخارجية، لذلك لم أشعر بتحدٍ كبير أو نقلة لأنني لما انتقلت لمجال العلاقات الخارجية استطعت الاستفادة من كل ما تعلمته في القطاع الاجتماعي.
{ ما طبيعة عمل قطاع العلاقات الخارجية؟
_ قطاع العلاقات الخارجية به أربع أمانات متخصصة، هناك أمانة خاصة بآسيا، وأمانة خاصة بأوروبا، وأمانة خاصة بالدول العربية، وأمانة خاصة بأفريقيا، فمن خلال هذه الأمانات نمد جسور التواصل مع كل الدول بالمدخل الحزبي، ما يعني أن تعاملنا في قطاع العلاقات الخارجية مع الدول يكون من خلال الأحزاب في هذه الدول، وتركيزنا يكون على الأحزاب الحاكمة في المقام الأول، ولدينا علاقات مع أحزاب غير حاكمة، يعني في أية دولة المؤتمر الوطني متواصل مع الأحزاب والخطة الرئيسية في هذا العام 2016 ركزت على أفريقيا.. كذلك كقطاع نولي أمر العلاقات السودانية الأمريكية اهتماماً كبيراً.
{ هناك حديث عن ضعف علاقاتكم كحزب مع الدول الأفريقية والعربية؟
_ القطاع الآن متواصل مع الأحزاب على مستوى أفريقيا.. صحيح الدول العربية الآن تمر بمرحلة انتقالية، الدول العربية الأوضاعها المستقرة الآن نحن متواصلين معها ونشارك في مؤتمراتها العامة، عدد كبير من الأحزاب السياسية لدينا معهم مذكرات تفاهم، وهناك تبادل للتجارب والزيارات، واستقبلنا عدداً كبيراً منهم، لكن خصصنا ملفات أعطيناها عناية زائدة.
{ ما هي هذه الملفات؟
_ ملف العلاقات السودانية الأمريكية هو ملف رئيسي في القطاع، ونفتكر لابد من بحث سبل لتطوير العلاقة ما بين السودان وأمريكا لأن بسبب هذه العلاقة يعاني السودان من العقوبات الأمريكية.
{ كيف يكون مدخلكم للدول؟
_ مع الدول الغربية عموماً مدخلنا دائماً يكون عبر الأجسام الرسمية، مثل الكونغرس الأمريكي ومراكز الدراسات والبحوث، والتواصل مع السفارة.
{ هل لديكم تواصل مع السفارة الأمريكية بالخرطوم كحزب؟
_ نعم، عندنا تواصل ونتعامل معاهم ونشارك في مناسباتهم.
{ لكنكم كحزب لم تكسروا جمود العلاقة مع دولة الجنوب؟
_ من الملفات التي نرى أنها مهمة جداً العلاقة بين السودان وجنوب السودان، نحن لدينا لجنة مختصة بالجنوب وسبق أن استقبلنا وفداً من الحركة الشعبية، وكان هذا أول وفد من الحركة الشعبية جنوب السودان يزورنا في إطار حزبي، ووقعنا مذكرة تفاهم مبدئية، وخلال الشهور القادمة سنذهب لجوبا لتوقيع مذكرة تفاهم كمؤتمر وطني.
{ تفاهم حول ماذا؟
_ سيكون فيها تبادل للتجارب الحزبية بين السودان وجنوب السودان، ونعتقد أن استقرار الجنوب من استقرارنا، وأي تطورات سالبة تحدث في الجنوب تنعكس علينا.
{ يلاحظ أن هناك تقاطعات ما بين الحزب ممثلاً في قطاع العلاقات الخارجية ووزارة الخارجية كسلطة تنفيذية؟
_ لا أبداً، الحزب أصلاً يضع السياسات العامة للعلاقات الخارجية، والحزب مع الجهات التنفيذية ممثلة في وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية مسؤولين عن العلاقات الخارجية في السودان، وهناك تنسيق تام بين الحزب ووزارة الخارجية.
{ لكن لا نسمع تصريحات لقطاعكم كمعبر عن رأي الحزب؟
_ أنا مقلة في التصريحات حول العلاقات الخارجية عن قصد.
{ لماذا؟
_ لأنني أعتقد أن بعض الوظائف لا تليني أنا في الحزب، وإنما تلي الخارجية، وما يخص البرامج الخارجية كجهة تنفيذية لازم تكون وزارة الخارجية.
{ لكن رأي الحزب مهم خاصة في قضايا الجوار والعلاقة مع مصر وما يخص "حلايب"؟
_ (قاعدين نقول رأينا).. أية قضية تخص علاقتنا مع دول الجوار نحن كحزب بنقول رأينا، لكن حريصين أن لا نتدخل في العمل التنفيذي لوزارة الخارجية.
{ إلى أي مدى الخارجية مربوطة بالقطاع؟
_ الخارجية موجودة في طاولة الحزب، الأخ وزير الخارجية ووزيرا الدولة موجودون في اجتماعات القطاع ومنتظمون، ووزير الخارجية يشرفنا بالحضور في أية ورشة عمل عندما نريد الحديث عن علاقتنا بمصر وقضية "حلايب" أو علاقتنا بأمريكا، والإخوة في وزارة الخارجية أعضاء في قطاع العلاقات الخارجية، وهناك تنسيق تام بيننا وتوافق، ونحن حريصون على التوافق وأن تلعب كل جهة دورها، ونحن نقوم بدورنا.
{ عملياً أحيانا لا يبدو هذا التفاهم واضحاً بين الحزب والخارجية عندما تظهر مشكلة لها علاقة بالبعد الخارجي؟
_ التشاور دائماً يتم بين قطاع العلاقات الخارجية ووزارة الخارجية (مافي حاجة بتم بدون تشاور) سواء بالتلفون أو بعقد اجتماع عاجل، دائماً يكون هناك تشاور وما يصدر من رأي يكون ممثلاً لكل الجهات.
{ وزير الخارجية السابق "علي كرتي" شكا من عدم التنسيق؟
_ (دي) فترة سابقة لا أستطيع الحديث عنها.
{ ما سر العلاقة بين حزب المؤتمر الوطني والحزب الشيوعي الصيني على الرغم من الاختلافات الأيديولوجية؟
_ علاقتنا مع الصين علاقة متميزة، والعلاقة مع الحزب الشيوعي الصيني علاقة إستراتيجية رغم الاختلاف الأيديولوجي.
{ متى بدأت هذه العلاقة؟
_ العلاقة بدأت من بداية عمر الإنقاذ في عام 1993 وتطورت، والآن يربطها بروتوكول خماسي يجدد كل خمس سنوات يحدد العلاقة ومجالاتها، السياسية والاقتصادية والثقافية، وفقاً لمجالات التعاون المحددة في البروتوكول وآخر بروتوكول جددناه عام 2015.
{ هل تخدم هذه العلاقة الحزبية علاقة البلدين السياسية؟
_ في الصين العلاقة الحزبية والتنفيذية متداخلة جداً، فمدخل العلاقة مع الصين كدولة هو الحزب الشيوعي الصيني، والاتفاق البروتوكولي جزء منه فيه اتفاق على تبادل التجارب والتدريب وبناء قدرات الكوادر، وعلاقتنا مع الصين إستراتيجية تم ترفيعها في زيارة الرئيس الأخيرة ومهمة بالنسبة لنا وبالنسبة للصينيين.
{ ماذا قدمت الصين للسودان؟
_ الدولة الأولى الداعمة لاقتصادنا وصاحبة الاستثمارات الكبيرة والمقبلة علينا هي الصين، ساعدتنا في استخراج البترول، ولها مواقف ثابتة دولياً مع السودان، وحتى تتطور العلاقة أكثر السودان عمل لجنة مختصة برئاسة "عوض الجاز" بمنصب مساعد رئيس الجمهورية لشؤون الصين، وهذه توضح أن علاقتنا مع الصين إستراتيجية ومهمة بالذات على ضوء العقوبات الأمريكية التي أصبحت عقوبات حتى على مستوى بعض الدول العربية والأفريقية بسبب أن أمريكا تعاقب أي بلد يتعامل مع السودان مالياً، الآن الصين استطاعت كسر العقوبات وخلق فرص لنا، وهناك تطور في علاقتنا مع الهند وماليزيا.
{ ربط المراقبون اعتذار "عوض الجاز" و"عيسى بشرى" عن شغل منصب نائب رئيس قطاع العلاقات الخارجية بوجودك أنت كرئيس للقطاع؟
_ لا أبداً، أخوانا "عوض الجاز" و"عيسى بشرى" أنا أحترمهما جداً وهما من خيرة الإخوان وعضوية المؤتمر الوطني، وحقيقة هما اعتذرا لي بأنهما لا يستطيعان قبول التكليف لأسباب تخصهما، لكن حتى الآن لدينا منصبان شاغران لنواب، وهما يحترمان إخوانهما في الحزب، وأنا الآن عضو مع "عوض الجاز" في لجنة الصين.
{ كثر الحديث عن سفر منسوبيكم للصين؟
_ الحزب الشيوعي الصيني عنده مدرسة متخصصة للكادر، والمؤتمر الوطني يرسل ما يسمى بالوفود الاستطلاعية، هي وفود من المؤتمر الوطني تسافر للتعرف على تجربة الحزب الشيوعي الصيني، الآن أرسلنا (28) وفداً استطلاعياً في عمر العلاقة، وذلك مرتان في السنة، الآن صار ثلاث مرات في السنة، متوسط الوفد (30).. كنا ندرب (60) الآن ندرب (90) في السنة، لكن التدريب الحزبي فيه تدريب في الجهاز التنفيذي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.