بعد افتتاحه على يد النائب الأول لرئيس الجمهورية تقرير- عبد المنعم مادبو افتتاح مجمع معاملات الخدمة الوطنية لولايات دارفور الخمس على يد النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن "بكري حسن صالح"، بحاضرة جنوب دارفور نيالا في مطلع فبراير الحالي، شكل نقطة تحول في إجراءات أداء الخدمة الوطنية للمجندين بولايات دارفور. فالمجمع بحسب المسئولين في منسقية الخدمة الوطنية بالولاية وضع حداً لمعاناة المجندين الذين كانوا يسافرون في الوقت السابق إلى الخرطوم، من أجل الحصول على شهادة خلو الطرف وبطاقة أداء الخدمة الوطنية. قضية إكمال إجراءات الخدمة الوطنية ظلت واحدة من القضايا التي عانى منها الكثير من الشباب الذين أكملوا خدمتهم، خاصة وأن كثيراً من المعاملات وفرص العمل ارتبطت بالحصول على خلو الطرف من الخدمة الوطنية، لذلك وجد افتتاح مجمع معاملات الخدمة الوطنية لولايات دارفور ارتياحاً كبيراً وسط المجندين الذين تدافعوا لمقر منسقية الخدمة الوطنية بنيالا لإكمال إجراءاتهم. (المجهر) زارت المجمع فوجدت التدافع والصفوف هي سيدة الموقف فأجرت استطلاعات وسط المجندين الذين أشادوا بفكرة افتتاح المجمع بنيالا، وقالوا إن المجمع وضع حداً لمعاناتهم وتكاليف السفر للخرطوم من أجل الحصول على خلو الطرف والبطاقة. وأجرى بعضهم مقارنات بين الوضع السابق الذي كان يأخذ الوقت والمال بالإضافة لمعاناة السفر أو تجميع الملفات بمنسقية الخدمة الوطنية بنيالا، وترحيلها للخرطوم لإكمال الإجراءات ومن ثم إرجاعها مرة أخرى. وقال المجند "موسى عبد الرحمن تور" إنه كان يرتب للسفر إلى الخرطوم لتكملة إجراءاته، بعد أن أكمل فترة الخدمة الوطنية منذ العام 2006م بمستشفى محلية كاس. وقال إنه علم بافتتاح المجمع الذي قطع لهم المشوار وأزال ما بداخلهم من هموم وهواجس تتعلق بكيفية الوصول للخرطوم، في ظل ارتفاع التذاكر وخاصة الطيران- على حد قوله. وأشار إلى أن إكمال الإجراءات بنيالا للخدمة الوطنية سهل علينا الكثير. وتابع (ما في أي صعوبات واجهتنا والإجراءات تمضي بصورة طيبة). بينما قال المجند بعزة السودان (10) "الفاضل محمد عبد الرحمن"، إنه ضمن المجندين الذين جمعوا ملفاتهم لمنسقية الإجراءات من أجل إرسالها للخرطوم، بغرض إكمال إجراءات خلو الطرف وبطاقة الأداء، لكن قيام مجمع نيالا- بحسب الفاضل- يعد إضافة كبيرة ونصراً على المعاناة التي ظلت تواجه المتعاملين مع الخدمة الوطنية. وأشار منسق الإجراءات بالخدمة الوطنية "محمد خليل جمعة" إلى أن الملفات التي تأتي مكتملة المستندات من حيث أمر التحرك والتوزيع من المنسقية أو الجهة التي عمل بها المجند، تسهل بها عملية تكملة الإجراءات الخاصة بخلو الطرف ومن ثم يتم تحويلها إلى مندوب شركة (دايموند) في المنفذ المجاور والذي بدوره يقوم باستخراج البطاقة في دقائق معدودة. وقال إن كل فترة هذه الإجراءات لا تتجاوز العشرة دقائق. وذكر أن الكادر البشري العامل في المجمع والأجهزة المتوفرة تكفي لاستقبال أكبر عدد من المتعاملين مع الخدمة الوطنية. بينما أكد مندوب شركة (دايموند) التي تعمل على استخراج بطاقات أداء الخدمة الوطنية "محمد الأمين الطاهر"، أن العمل بالمجمع منذ افتتاحه يمضي بوتيرة متصاعدة حتى ارتفع إلى معدل (70) بطاقة في اليوم، ولفت إلى أن هناك حوالي (500) ملف جمعت قبل افتتاح المجمع بغرض إرسالها للخرطوم لإكمال إجراءاتها، والآن عقب افتتاح المجمع قطعوا فيها شوطاً بإكمال إجراءات أكثر من (200) ملف. وقال إنهم حتى الآن لم تواجههم أي مشكلات وأنهم جاهزون لإنهاء مهمة أكبر عدد من المجندين من الخدمة الوطنية بولايات دارفور الخمس. فيما أشار منسق الخدمة الوطنية بجنوب دارفور "التجاني مأمون حميدة" إلى أن مجمع معاملات الخدمة الوطنية بنيالا يعد الأول من نوعه خارج العاصمة الخرطوم، وأنشئ لخدمة ولايات دارفور الخمس. ووصف "حميدة" افتتاح المجمع بالإضافة الكبرى للمؤسسة سيما أن المتعاملين مع الخدمة الوطنية ظلوا يواجهون صعوبات كثيرة، وعناء السفر وتكاليفه الباهظة للخرطوم لاستخراج شهادة خلو الطرف وبطاقة أداء الخدمة. ولفت إلى أن المجمع منذ افتتاحه مطلع الشهر الحالي على يد النائب الأول لرئيس الجمهورية، ظل يستقبل أعداداً كبيرة من المجندين الذين يرغبون في إنهاء خدمتهم. وأكد جاهزيتهم لاستقبال أي عدد من الولايات الخمس لاستخراج خلو الطرف والبطاقة. وأكد سعي المنسقية لتطوير المجمع الإجرائي بنيالا وصولاً لمرحلة استخراج كرت السفر للخارج. بينما ذكر منسق الإجراءات والمعاملات "أبو بكر الدومة" أن مجمع معاملات الخدمة الوطنية، جاء بعد جهود كبيرة ومطالبة ومتابعة لصيقة من قبل المنسقية الولائية للمنسقية المركزية حتى صادقت الأخيرة عليه، ووصف "الدومة" المجمع بالإنجاز الكبير لجنوب دارفور، مشيراً إلى مساهمة وزارة المالية الولائية في دعم المجمع وتجهيزه بكامل المعدات، الأثاثات والتقنيات الفنية الحديثة. ولفت إلى أن المجمع متاح لاستخراج مستندات أداء الخدمة للمجندين من كل ولايات السودان. وتابع: (الخدمة الوطنية تتعامل عبر شبكة معلومات موحدة الأمر الذي يتيح تقديم خدماته لكل المجندين مهما كانت الولاية التي ينتمون إليها).