# أي إعلان إيجابي حول علاقة "سلفا كير" و"مشار" سيمثل دفعة كبيرة للاتفاق وبقية المواضيع سهلة.. #الخرطوم هي الأدرى بجوبا .. (في إحساس انو خلاص السلام جا)!.. هو وزير خارجية الرئيس "سلفا كير" الذي يجلس اليوم في جانب المعارضة على طاولة التفاوض، قائدا لمجموعة المعتقلين السياسيين السابقين، وهو نفس الرجل الذي تولى منصب وزير الخارجية في حكومة السودان، وفي حكومة جنوب السودان، "دينق الور" الدبلوماسي المحارب والمفاوض المراوغ، والوزير المعارض، الذي كثرت الإشاعات حول عزله ومحاولة تصفيته. استطعنا أن نقتنصه لبضع دقائق أمس (الثلاثاء)، على هامش أعمال الجلسة الثانية لجولة الخرطوم، لتسهيل جهود الإيقاد لتحقيق السلام في جنوب السودان، بمقر الأكاديمية العليا للدراسات الإستراتيجية والأمنية بسوبا، فماذا قال الرجل؟ حاورته – ميعاد مبارك – سيد "دينق الور".. هل ما زلت وزيراً للخارجية؟ – يضحك- نعم لازلت وزيراً للخارجية في جنوب السودان. – أشيع أنك عزلت عن منصبك؟ – أنا لم استقل ولم يرفدوني، لقد طلبت من الرئيس "سلفا كير" أن يقيلني ولكنه رفض، وبالتالي أنا لازلت وزيراً للخارجية. – هل سيتم (الأربعاء) إعلان سلام نهائي أم مبادئ أولية بين "سلفا كير" و"رياك مشار" ؟ – سيكون هنالك إعلان حول توافق فيما يلي بعض النقاط. – ما هي هذه النقاط بالتحديد؟ – لم اتطلع عليها بعد، تم الاتفاق عليها بين "سلفا كير" و"مشار" وستتطلع عليها بقية قوى المعارضة ليتم الإعلان غداً- أي اليوم. – تم التوافق على بعض النقاط ولازالت هنالك العديد من النقاط الخلافية بين المعارضة والحكومة الجنوبية؟ – كما قلت فإن أي إعلان إيجابي بشأن العلاقة بين رئيس دولة جنوب السودان "سلفا كير ميارديت" ودكتور "رياك مشار" أو اتفاق بينهما سيكون دفعة كبيرة في الاتفاق وبقية المواضيع في الاتفاق ستكون سهلة المناقشة حولها، ولكن أن أهم شيء هو الاتفاق بين "سلفا كير" و"مشار" وبعد ذلك يمكن أن نتحدث عن بقية القضايا، مستقبل العلاقة وتمثيل مستقبل "رياك" في الحكومة ومستقبل "سلفا كير". – لا يبدو أن هنالك تقارباً حقيقياً بين "سلفا كير" و"مشار"، لم يتصافح الرجلان أمام الكاميرات حتى الآن؟ – يضحك- نعم هنالك تقدم ملحوظ في العلاقة. – هل تعني أن الخلافات قد تضاءلت؟ – اتوقع أن تصل الأطراف لاتفاق نهائي قبل مدة الأسبوعين التي تم تحديدها من جانب الخرطوم وغدا سنعلن اتفاق الخرطوم. – هل تتوقع أن يخاطب إعلان الخرطوم اليوم بخصوص الاتفاق على بعض النقاط بين "سلفا كير" و"مشار" كافة القضايا المتفق عليها كتقليص صلاحيات الرئيس "سلفا كير" ودخول "مشار" في الحكومة والترتيبات الأمنية ودمج الجيش ومسألة عدد الأقاليم وفقاً للدوائر الجغرافية ؟ – صحيح الإعلان يطلع على كافة هذه الأشياء، ولكن الإعلان الأولي سيطلع في الأساس على العلاقة بين "سلفا" و"مشار" ومسقبل دكتور "رياك" في الحكومة هل سيكون جزء من الحكومة أم لا واعتقد أن هذا هو المهم. – تبدو متفائلا بمستقبل العلاقة بين "سلفا كير" و"مشار"؟ – نعم نحن متفائلون بالعلاقة بينهما وتفاءلت أكثر لهذا السيناريو من داخل السودان ونحن نعرف بعضنا وطبيعتنا ونحترم بعض أكثر، إن السودان يعرف جنوب السودان أكثر من أي دولة أخرى، أكثر من إثيوبيا وكينيا وبقية الدول. – إذن أنت تعتقد أن مبادرة الرئيس "البشير" حققت نوعاً من النجاح ؟ – بالتأكيد سيكون هنالك نجاح في الخرطوم ومن الممكن أن نصل لاتفاق شبه نهائي بالنسبة لكافة القضايا التي كانت عالقة خلال المحادثات التي عقدت في الإيقاد وطالما حضر "سلفا كير" و"مشار" إلى الخرطوم على مدار يومين وبدعم من الرئيس اليوغندي "يوري موسيفيني" والذي دعم مبادرة الرئيس "البشير" من الخرطوم هذا مؤشر إيجابي وهذا شيء مهم جدا وخطوة واسعة في طريق تحقيق السلام في جنوب السودان في المقام الأول بالنسبة للسودان في المقام الثاني فنجد أن هنالك تدهورا اقتصاديا في كلا البلدين خاصة في دولة جنوب السودان بالذات فيما يلي السلام في جنوب السودان سيكون له تداعيات إيجابية اقتصاديا. – التجارة بين البلدين كانت متوقفة .. هل يمكن قراءة إعلان "البشير" بفتح الحدود الآن على أنه مؤشر قوي لسلام شامل في جنوب السودان ؟ – بالتأكيد سيكون له، فالرئيس "البشير" أعلن فتح الحدود.. لماذا لأن إعلان فتح الحدود مؤشر قوي على أن هنالك تقدما في الاتفاق (الجنوبي – جنوبي) و(هنالك إحساس انو خلاص السلام جاء) والرئيس "البشير" لا يمكن أن يعلن فتح الحدود ما لم يكن هنالك سلام، وأنا متأكد أن إعلان الخرطوم اليوم (الأربعاء) سيصب في حديث الرئيس "البشير". – بالرغم من كونك لازلت وزيرا للخارجية لحكومة "سلفا كير" إلا أنك كنت تجلس في مكان المعارضة؟ – نعم أنا وزير الخارجية ولكن في نفس الوقت نحن مجموعة المعتقلين السابقين، لدينا بعض الخلافات مع "سلفا كير" في بعض السياسات وعارضنا بعضها كعدم تنفيذ الاتفاقية التي تم توقيعها في عام 2015 وهذا الخلاف الأساس وهو رفض تنفيذ أشياء مهمة في الاتفاقية، وكذلك قسمة السلطة أوقعت إشكالية وهي ليست خلاف حول مناصب، إنما خلاف حول رؤية سياسية حول مستقبل جنوب السودان وليس بمعنى (تكون رئيس ما تكون رئيس أو تكون وزير ما تكون وزير). – هنالك خلاف حول نسب المشاركة؟ – بالنسبة لنا كمجموعة المعتقلين السياسيين السابقين نسبة المشاركة في السلطة لا تسبب لنا مشكلة فمثلا الحكومة منحت (55%) وكانت تطلب (65%) بينما منحت المعارضة في مجموعة "مشار" (25%) مقابل طلبهم (40%) والبقية (20%) تقسم فيما بينهم، وأقول إن هذا ليس خلاف أساسي بالنسبة لنا، ونرى أنه أيضاً ليس سبباً وخلافاً لصناعة الحرب وارى أن المناصب تقود إلى هذا. – ما هي سقوفات التنازلات التي يمكن أن تقدمها مجموعة ال(10) في إطار العملية التفاوضية؟ – بعد اتفاق "سلفا كير" و"مشار" الأشياء الثانية سهلة. – مثل ماذا؟ – قسمة السلطة ليست مشكلة لدينا لأن هذا ينصب في إطار الخلاف السياسي وليس من اجل مناصب فهو خلاف رؤية سياسية للمستقبل جنوب السودان كما أسلفت، وكما قلت إن تكون رئيسا أو تكون وزيرا، بالنسبة لنا هذه ليست إشكالية، الخلاف الأساس بالنسبة لنا كقيادات معارضة قضية المعتقلين السياسيين التي تشكل خلافا أساسيا لاستمرار الحرب، (الناس ممكن تختلف في أمن جنوب السودان وعلى فترة انتقالية محددة وكيف ممكن تتفق على قوات تحمي الجنوب وهذا الاتفاق حول المدن الكبرى والعواصم للحكومة هذا هو المهم ونحن نؤيده)، والآن هنالك حديث عن أن (ايقاد) ستحمي المدن الكبرى بقوات مشتركة وهنالك قوات إثيوبية وأخرى من رواندا من الأممالمتحدة والسؤال هو .. هل هذه القوات كافية وهل يمكن زيادتها وهل يمكن إدخال دولا أخرى، وفيما يلي القوات الحكومة المتواجدة. هل تطلع من داخل المدن الرئيسية وندع هذه القوات؟، هذه هي الخلافات الأساسية التي كانت في المرة السابقة، ومن الأشياء التي جاءت بالحرب في جوبا وجود قوات "سلفا كير" وقوات "مشار" بكميات كبيرة في جوبا. – من في الترتيبات الأمنية الخاصة إخلاء المدن وتسليمها لقوات ثانية؟ – نعم سيتم إخلائها. – هل غياب "باقان أموم" عن جولات المفاوضات الخرطوم وأديس أبابا بسبب موقف معارض لما يحدث من مفاوضات؟ – انا أخبرت "باقان" بأن يعود كوزير هذا أفضل ما يمكن. – هل هو غير راض عن ما يتم الآن؟ – "بقان" عيان وسيصل اليوم (الأربعاء) إلى الخرطوم والرئيس "البشير" بعث لي وزير الخارجية "الدرديري محمد أحمد"، وقال لي كلم "دينق" خلي يقول ل"باقان" يجي الخرطوم . – علمنا أن هنالك مباحثات منفصلة بين "البشير" و"سلفا"، و"البشير" مع "مشار" والمعارضة؟ – نعم لدينا مباحثات منفصلة مع الرئيس "البشير". – تحدث الرئيس "سلفا كير" خلال كلمته عن"دموع تماسيح" من كان يقصد؟ – يضحك- أنا أعرف جيداً ما يقصد، هو لا يقصد أن هنالك من لا يريد السلام، وهو قال لي نفس العبارة عندما ذهبت إليه وقلت له إن إنسان الجنوب يحتاج للسلام وتعب من الحرب، قال لي هذه دموع تماسيح أنت ذهبت وانتقدتني والآن تأتي من أجل السلام-يضحك مرة أخرى.