لم أجد مفراً من الوقوف أمام الكاريكتير الذي حوى فكرة الأستاذة (نجوى يحيى) بصحيفة الرائد، حيث يبدو في الرسمة أحدهم وهو يقرأ صحيفة عليها عنوان كبير (المياه: الشوائب بالمياه غير ضارة) ليرد عليه الآخر: (يمكن دكتورهم بطري).. عزيزتي نجوى المعروف لغة أن البيطري ذلك الحازق الماهر و(الخواجات) لهم مقولة شائعة معناها (لو أردت أن تكون كل شيء كن بيطرياً).. وهو الأقدر على إدارة نشاطات كثيرة داخل القطاع الحيواني الذي يوفر الغذاء في شقه العام (البروتين الحيواني) ذات البيطري تجده في المزارع والمذابح والمستشفيات في الحقول والمعامل والطب الشرعي والأعمال الحربية المخصصة بتوفير الدعم الغذائي المهم للجيوش والقائمين على تخطيطها الإستراتيجي... و .... كما يقال في التقارير (إن الطبيب البيطري يدرس كل ماله علاقة بمهنة الطب وطب الأسنان والعلاج الطبيعي وصولاً الى الصيدلة.. ثم يدرس الجانب الزراعي للتغذية مع الجانب الطبي .. وأخيراً اقتصاديات المزارع وإدارتها، فهو طبيب في عيادته يعالج طيفاً من أنواع الحيوانات يتعين عليه فهمها جميعاً مع اختلاف خصائصها وطبائعها وتباين وعلامات الصحة والمرض في كل منها وعليه الإعتماد الكلي على الله ثم علمه وخبرته وذكائه ومهارته الخاصة. وحقيقة يمكن أن نقول إن الطبيب البيطري جندي مجهول لما يشوب وضعه الاجتماعي من فكرة تماثلها فكرة الأستاذة (نجوى) من «استهوان» للمهنة البيطرية عند البعض.. وكما يقال إن أخطأ الطبيب البشري فإنه قد يودي بحياة إنسان، أما اذا أخطأ طبيب بيطري فلن تموت حالته فقط هدراً على صاحبها وإنما سيتم ذبح (بعضها) وليقع المئات ضحايا لها .. وما دلائل الأمراض الوبائية في قطاع الحيوان إلا تأكيد لذلك. عموماً يحس الطبيب البيطري بظلم اجتماعي بيّن عندما تقصر الرؤية والنظر على فكرة أن هذا الشخص (دكتور البهم) أو (دكتور الغنم).. عموماً على البعض إعادة النظر فيما يروه اتجاه الأطباء البيطريين .. وتحفظ ذاكرة الأطباء البيطريين مقولة السيد الرئيس (فيما معناها) إنه ما ذهب الى منطقة نائية إلا وجد العسكري والبيطري..)، على العموم هناك جانب من اللوم يقع على عنق هذا البيطري الذي عليه أن يظهر بالثوب (النرجسي) الذي يظهر به الآخرون ويتبوأوا به المراتب المرموقة من نظرة المجتمع. آخر الكلام: وياكيركتيرست نجوى أعيدي الرسمة والتعليق. سياج - آخر لحظة الخميس 13/08/2009 العدد 1084 [email protected]