إضمحلال سلطة الرجال .. ! من طيبات الشهر الكريم التي حفتنا بها فضائيتنا السودانية، إعادتها للاذهان ذكرى نجم كان قد خبأ بعد سطوع وزوى بعد إلتماع، الا وهو نجم فرقة الاصدقاء، ولو اكتفت القناة بحسنة نفض تراب النسيان عن متاعب الفرقة لشفع لها ذلك، وكفاها نهم العيون الباحثة بين رمال البرامج (الكتيرة ومسيخة)، عن إبرة الابداع المنضومة في خيط خفة الظل والطرافة .. كذلك اتحفتنا القناة بمجموعة من الاسكتشات والفقرات الدرامية خلال الفترة المفتوحة، بها كم من الجهد المبزول، وإن عابها المبالغة والشطط في كثير من الأفكار المطروحة، فهل يعقل مثلا أن يكون جميع الأزواج في تلك الفواصل الدرامية (إضينات) من اخون (راجل سيدة)، وأعضاء جمعية (الرجال البخافوا من نسوان) ؟ !! انهماك الازواج في أشغال البيت الشاقة (مسح ونظافة وغسيل عدة)، المصاحب بخلفية موسيقى تصويرية عبارة عن (نهّير وكواريك) الزوجات المستقويات كان فيه شيء من المبالغة خاصة مع تكرار الصورة في أكثر من حلقة .. يعني نفهم من كده إنو ادارة الدراما بالتلفزيون عاوزة توصل لينا رسالة تنبيه تفيد ب (إضمحلال سلطة الرجال) ؟ أم أن كل اناء بما فيه ينضح والجماعة ديل كلهم من قبيلة (بني مهروش المبتّب) ؟!! على كل حال تحيا سلطة الرجال، ولا نامت أعين النسوان القادرات، والتحية تسوق لي عند (محمد نعيم سعد) وبقية حبات العقد الفريد المطعّم بلألي الوجوة الجديدة .. الله يديكم العافية ودامت لكم موهبة رسم البسمة فوق شفاه ناشفة ومشققة من الشقاء. شيخ الشاشة الوسيم !! زمان .. كان نجوم السينما المصرية الشباب يتنافسون للحصول على لقب (فتى الشاشة الأول) أو(فتى الشاشة الوسيم)، وذلك لأنهم كانوا يحملون مواصفات وصورة فارس أحلام البنات، ولكن يبدو أن هذا الفهم أيضا قد تغير ضمن الكثير الذي طاله التغير في الزمن العلينا، فمن أهم تلك التحولات، تغير صورة فتى الأحلام في نظر البنات، بعد أن صارت أحلامن الوردية تطوف حول اللحى البيجية والزوائب الرمادية والشعر (القطّنة) .. ده لو في شعر من أساسو !! تغيرت الصورة من الشاب الفتى مفتول العضلات أسود الشعر، لتحل محلها صورة الرجل الناضج وان شئت (المشيّط) (المشيب)، ولعل المتابع للدراما العربية يلاحظ بروز ظاهرة المسلسلات التي تعتمد على نجومية الشيوخ ك (نور الشريف) أو النجم السوري (جمال سليمان)، فالاثنان يقومان بدور كبير القوم ذو النفوذ والسلطان والوسامة، وأن شاب الابتزال شكل تناول العلاقة بين (جمال سليمان) والصبية الجميلة الخبيثة التي تعمل على أيقاعه في حبائلها، إلا أن الاثنين (نور وجمال) استحقا أن ينالا لقب (شيخ الشاشة الوسيم) ولا عزاء ل (أحمد عز) وصحبانه، فهذا زمانك يا عجائز فأمرحي ! الشكيّة من مقالب الكاميرا الخفية ! نبحنا وفترنا - قبال ده - واعترضنا على فكرة برامج الكاميرا الخفيّة، وما تسببه من احراج وأذى نفسي وتهبيل بالناس، وهذا ما يحدث يوميا من تحت راس أفكار مبتكري مقالب الكاميرا الخفيّة .. في أول يوم من رمضان (مرضونا) بفخ (ضرب الجرس) القاسي، حين ساقوا إلى الفخ شيخ بسيط يبدو أنه من ذوي الإعاقة و(تمتام)، والأنكا أنهم استعانوا في الخدعة بطفلة وكأن الأطفال في حوجة لقدوة حسنة تعلمهم مزايا الضحك على دقون الناس .. بعدين مش كان تختاروا ضحاياكم من أولي المنعة والقوة بدل المساكين ديل عشان كانوا يفهموكم حاجة !! لعلي كتبت من قبل أن خدع الكاميرا الخفية تقتل المرؤة بين الناس، ولعل فخ (دفرة العربية) ومحاولة مقدمي البرنامج إساءة واستفزاز كل من يحاول أن يمد لهم يد العون بدفر عربتهم، خير مثال، خاصة في اللقطة التي تقدم شاب شهم نحو العربة وبدأ في معاونتهم دون أن يطلبوا منه ذلك، وعندما سألوه: انت هسي القال ليك تعال لز معانا منو ؟ أجابهم بكلمة دفعت بالدموع لعيني: ( والله جيت مرؤة ساكت)، مما دفع الرجل لمعانقته وتوضيح الخدعة مع الاعتذار احتراما وتقديرا لكلمة (المرؤة) .. نحنا قبيل شن قلنا ؟ فأنا اراهن بأن هذا الشاب سوف لن يجازف بمرؤته مرة أخرى ولا بتعريض نفسه للتهبيل .. غايتو يا ناس الكاميرا الخفية .. أنا شاحدة الله ربي يسلط عليكم شيخ يفتي لينا بحرمانية فضح طباع الناس، بتعريضهم لحرج الاستفزاز أو الخوف أو الخلعة .. بالمناسبة .. انتوا يا جماعة الاحراج ده من السنّة ؟ لطائف - صحيفة حكايات [email protected]