# لا توجد سيده على وجه البسيطه لا يترأس التسوق قائمة هواياتها وإهتماماتها!...ربما للأمر علاقة بالفطره الأنثويه والجينات النسائيه....وقد إكتشفت بما لا يدع مجالاً للشك أن تلك الغريزه الفطريه أقوى من كل الظروف والأوضاع المحيطه بنا معشر النساء أينما كنا. ولتتأكدوا من ذلك كان عليكم أن ترتادوا الأسواق إبان إستعداداتنا لإستقبال العيد المبارك وتروا بأم أعينكم عدد السيدات المهول الذى يتزاحم هناك !! ستعلمون حينها أن أحاديث التقشف والعوز وضنك العيش لا يمكنها أن تؤثر فى إمرأه قررت أن تتسوق يوماً. وأن نقص الأموال وضجر الأنفس ومعاناة الأزواج لن تحول بينها وبين السوق. والشاهد أن أسواق الخرطوم قد شهدت إقبالاً عظيماً لم تتأثر معاييره بكل ماتقدم....وعلى عكس ما إعتقدته شهدت المتاجر حركةً دءووبه ونشطت حركة البيع وتكدست الأموال الطائله فى جيوب التجار الذين رثيت لحالهم منذ مده على إعتبار أنهم لن ينتعشوا فى موسم الأعياد هذا ويمضوا فى إستغلالنا ككل عام! # لقد ضربت النساء مثلاً حياً فى قوة الإراده وحسن التدبير وتحدى الظروف فى سبيل تحقيق الرغبات والأمانى. وبينما كان من الطبيعى أن تتسبب الأمطار الغزيره التى شهدتها العاصمه فى أواخر شهر رمضان الفضيل فى تعطيل حركة السير وإقعاس الناس عن الحركه , تجدها ذادتهم حماساً بعد أن لطفت الأجواء ولم يعنيهم (الطين) اللزج ولا المياه الراكده فتراهم ماضون قدماً فى رحلة تسوقهم غير عابهين بما إلتصق بأحذيتهم وملابسهم وأقدامهم !!!علماً بأن أى من أسواق الخرطوم غير مهيأ لإستقبال الخريف بما عليه من أزقه ضيقه ودروب غير معبده جعلت الناس فى تزاحمهم وتدافعهم ذلك يشتبكون أحياناً مع بعضهم البعض لأسباب تافهه فتتعالى أصوات السباب و (الردح) رغم الإختناقات المروريه والرئويه !! هذا الزحام أيضاً كان بيئه مهيئه لضعاف النفوس والمرضى ممن يتحرشون بالنساء فى سفالة واضحه يغضن الطرف عنها مرغمات حيناً أو يتيحن لك فرصة الإستمتاع بعرض نسائى مجانى من (الرجاله) وهن يدافعن عن أنفسهن بأسلحتهن المعروفه فى زمن إنعدمت فيه المروءه حتى أن أى إمرأة لم يعد بأمكانها أن تجد من يدفع عنها سفالة الرجال وقذارتهم!! #ترى....كيف يتثن لنا –معشر النساء- التحايل على ميزانياتنا الضعيفه لنتمكن من إدخال الفرحه على قلوب الصغار مهما كان؟...وهل للرجال يد فى ذلك أم أنها إجتهادات نسائيه؟ إن الوقائع تؤكد أنها إجتهاداتنا الشخصيه التى تشهدها (صناديق الخته) وإمتهان مهن مساعده تذيد دخلنا (المهدود) بعض الشئ....,لهذا تجد معظم المتسوقات من النسااااء!!! ويندر أن ترى رجلاً يتسوق منفرداً أو بصحبة زوجته...وإن وجد فأنك ستقرأ على وجهه حتماً مظاهر الإمتعاض والإستياء ورغبته الأكيده فى الفرار من هذا السوق بأسرع فرصه وأقل الخسائر , لهذا لا يبرع الرجال فى حرفة التسوق فتكون مشترياتهم دون المستوى ويفرح بهم التجار كفرائس سهله لا تجادل أو تحاجج وتكتفى بالدفع! # عموماً...كل ما إستعرضناه يؤكد مهارات النساء الإقتصاديه...ومهنيتهن العاليه فى ذلك الشأن....فلماذا لا نوكل جميع الوزارات والمناصب الماليه للنساء؟...إن الأمر بالأخير يحتاج فقط لحسن التدبير والنظره الشموليه للإحتياجات وآلية توفيرها....فهل يرى أحدكم فى زوجته غير ذلك؟؟!!.. والمدهش أننا نمارس متعة التسوق بإبتسامة عريضه رغم قلة الجنيهات التى تنطوى عليها (مطابقنا)...وندخل معركة التسوق بالكثير من الحماس والتفاؤل والبشر....فهل رأيتم من قبل وزيراً للماليه يمعن فى الإبتسام رغم التضخم وعجز الميزانيه؟؟.. عزيزاتى../تزوجن....تسوقن....إحتملن...(كلها حسنات)...فأبتسمن! إندياح - صجيفة اليوم التالي