ü تأبط شهادته الجامعية و(داخ بها السبع دوخات)بحثاً عن وظيفة دون جدوى .. ü ترك الشهادة ويمم وجهه شطر (سوق الله أكبر) عوضاً عن لجان الإختيار للخدمة .. ü بدأ ب(الدرداقات)فوجد أن المحليات تستأثر بالنصيب الأكبر من الدخل (القليل) عبر من (تدردقهم) نحوها .. ü اشتغل ب(التشاشة) ففوجئ بمن (يتشتشه) من قِبَل المحليات .. ü ارتضى أن يكون (صبي نجار) فاكتشف أن (النجر) الذي تمارسه المحليات على (مُعلمه) ينعكس أثره على أجره فيجعله ( منجوراً) .. ü اقتنى (طبلية) وطفق يسترزق من بيع كروت (الشحن) فجاءته المحلية تنشد (التفريغ) .. ü جلس في بيته يتدبر أمره وهو في حالة من (القرف) شديد .. ü ثم قرر فجأة أن يختصر (المسافات) و(المساحات) و(الخيالات) .. ü قرر أن يقفز ب(الزانة) ... ü قرر أن ( ياخدها من قصيرها) ... ü سافر إلى بلده (هناك) وانقطعت أخباره عن أصحابه وزملائه وأصدقائه .. ü وبعد عام واحد فقط سمع هؤلاء اسم صاحبهم هذا يتردد في نشرات الأخبار .. ü ثم شاهدوا صوره ب(البدلة) و(الكرافتة) و(العصا الصغيرة) على شاشات التلفاز وصفحات الصحف .. ü وسمعوه وهو يتحدث عن (القضية) و(العدالة) و(التهميش) و(سلطة المركز) .. ü ولم تنقطع أخباره - بعد ذلك - عن أجهزة الإعلام أبداً ... ü فهو إما في حالة حرب ، أو تفاوض ، أو سفر إلى بلاد (الخواجات) .. ü وأخباره التي أشرنا إليها هذه تجئ مقرونة دوماً بمفردات (العمالة) و(الخيانة) و(الإرتزاق) .. ü وبعد نحو عام آخر فوجئ الأصحاب والزملاء والأصدقاء هؤلاء بصاحبهم هذا قد أضحى (وزير دولة) .. ü ولم يعد يتحدث - مطلقاً - عن تهميشٍ أو عدالة أو قضية وإنما عن عهد جديد (ذي بشارات) .. ü والذين كانوا (يسبونه) بالأمس صاروا يكيلون له (المدح) اليوم .. ü ومُزقت الملصقات كافة التي كانت تحوي عبارات المطالبة بالقبض عليه بحسبانه (مطلوباً للعدالة) .. ü واُستبدلت مفردات خائن وعميل ومرتزق بأخرى من شاكلة (سيادته) و(سعادته) و(حضرته) .. ü وباتت (تحرسه) جهات كانت (تطارده) يوماً ما ... ü وحسناء حَيه القديم التي كانت تسخر من (تودده) إليها وتنعته ب(بتاع الدرداقة) أمست (تتودد) إلى من (يدردقها) نحوه .. ü أو (يدردقه) هو نحوها ... ü ويتقاطر صوب داره الحكومية الفخيمة - بغرض التهنئة بالنصب - (كبراء) المحليات التي لطالما (نجرته) و(دردقته) و(تشتشته) .. ü وتأتي إليه مهنئةً - كذلك - (لجنة الإختيار) بمسؤوليهاوموظفيها وسعاتها .. ü أتت إليه - لحد عنده - بعد أن كان (زبوناً) دائماً لها أدمن سماع كلمة (معليش) ... ü وأمام دهشة الحضور يأخذ الوزير (كبير) اللجنة هذه بالأحضان ... ü ثم يجره من يده صوب حائط في الصالون ( الأُبهة) ... ü ونحو (سلاح) معلق بعناية على الحائط هذا يشير (سعادتو) وهو يسأل كبير اللجنة : (أتدري ما كان « مُبَروَزاً » في المكان هذا بمضيفة بيتنا الجالوصي القديم ؟) .. ü وقبل أن يستوعب (الكبير) السؤال يمضي (سيادتو) قائلاً : (شهادة البكلاريوس) .. ü ثم يضيف ضاحكاً : (لقد استبدلتها بالبندقية بعد أن « مصتها وشربت مويتها » !!!!) . بالمنطق - صلاح الدين عووضة صحيفة آخر لحظة