بالمنطق " سيادتو " ..!!! صلاح الدين عووضه [email protected] *تأبط شهادته الجامعية و(داخ بها السبع دوخات)بحثاً عن وظيفة دون جدوى .. *ترك الشهادة ويمم وجهه شطر (سوق الله أكبر) عوضاً عن لجان الإختيار للخدمة .. *بدأ ب(الدرداقات)فوجد أن المحليات تستأثر بالنصيب الأكبر من الدخل (القليل) عبر من (تدردقهم) نحوها .. *اشتغل ب(التشاشة) ففوجئ بمن (يتشتشه) من قِبَل المحليات .. *ارتضى أن يكون (صبي نجار) فاكتشف أن (النجر) الذي تمارسه المحليات على (مُعلمه) ينعكس أثره على أجره فيجعله ( منجوراً) .. *اقتنى (طبلية) وطفق يسترزق من بيع كروت (الشحن) فجاءته المحلية تنشد (التفريغ) .. *جلس في بيته يتدبر أمره وهو في حالة من (القرف) الشديد .. *ثم قرر فجأة أن يختصر (المسافات) و(المساحات) و(الخيالات) .. *قرر أن يقفز ب(الزانة) ... *قرر أن ( ياخدها من قصيرها) ... *سافر إلى بلده (هناك) وانقطعت أخباره عن أصحابه وزملائه وأصدقائه .. *وبعد عام واحد فقط سمع هؤلاء اسم صاحبهم هذا يتردد في نشرات الأخبار .. *ثم شاهدوا صوره ب(البدلة) و(الكرافتة) و(العصا الصغيرة) على شاشات التلفاز وصفحات الصحف .. *وسمعوه وهو يتحدث عن (القضية) و(العدالة) و(التهميش) و(سلطة المركز) .. *ولم تنقطع أخباره - بعد ذلك - عن أجهزة الإعلام أبداً ... *فهو إما في حالة حرب ، أو تفاوض ، أو سفر إلى بلاد (الخواجات) .. *وأخباره التي أشرنا إليها هذه تجئ مقرونة دوماً بمفردات (العمالة) و(الخيانة) و(الإرتزاق) .. *وبعد نحو عام آخر فوجئ الأصحاب والزملاء والأصدقاء هؤلاء بصاحبهم هذا قد أضحى (وزير دولة) .. *ولم يعد يتحدث - مطلقاً - عن تهميشٍ أو عدالة أو قضية وإنما عن عهد جديد (ذي بشارات) .. *والذين كانوا (يسبونه) بالأمس صاروا يكيلون له (المدح) اليوم .. *ومُزقت الملصقات كافة التي كانت تحوي عبارات المطالبة بالقبض عليه بحسبانه (مطلوباً للعدالة) .. *واُستبدلت مفردات خائن وعميل ومرتزق بأخرى من شاكلة (سيادته) و(سعادته) و(حضرته) .. *وباتت (تحرسه) الجهات ذاتها التي كانت (تطارده) ... *وحسناء حَيه القديم التي كانت تسخر من (تودده) إليها وتنعته ب(بتاع الدرداقة) أمست (تتودد) إلى من (يدردقها) نحوه .. *ويتقاطر صوب داره الحكومية الفخيمة - بغرض التهنئة بالنصب - (كبراء) المحليات التي لطالما (نجرته) و(دردقته) و(تشتشته) .. *وتأتي إليه مهنئةً - كذلك - (لجنة الإختيار) بمسؤوليهاوموظفيها وسعاتها .. *أتت إليه - لحد عنده - بعد أن كان (زبوناً) دائماً لها أدمن سماع كلمة (معليش) ... *وأمام دهشة الحضور يأخذ الوزير (كبير) اللجنة هذه بالأحضان ... *ثم يجره من يده صوب حائط في الصالون ( الأُبهة) ... *ونحو (بتاع) معلق بعناية على الحائط هذا يشير (سعادتو) وهو يسأل كبير اللجنة : (أتدري ما كان مُبَروَزاً في المكان هذا بمضيفة بيتنا الجالوصي القديم ؟) .. * وقبل أن يستوعب (الكبير) السؤال يمضي (سيادتو) قائلاً : (شهادة البكلاريوس) ... *ثم يطبع على رأسه الأصلع قبلة (امتنان) !!!!! الجريدة