أكد الفريق أول هاشم عثمان الحسين مديرعام قوات الشرطة إهتمام رئاسة قوات الشرطة بمكافحة المخدرات وتوفير كافة المعينات البشرية والفنية بالصورة التي تمكن الادارة المعنية بأمر المكافحة من القيام بدورها بالصورة المطلوبة . وأوضح الفريق أول هاشم خلال كلمته التي القاها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والذي يصادف السادس والعشرون من يونيو في كل عام أن جميع التقارير والإحصاءات تشير إلى أن عملية الوقاية والمكافحة والمنع والضبط تسير وفق الإستراتيجيات الموضوعة بهدف السعي للوصول الي مرحلة المثالية فى الوقاية منها والمكافحة والعلاج . وأشار الى أن رئاسة الشرطة ظلت تعمل فى تنسيق تام وتعاون مع الأجهزة النظيرة على المستوى العالمى والإقليمى والمحلى مع التزامها بجميع الإتفاقيات الدولية الخاصة بالمكافحة ومتابعة كل التطورات والخطط التى تعنى بمكافحة المخدرات إنتاجاً وإتجاراً غير مشروع ودراسة لإتجاهات التعاطى ومقارنة كل ذلك بموقفنا فى السودان بجانب القيام بوضع العديد من البرامج التنسيقية بين إدارات ووحدات الشرطة واللجنة القومية لمكافحة المخدرات وخلق شراكات مع منظمات المجتمع المدنى ووسائل الإعلام بالإضافة للمعارض والندوات والمحاضرات والملصقات وتوظيف كل منابر العلم والعبادة والرياضة والثقافة لخلق حراك دائم ومستمر من أجل الوقاية والمكافحة من خطر المخدرات . يذكر أن اللجنة القومية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع الادارة العامة لمكافحة المخدرات تحتفل غداً باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف السادس والعشرون من يونيو من كل عام بقاعة الصداقة بالخرطوم . وفيما يلى يورد المكتب الصحفى نص كلمة السيد مدير عام قوات الشرطة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله الأمين .. وعلى آله وصحبه آجمعين .. الآخوة الكرام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... قال تعالى ( ياأيها الذين آمنوا إن الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسُ من عمل الشيطان فأجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) . صدق الله العظيم بهذا النهي القاطع المانع والأضرار الجسيمة لهذه المحرمات ومنها المخدرات التى تخامر العقل والتى تتجاوز أضرارها المتعاطى والمدمن لتشمل الوطن على كل المستويات الإجتماعية والاقتصادية والأمنية والتعليمية والصحية فتحدث الدمار والتمزق والفرقة والتفكك وهى تعتبر من أخطر الكوارث التى عرفتها البشرية عبر التاريخ حيث أصبحت تجارة المخدرات تجارة عالمية تديرها منظمات كبرى وعصابات منظمة تستنزف كل الموارد وترتكب عبرها أخطر الجرائم وأستخدمتها جهات أخرى كسلاح أخطر من أسلحة الحرب لتبديد طاقات الشباب وهدم القيم ونشر الجريمة والفساد والنيل من الشعوب وتدمير المجتمعات وتعطيل التنمية وهدر الموارد فى الوقاية والمكافحة والعلاج . لكل ذلك ولغيره مما لم نذكر كان إهتمام رئاسة قوات الشرطة بمكافحة المخدرات ووفرت كل المعينات البشرية والفنية لتؤدى الادارة المعنية بأمرالمكافحة دورها بالصورة المطلوبة ، والحمد لله فإن التقارير والإحصاءات تشير إلى أن أمر الوقاية والمكافحة والمنع والضبط تسير وفق الإستراتيجيات الموضوعة ونسعى بكلياتنا إلى مرحلة المثالية فى الوقاية منها والمكافحة والعلاج ، ويأتى إحتفال هذا العام بشعار معبر ومواكب ومطلوب (كلنا ضد المخدرات ) وهو يحمل معانى ومضامين وقيم تعبر عن قناعتنا جميعاً بضرورة أن نتعاون ونتكاتف لمواجهة هذا الداء الفتاك بأمتنا ومجتمعاتنا وشبابنا . الإخوه الكرام : فى هذا الجانب لابد أن نشير إلى أننا ظللنا فى تنسيق تام وتعاون تام مع الأجهزة النظيرة على المستوى العالمى والإقليمى والمحلى ونلتزم بكل الإتفاقيات الدولية الخاصة بالمكافحة ، كما ظللنا نتابع كل التطورات والخطط التى تعنى بمكافحة المخدرات إنتاجاً وإتجاراً غير مشروع ودراسة لإتجاهات التعاطى ومقارنة كل ذلك بموقفنا فى السودان ، كما قمنا بوضع البرامج التنسيقية بين إدارات ووحدات الشرطة واللجنة القومية لمكافحة المخدرات وخلق شراكات مع منظمات المجتمع المدنى ووسائل الإعلام بالإضافة للمعارض والندوات والمحاضرات والملصقات وتوظيف كل منابر العلم والعبادة والرياضة والثقافة لخلق حراك دائم ومستمر من أجل الوقاية والمكافحة وأنتهز هذه الفرصة لأوجه بعض الرسائل :. رسالتنا الأولي لأبنائنا الشباب والطلاب فأنتم زينة الحاضر ومشاعله وعماد نهضته وأنتم المستنيرين ونحن نثق فى وعيكم بخطورة المخدرات فنتمني أن تكونوا حائط الصد المنيع ضد إنتشارها وتمتد رسالتنا للأسر الكريمة فأنتم القوامون علي التنشئة السليمة والتربية القويمة ورعاية الأبناء وغرس القيم الفاضلة فيهم . رسالتنا الثانية لمنظمات المجتمع المدنى أن تكثف من جهودها المقدرة من أجل إجتثاث هذه الآفة من مفاصل مجتمعنا الفاضل وتوظيف انشطتها المتعددة في التوعية والارشاد وسنكون معهم في شراكة مستدامة من أجل تحقيق هذا الهدف. رسالتنا الثالثة لإخوتنا فى الوسائط الإعلامية المختلفة وأنتم تحملون الرسالة الأخطر والأنجع لمكافحة المخدرات من خلال كل الوسائل بمختلف الرسائل الإعلامية المؤثرة والفاعلة في أن الوقاية خير من العلاج. والرسالة الأخيرة للعلماء والفقهاء ورجال الدين والتربية والتعليم الأجلاء أقول نحن نعول على نصحكم وإرشادكم وتبصيركم حمايةً ووقايةً لافراد المجتمع من هذا العدو الفتاك حمايةً لبلادنا ومجتمعنا وأسرنا وشبابنا خاصة من خطر المخدرات . الاخوة الكرام : أوجه شكراً واجباً لقيادة الدولة وأجهزتها التي إستشعرت خطورة المخدرات فدعمت ورعت كل مشروعات وخطط المكافحة والشكر يمتد لمنظمات المجتمع المدني و المؤسسات التعليمية والدينية الاعلامية لجهودهم المقدرة والمستمرة ولاخواننا فى اللجنة القومية لمكافحة المخدرات علي جهدهم المتصل ولأخواننا فى الادارة العامة لمكافحة المخدرات التقدير والثناء حيث ظلوا يقفون بصلابة وشجاعة ويقظة ضد هذه الآفة فى أحلك الظروف وأشرس المواقف وأصعب المواجهات ضد عصابات وتجار وأفراد ينقصهم الوازع والضمير فقدم رجالها المهج والأرواح وأحتسبنا منهم الشهداء وهم يقومون بواجبهم بكفاءة وحققوا أعظم الإنتصارات والضبطيات التى عكستها أجهزة الإعلام فى حينها ضاربين أروع الأمثلة فى التضحية والفداء . فى الختام لابد ان أؤكد أننا فى الشرطة لن ندخر وقتاً ولا جهداً في سبيل أن نمنع دخول المخدرات الي بلادنا أو عبورها عبر أراضينا أو زراعتها أو تداولها أوالإتجار بها أو تعاطيها وسنتعاون مع كل الاجهزة والمنظمات التي تعمل في مجال المكافحة والوقاية علي كل المستويات الدولية والاقليمية والمحلية بأذن الله تعالي . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته سونا