قال وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي، إن الفتاة السودانية المتهمة بالردة أبرار يحيى (مريم إسحق) غادرت السودان إلى روما بعلم وزارة الخارجية، مؤكداً أنها استخدمت وثيقة سفر سودانية تحمل اسم أبرار وليس مريم. واستقبل بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، الخميس، المواطنة السودانية أبرار التي كانت متهمة بالردة، والتي ألغي حكم الإعدام في مواجهتها بواسطة محكمة الاستئناف في السودان، عقب نقلها إلى إيطاليا، حيث كان في استقبالها كبار المسؤولين. حيث ستمضي عدة أيام قبل التوجه إلى الولايات المتحدة. وخاض دبلوماسيون غربيون في الأسابيع الماضية مفاوضات مع السلطات السودانية للسماح لمريم بمغادرة السودان. وظهرت أبرار- مريم، في مطار روما بصحبة أسرتها ونائب وزير الشؤون الخارجية الإيطالي لابو بيستيلي. محاولة تهريب وأوضح كرتي في حديث للإذاعة السودانية، أن منع أبرار في المرة الأولى كان بسبب محاولة تهريبها بأوراق مزورة وقبل إكمال الإجراءات القانونية، وأضاف "بعد صدور الحكم لصالحها في الاستئناف صدر قرار من القضاء السوداني برفع الحظر عنها من قائمة المسافرين". وقال في المرة السابقة حاولت إحدى السفارات تهريبها في غفلة من السودان لكن السلطات الأمنية كانت مدركة لما يحدث وأحبطت محاولة التهريب الفاشلة. وسخر كرتي قائلاً كانوا يظنون أننا نغط في نوم عميق عما جرى، وأردف "أحد منسوبي السفارة الأميركية اتصل بنا يطلب المساعدة في سفر السيدة"، مشيراً إلى أن الاتصال تم بعد أن غادرت الطائرة ظناً منه أنها مازالت في الطائرة "ولم يكن يعلم أننا أوقفنا أبرار من السفر".