والمحامي «الديب» في مصر يترافع الآن دفاعاً عن مبارك والتمهيد لعودة مبارك.. من هنا.. وبراعة المرافعة من هناك أشياء تجعل بعض المحطات تنقل ساعات المرافعة الطويلة.. ومباشرة.. ويومياً.. ولاسبوع والديب.. ولعله أبرع المحامين هناك.. يخصص اليوم الأول بكامله لرسم «الظروف والحواشي» التي كانت هناك.. حول كل شيء كان يفعله مبارك..لأنها.. الظروف.. هي ما يعطي كل حدث قيمته وهذه حقيقة والظروف تحيط بكل ما يجري الآن في الشرق الذي يتحول .. يتحول تماماً والمخابرات تحول الظروف إلى «رطانة» يقف أمامها المواطن وهو يدق رأسه بالحائط ورأسك يدق الحائط وأنت تجد «اوباما» مثلاً يقول امس الاول قمنا بتعذيب سجناء جوانتانامو.. التعذيب خطأ.. ونرفضه.. والقيام به صحيح!! و..و... «2» وأسلوب آخر تستخدمه الحرب الآن.. وغزة تأسر جندياً إسرائيلياً .. وتبتهج ومن ينقل مشاهد الابتهاج للعالم كان هو.. المخابرات الإسرائيلية إسرائيل تريد أن تظهر للعالم مقدار العجز والذلة التي يبلغها العالم العربي وأمس الأول.. العالم كله يتناقل اهتماماً شعبياً إسرائيلياً شديداً.. ب.. «بومة جريحة» المواقع تزدحم بالحديث حولها... والأسف.. ومحاولة العلاج إسرائيل تريد أن تقدم للعالم «اطمئنان» مواطنها تماماً لكن الفصاحة الإسرائيلية التي تقدم الانهيار العربي تبلغ قمتها وهي تقدم الخبر الحقيقي الذي يقول : سيسي يوقف محادثات السلام بعد اختطاف حماس لجندي إسرائيلي نهار الجمعة الماضية. وانت .. من ينطح الحائط.. ترفض هذا التلاعب بعقول العالم لعلك تنتبه إلى شيء.. يتلاعب بعقلك انت.. ومنذ سنوات أمريكا تحاصر السودان إلى درجة صناعة الجوع وحين يقع الجوع امريكا تهدر ضد حكومة السودان التي تجيع الناس.. وانت تصدق اتهام حكومة السودان صناعة العقول بعضها هو هذا ثم إعادة تدوير الدول الآن بأسلوب إعادة تدوير المخلفات وإعادة صناعتها «3» وإعادة صناعة دول المنطقة مشروع ينطلق منذ عام 1993 «افتح كينان في قوقل» والأسماء والأحداث المملة نعود إليها لكن بعض الطرافة هناك فأمريكا تعرض على السودان ضرورة اقتسام تكاليف السلام مع حركات التمرد.. حتى يمكن صناعة السلام.. وإلا.. فالدولة هي من يرفض السلام والخرطوم تقرأ مقترحات امريكا لاقتسام السلام وفي الحكايات الأمريكية الشعبية الدجاجة تقول للحمل سيدنا يطلب اليوم إفطاراً من البيض واللحم .. وأنا قدمت نصيبي....«البيض» وعليك ان تقدم نصيبك «اللحم» المقترح الامريكي يقول للخرطوم ان التمرد «الدجاجة» قدم نصيبه ومساهمته في الافطار.. قدم البيض.. والخرطوم «الحمل» مطلوب منها ان تقدم مساهمتها «اللحم»..و إلا والمقترح الامريكي هو تطوير بعد الاسلوب الاول في نيفاشا في نيفاشا المشروع الامريكي كان عملاً من جزئين جزء تلتزم به الخرطوم «قسمة السلطة والثروة و..» وجزء يلتزم به قرنق «الذي كان فرداً هو وحده من يلتزم بتنفيذ ما عليه» وقرنق .. بعد الاستلام.. يقتل وتنفيذ ما عليه يسقط ونسرد جزء من الظروف التي تحيط بالخرطوم وبالمواطن السوداني.. والمنطقة ونسرد المعالجات «التي تخفيها الخرطوم جيداً» تخفيها بأسلوب إخفاء اللحم في خزانة النقود ونسرده لأن بعض الخراب شيء مثل الحمل في البطن. قليلاً ويطلق القئ.. وقليلاً وتراه العين.. وقليلاً ويصبح شيئاً له سيقان يجري بها في الطرقات هذا.. أو تفصح الدولة عن كل شيء وتجعل المواطن شريكاً يعيد أيام ساحات الفداء فالمؤامرة ليست داخلية فقط. كما أنها فوق التصور .. كما أنها جزء من عمل عالمي ضد الإسلام ذاته.. كله وكل ما نسرده هنا اليوم هو الحواشي التي تعطي الحدث معناه. صحيفة الانتباهة