في مشهد أذهل المهتمين بالآثار ، عُثر على بناء من الحجارة لمقبرة أثرية مسقوفة بسيقان شجرة " الدوم " شرقي تنقسي الجزيرة شمالي السودان يعود لأكثر من 200 عاماً ، وكما علم موقع ( سوداناس ) أن المقبرة الأثرية تعود إلى أحد الشيوخ الصالحين وهو الشيخ محمد ( الملقب بالفكي يابدول) إبن عبدالرحمن بن عيسى بن شيخ مدني ساتي محمد سوار الذهب ، كما ذكر أحد أحفاده من سكان المنطقة ، ويقع البناء الأثري وسط مقابر منذ القِدم يعود تاريخها إلى مئات السنوات ، تسمى " بمقابر الشيخ العالم " شرقي جزيرة تنقسي شمالي السودان مقابل قريتي المنوراب وأبو عجاج . ويشير موقع ( سوداناس ) إلى أن السكان المحليين يسمون هذا النوع من البناء بالمقابر ب ( البنِيّه ) وهي بمعنى مبنى يضم بداخله مقبرة أحد الأولياء الصالحين كما يعتقد أهل المنطقة ، وتعتبر هذه " البنِيّة " أو البناء إكتشاف أثري يعود عمره إلى أكثر من مائتي عاماً كما أفاد أحد الباحثين ، وتتراص حجارته بشكل فني متماسك ومسقوف بسيقان شجرة الدوم ، وما يجدر ذكره أن هذا البناء ظل صامداً بحالته الراهنة مقاوماً لطبيعة المنطقة الصحراوية القاسيّة التي يقع فيها دون أن يتأثر بعوامل التعريّة والزحف الصحرواي . وهذا الإكتشاف يفتح الباب على مصرعيّة لعلماء الآثار والباحثين ، ليفك شفرة بعض الحقائق عن تاريخ المنطقة و سكانها وحضارتها والمملكة التي كانت عاصمة لها .