*في شخصي أنا ، وأنت ، وأنتِ ، وعموم أهل السودان.. *ب(تموت فيكم موت!) مطربة مصرية اسمها شيرين.. *هكذا قالت ب(عظمة لسانها) خلال حوار صحفي معها نُشر البارحة.. *(طب ليه؟) ؛ لا توضح شيرين السبب.. *ومن قبل لم أكن أعرف سبب قول زميلة مصرية لي (أنا بموت فيك).. *ثم اكتشفت أن زميلاً سودانياً قد قام ب(مقلب) سخيف كنت أنا – وهي – ضحيته.. *و(ماتت) عبارة (أنا بموت فيك) داخل فمها ل(تحيا) – بدلاً منها – أخرى نصها (يخرب بيتك يا فلان).. *و(فلان) هذا هو الزميل المشترك بيننا .. *أما المقلب نفسه فليس من المهم ذكره في كلمتنا اليوم.. *وإنما الذي يهم هو أن (يموت!) كل من شعبيي وادي النيل في الآخر.. *أي أن يكون الحب متبادلاً بينهما وليس من طرف واحد.. *فأكثر شعوب العرب قرباً من قلوب السودانيين هو شعب مصر.. *والعكس نريده أن يكون صحيحاً.. *فمما يأخذه مواطنو جنوب الوادي على إخوتهم في شماله هو (عدم التعامل بالمثل!).. *يعني – على سبيل المثال – يتعمد الإعلام المصري ذكر أسماء سياسيي السودان بشكل مغلوط.. *سيما إبان الأزمات السياسية – على قلتها – بين البلدين.. *رغم إن مقولة (العلائق التاريخية) يُفترض أن تسمو فوق تقلبات السياسة.. *ثم تجاهلهم فن الغناء السوداني بحجة أن الذائقة المصرية لا تطرب للسلم الخماسي.. *وما يجعل حجتهم هذه مردودة عليهم هو أنهم (يموتون في) أغاني محمد منير بالسلم الخماسي.. *وبالذات حين يغني للمطرب (السوداني!) محمد وردي.. *علماً بأن وردي هذا مكث بالقاهرة سنين عددا دون أن يُجرى معه حوار واحد.. *وفي المقابل فإن الذائقة السودانية لا تطرب للسلم السباعي.. *ولكن عندما زارت أم كلثوم السودان وجدت من (التفاعل) مثل الذي تجده في بلدها.. *ثم هناك قضية (إهمال) بعض من حقائق التاريخ في مناهج الدراسة المصرية.. *الحقائق التي تشير إلى دور (فراعين) جنوب الوادي في شماله.. *فليس من بين كتب التاريخ – هناك – كتاب واحد (بالغلط) يوثق لمرحلة حكم بعنخي وتهارقا.. *رغم أن المرحلة هذه شهدت تمدداً – شمالياً – حتى حدود فلسطين.. *ثم هنالك مشكلة حلايب الآنية التي هي ردة فعل لمحاولة اغتيال المخلوع حسني مبارك.. *طيب ما هو ذنب شعب السودان؟!.. *وإلى أن يجد أخوة وادي النيل إجابة عن سؤالنا هذا فنحن نقبل (تغزل) شيرين فينا.. *ونقول لها (وإحنا ذاتنا يختي!!).