وإلى أين يقودنا «هؤلاء» ؟؟ وكلمة «هؤلاء» هنا كلمة هي اصبع مثل الخنجر يشير إلى الإسلاميين!! والجملة نجعلها عنوناً لسلسلة نعدها ثم نقرأ ركام الاحداث ثم نعدل العنوان «إلى اين يقاد هؤلاء»؟ والركام الذي نراه .. وكلمة «إلى أين نقاد» كلمات تحتاج إلى شاهد والشاهد يصبح هو .. ايام الانتخابات الآن «2» لم نكن «نتونس» ونحن /منذ التسعينات/ نحكي حكايات كنا نحذر..!! والاسلاميون عند قدومهم .. ولبناء الدولة.. كانوا يجعلون الفقهاء في معسكر ويجعلونهم يكتبون الكتب عن بناء الدولة الاسلامية ونحن يومها.. ولبناء الدولة الاسلامية.. نعم.. نكتب الحكايات!! والاسلاميون في المعسكر يكتبون عن الماوردي والشاطبي وابن خلدون وايامهم… ودولتهم والعالم حولهم ونحن نكتب عن الميني جوب.. وعن صباح.. وعن سحر عيونك ياح» وعن مصطفى محمود نكتب هذا لنقول ان للمجتمع الآن لغة غير لغة الما وردي.. وقضايا اخرى وعالم من حولنا آخر.. «3» كتبنا حكاية البنت والخطيب وفي مصر ايام ازمة زواج خانقة الخطيب يطلب رؤية البنت دون ثياب وازمة الزواج تجعل البيت يوافق والعرض يتم والخطيب بعدها يرفض بحجة ان «انف البنت صغير» كنا.. يومئذ.. نكتب لنقول ان ما يقود التعامل عند الناس ليس هو المنطق وان فقه الدولة.. الآن. شيء يجمع هذا مع كتابات الماوردي ونكتب يومئذٍ عن انه حين ينشب النزاع حول «الخليفة» في منطقة قريبة من الخرطوم بعد وفاة «خليفة الخلوة» الاخير يهتف احدهم: الخليفة فلان آخر يهتف الخليفة علان واحد المتفرجين يقول بخفوت : الخليفة «فلانة»!! ويشرح لمن يشعرون بالدهشة حوله قائلاً : فلانة هذه هي من يستقبل الضيوف ويصنع الطعام و..و كنا نحكي الحكاية ونحن نخاطب الناس عن فقه الدولة. وايام علي عثمان وزيراً للرعاية الاجتماعية.. يدعو العمد إلى لقاء في سوبا.. ايامها نكتب عن الهمباتة ونورد من اشعارهم «كم تبيت على التلب الكزازي الكومة وكم درجتهن من سنجة طالبات رومة الروح ما بتفارق الجتة قبال يوما كله أريتو نسلم من فلانة ولومه» نكتب لنقول انه حتى الهمباتي.. المسلم.. يعرف ان الروح ما بتفارق الجته قبال يوما. لكن السوداني هذا يخدع بسهولة نقول هذا.. نحذر من ان جيش المخادعة ينطلق وان كتب الماوردي لن تصده وان ما يصده هو التعامل مع المواطن هذا بلغته هذه لكن من يخدع كان هو الاسلاميون ذاتهم «4» الاسلاميون الذين يصنعون قادة الدول من حولهم «ديبي وزيناوي وافورقي و..» الاسلاميون هؤلاء يجري استدراجهم بأغرب ما يخطر بالبال ونحكي الاستدراج من الداخل والخارج ونحكي صناعة الأزمة داخل الإسلاميين.. كيف ونحكي تجريدهم من الشيء الوحيد الذي يتميزون به عن الناس «الإسلامية» والإسلامية التي جمعت الناس حول الانقاذ ايام الجوع والموت والقتال.. يجردون منها إلى درجة.؟؟ الى درجة مشهد قيام الانتخابات الاخيرة والاستدراج البطيء .. البطيء .. منذ ايام التوالي.. ومنذ أيام صناعة دارفور.. ومنذ أيام صناعة الانشقاق.. ومنذ أيام صناعة الشك.. ومنذ ايام صراع الاستخبارات ومنذ.. ومنذ. نحكيه كله.. الا ما لا يقال نحكي كل شيء. «اغتسالاً» قبل إحرام وحج الحكومة الجديدة إلى عالم نظيف. عالم التوبة ومدهش أنه حتى كلمة «التوبة» تستخدم ذات يوم/ تحت الصراع/ للمكايدة. ٭٭٭ بريد استاذ: السفارة ….. تعامل السودانيين «بمهانة» غريبة.. لماذا؟؟