الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
شاهد بالفيديو.. من أعلى المنبر.. شيخ "الجنجويد" يفاجئ الجميع ويطلب من قائده "حميدتي" أن يزوجه من المذيعة تسابيح خاطر وساخرون: (متعودين على الشفشفة ومبروك يا سبوحة)
شاهد بالفيديو.. لدى لقاء جمعهما بالجنود.. "مناوي" يلقب ياسر العطا بزعيم "البلابسة" والأخير يرد على اللقب بهتاف: (بل بس)
السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي
إبراهيم شقلاوي يكتب: يرفعون المصاحف على أسنّة الرماح
د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..
لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل
المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر
الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….
شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)
لماذا نزحوا إلى شمال السودان
شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر
جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة
أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان
مناوي .. سلام على الفاشر وأهلها وعلى شهدائها الذين كتبوا بالدم معنى البطولة
وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول
المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية
أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان
اللواء الركن"م" أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: الإنسانية كلمة يخلو منها قاموس المليشيا
وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير
شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)
بالصورة.. رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: (قلبي مكسور على أهل السودان والعند هو السبب وأتمنى السلام والإستقرار لأنه بلد قريب إلى قلبي)
إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة
السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء
الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي
«حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟
محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار
وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"
أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟
مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة
برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند
"واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"
بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب
بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات
ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟
غبَاء (الذكاء الاصطناعي)
مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم
رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"
صفعة البرهان
حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان
دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة
عقد ملياري لرصف طرق داخلية بولاية سودانية
السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم
5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب
حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)
حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!
الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء
السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة
عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة
وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة
الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات
تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب
(مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)
المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية
حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة
دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان
والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة
شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر
السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
ﺍﻧﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﺗﻌﺎﺩ ﻗﺼﺔ سيدنا “ﻳﻮﺳﻒ” ﻭﻗﺎﺭﻥ ﺑﻴﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻭ ام شوايل
محمد طاهر العيسابي
نشر في
النيلين
يوم 01 - 12 - 2015
( ﻓﺈﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﺃﺟﻠﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﺄﺧﺮﻭﻥ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻘﺪﻣﻮﻥ )
في ذمة الله ريا المشهورة باسم (ام شوايل) .
سبحان الله قضت 40 يوما في البئر حية بعد أن رماها والدها وهاهي تفارق الحياة بعد سنوات!!
كانت ﻃﻔﻠﺔ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻊ
ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﻣﻬﺎ , ﻭ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻗﺼﺔ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻊ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ , ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﺭﺓ ﺑﻮﺍﻟﺪﻫﺎ , ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ
ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺮﻋﻲ ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ﻭ ﺣﻠﺒﻬﺎ ﻭ
ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ .
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﻋﻲ
ﺳﺮﺣﺖ ﺑﺨﻴﺎﻟﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺃﻱ ﻃﻔﻠﺔ ﺑﺮﻳﺌﺔ , ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﺇﻟﻰ
ﺃﻏﻨﺎﻣﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺧﻤﺲ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ﻣﻔﻘﻮﺩﺓ , ﻭ ﻇﻨﺖ
ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﺎﺩﻱ , ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﻤﺎ
ﺣﺼﻞ , ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﺔ , ﻓﻐﻀﺐ ﻭ ﺍﻣﺴﻚ
ﺑﻌﺼﺎﻩ ﻭ ﺍﺧﺬ ﻳﻀﺮﺑﻬﺎ ﺿﺮﺑﺎ ﻣﺒﺮﺣﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺴﺮﺕ ﻋﺼﺎﻩ , ﻟﻢ
ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺬﻟﻚ , ﻓﺄﺧﺬ ﺳﻮﻃﺎ ﻭ ﺍﻧﻬﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﻭ ﻫﻲ
ﺗﺼﺮﺥ ﻭ ﺗﺴﺘﻨﺠﺪﻩ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ” ﺳﻮﻑ ﺃﺣﻀﺮﻫﻦ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ” .
ﻭﻗﻒ ﻟﺒﺮﻫﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻬﺎ , ﻭ ﻓﺮﺣﺖ ﺭﻳﺎ ﻇﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﺍﻛﺘﻔﻲ ﺑﺬﻟﻚ , ﻟﻜﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﻗﺎﺳﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺑﺸﻌﺔ , ﻓﺄﺳﺘﻞ ﺳﻜﻴﻨﺎ
ﻭﺧﻴﺮﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﺕ , ﺃﺫﺑﺤﻚ ﺃﻡ ﺃﺭﻣﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺌﺮ ؟ .. ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻷﺑﻴﻪ .. ﺍﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﺍﻩ .. ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﺒﺌﺮ
ﺍﺭﺣﻢ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺨﺮ ﻣﻦ ﻳﻨﻘﺬﻫﺎ .
ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻓﻲ ﺃﺗﻌﺲ ﻟﻴﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﺒﺌﺮ , ﻭﻫﻲ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ
ﺗﺴﺘﻨﺠﺪ ﺑﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺣﻴﺎﺓ ﻟﻤﻦ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻠﺬﺓ ﻛﺒﺪﻩ , ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ
ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻲ ﺳﻤﻌﺘﻪ : ” ﻻ ﺗﻘﻞ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺇﻧﻲ ﺭﻣﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻋﻘﺎﺑﺎ
ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻞ ﻟﻬﻢ ﺍﺧﺘﻄﻔﺘﻬﺎ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻣﺎ ” . ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺧﻮﻓﺎ
ﻋﻠﻲ ﺳﻤﻌﺘﻪ , ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ” ﺁﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﻳﺎ ﺭﻳﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ
” .. ﻭ ﺭﻣﺎﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﺩﻧﻰ ﺷﻔﻘﺔ .
ﻫﺒﻄﺖ ﻣﻠﻄﺨﺔ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ ﺻﺎﺭﺧﺔ ﻭ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻻ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﻌﻴﺪﺍ , ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺌﺮ
ﻳﺮﻫﺒﻪ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﻣﻦ ﻇﻼﻣﻪ ﻭ ﻣﺼﺎﺋﺒﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﺊ ﺑﻄﻨﻪ ﻣﻦ ﺛﻌﺎﺑﻴﻦ ﻭ ﺷﻮﻙ
ﻭ ﻋﻘﺎﺭﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭ ﻫﻲ ﻃﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ .
ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻇﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺃﻥ ﺭﻳﺎ ﺃﻛﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ . ﻭ ﻓﻲ
ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻓﺴﻤﻌﻮﺍ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺘﻐﻴﺚ ﻓﺬﻫﺒﻮﺍ ﻭ ﺍﺧﺒﺮﻭﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﺄﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻃﻔﻠﺔ ,
ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻣﺴﻜﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﺣﺪ ﻭ ﺣﺬﺭﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .
ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﺣﺪ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻳﺪﻋﻰ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺳﻌﻴﺪ , ﻗﺎﻝ ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻷﺭﻱ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ
ﺑﺎﻟﺒﺌﺮ ﺟﻦ ﺃﻭ ﺍﻧﺲ , ﻭﻓﻌﻼ ﺫﻫﺐ ﻭ ﻣﻌﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭﻩ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﺌﺮ .
ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍ ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ : ” ﻫﻞ ﺃﻧﺘﻲ ﺑﺸﺮ ﺃﻡ ﺟﻦ ؟ . ” ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ” ﺑﺸﺮ .. ﻟﻜﻨﻲ ﻣﻈﻠﻮﻣﺔ ” .
ﻭﺑﺮﻏﻢ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺋﺐ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ﻭ ﻋﺰﻣﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻗﻮﻯ ﺑﺎﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﺎ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﺮﻱ ﻭﺟﻮﻩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ
, ﻭ ﻗﺎﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺑﺎﺳﺘﺠﻮﺍﺑﻬﺎ : ” ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ؟ .. ﻭ ﻛﻴﻒ ﺃﺗﻴﺖِ ﺇﻟﻲ ﻫﻨﺎ ؟؟!!! .. ﻛﻴﻒ ﻟﻚِ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺸﻲ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺑﺌﺮ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎﺭﺏ
ﻭﺍﻟﺜﻌﺎﺑﻴﻦ ؟ ” .
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ” ﺇﻟﻬﻲ ﺭﻋﺎﻳﺘﻪ ﻛﻔﻴﻠﺔ . ”
ﻗﺎﻝ : ” ﻛﻴﻒ ﺷﻬﺮ ﻭ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺗﻌﻴﺸﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺌﺮ ؟ ” .
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﺭﺟﻞ ﻭﺟﻬﻪ ﻧﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﻄﻴﻨﻲ ﺇﻧﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺇﻟﻲ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺑﺄﻧﻲ
ﺳﺄﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻗﺮﻳﺒﺎ .. ” ﻭ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﻀﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺗﺄﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﻗﺼﺘﻬﺎ .
ﺍﻧﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﺗﻌﺎﺩ ﻗﺼﺔ ﻳﻮﺳﻒ , ﻭﻗﺎﺭﻥ ﺑﻴﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻭ ﺭﻳﺎ ,
ﻳﻮﺳﻒ ﺫﻧﺒﻪ ﺃﻥ ﺃﺑﻴﻪ ﻳﺤﺒﻪ , ﻟﻜﻦ ﺫﻧﺐ ﺭﻳﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺿﺎﻋﺖ ﺑﻀﻌﺔ
ﺃﻏﻨﺎﻡ , ﻗﻀﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﻗﻠﻴﻠﻪ ﻟﻜﻦ ﺭﻳﺎ ﺷﻬﺮ ﻭ
ﺯﻳﺎﺩﺓ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻟﺔ ﺭﻳﺎ ﻳﺮﺛﻲ ﻟﻬﺎ ﻭﺗﻢ ﺇﺣﻀﺎﺭﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﻣﺸﻔﻲ
ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭ ﺗﻜﻔﻠﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺮﻋﺎﻳﺘﻬﺎ , ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ
ﺳﺎﻣﺤﺖ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭ ﻏﻔﺮﺕ ﻟﻪ ﺫﻧﺒﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻐﺘﻔﺮ
. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﺎﺷﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻐﺖ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ ثم تزوجت وعاشت مع زوجها بكل سعادة ﺑﺎلعاصمة
الخرطوم
.
لتفارق الحياة يوم الإثنين بمنزلها بعد عدة سنوات من حادثة البئر, تغمدها الله بواسع رحمته.
انا لله و إنا إليه راجعون.
بقلم
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
أسماء غريبة ومضحكة للزوجات في سجلات هواتف الأزواج
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: كيف اتخلص من العادة السرية؟
عبد الوهاب الأفندي : ينبغي على الإسلاميين الإعتراف بالفشل والإنصراف..النظام الخالف محاولة فاشلة لإعادة تسويق مشروعهم الأول
القصة الكاملة لإدانة مهند باغتصاب وقتل الطفلة الماليزية
ولدي تخطَّفهُ الأبالسة ؛ فانتبه! (صياغة أخيرة)
أبلغ عن إشهار غير لائق