الإعيسر يؤكد الدور الفاعل والاصيل للاعلام الوطني في تشكيل الوعي الجمعي وحماية الوطن    مصر تؤكد دعمها الكامل لوحدة وسيادة الصومال    شرطة ولاية القضارف تضع حدًا للنشاط الإجرامي لعصابة نهب بالمشروعات الزراعية    استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وراء تزايد تشتت انتباه المراهقين    سفارة السودان بالقاهرة: تأخر جوازات المحظورين "إجرائي" والحقوق محفوظة    ما بين (سبَاكة) فلوران و(خَرمجَة) ربجيكامب    ضربات سلاح الجو السعودي لتجمعات المليشيات الإماراتية بحضرموت أيقظت عدداً من رموز السياسة والمجتمع في العالم    قرارات لجنة الانضباط برئاسة مهدي البحر في أحداث مباراة الناصر الخرطوم والصفاء الابيض    غوتيريش يدعم مبادرة حكومة السودان للسلام ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار    صقور الجديان" تختتم تحضيراتها استعدادًا لمواجهة غينيا الاستوائية الحاسمة    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    نيجيريا تعلّق على الغارات الجوية    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية مغمورة تهدي مدير أعمالها هاتف "آيفون 16 برو ماكس" وساخرون: (لو اتشاكلت معاهو بتقلعه منو)    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل.. رئيس الوزراء كامل إدريس يخطئ في اسم الرئيس "البرهان" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هام    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفاجئ الجميع ويصل القاهرة ويحيي فيها حفل زواج بعد ساعات من وصوله    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ.. ﺍﻟﻠﻪ.. ﻣﺎ ﺃﺑﻬﻰ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ
نشر في النيلين يوم 31 - 03 - 2016


ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻘﻠﻲ ﻗﺎﺩﻣﺎ ﻣﻦ ﺳﻔﺮ ﺻﺒﺎﺡ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺍﻻﺥ
ﺻﺪﻳﻖ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻇﻞ ﻳﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ
ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺧﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﻴﻦ
ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﻘﻠﻲ
( ﻧﺤﻦ ﻏﺎﻳﺘﻮ ﻣﻊ ﺷﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﺍﻧﺖ ﻛﻴﻒ ؟ )
ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺠﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ ﺳﺆﺍﻻ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻋﺘﺒﺎﻃﻴﺔ ﻣﻦ
ﺳﻮْﺍﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺫﺍﻙ ..ﻭﺻﺪﻳﻖ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺫﻟﻚ
ﻓﺎﻟﻤﻘﻠﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻴﺎﺭًﺍ ﻟﻼﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻭﻣﻴﺰﺍﻧﺎ
ﻟﻠﻘﺴﻂ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻣﺔ، ﻭﻻ ﻳُﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻛﻴﻒ ﺍﻭ
ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻭ ﺃﻳﻦ.
ﻭﺇﺫﺍ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﻧﺠﻴﺒﺎ ﻟﺸﻘﻴﻘﻪ ﺍﻷﻛﺒﺮ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ، ﻓﻴﻤﻜﻨﻚ ﺍﺳﺘﺸﺮﺍﻑ ﺑﻌﺾ
ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﺓ ” ﻣﺮﻕ ” ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻣﻬﻤﺎ ﺃﻧﺎﺥ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
ﻛﻠﻜﻠﻪ ﻓﻮﻕ ﻋﻴﺪﺍﻧﻬﺎ، ﺍﻧﺘﺼﺐ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ ” ﻳﺴﻨﺪ
ﻃﻮﻟﻬﺎ” ﻭﻳﻘﻴﻢ ﺍﻋﻮﺟﺎﺟﻬﺎ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺭﺍﻳﺘﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ
ﺑﻼ ﺗﻜﻠﻒ ﻭﻻ ﻣﺠﻬﻮﺩ ﺇﺿﺎﻓﻲ، ﻟﻢ ﺗﺘﺰﻳﻦ ﺑﻤﺤﻴﺎﻩ ﻣﻨﺎﺑﺮﻫﺎ
ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﻻ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﺛﺎﺙ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻛﺮﺳﻴﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻻﻧﻪ ﺍﺻﺒﺢ
ﺍﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﻭﻳﻐﻠﻰ ﻣﻬﺮﻫﺎ،ﻛﻠﻤﺎ ﻃﺮﻗﺖ ﺍﻟﻨﻮﺍﺯﻝ
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺜﺮ ﻛﻨﺎﻧﺘﻬﺎ ﻭﺗﻌﻤﻞ
ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﺤﻴﺺ ﻭﺍﻟﻔﺤﺺ ﻭﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﺘﺪﻱ
ﻟﻐﻴﺮﻩ.
ﻭﺑﺬﺍﺕ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺮﺓ
ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻧﻬﺾ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﻳﺆﺳﺲ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺛﻢ ﺻﻌﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺑﻨﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﻭﺑﻨﻚ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ . ﻭﺧﻼﻝ
ﺟﻤﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﻣﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻤﺎﺭﺱ
ﺗﻬﺬﻳﺐ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﻒ ﻏﺮﺏ ﺍﻭ ﻳَﺼْﺐ
ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻟﺒﻌﺾ ﺿﻴﻮﻓﻪ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻷﻣﺴﻴﺎﺕ. ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ
ﺑﺎﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺼﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﻋﺮﻕ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ
ﺗﺘﺼﻠﺐ ﺷﺮﺍﻳﻴﻦ ﻋﺰﻳﻤﺘﻪ ﺍﻭ ﺗﺠﺤﻆ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺯﻫﻮﺍ ﺍﻭ ﻭﺟﻼ .
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﻛﺘﻤﻞ ﺧﺮﻭﺝ ﻛﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻫﻴﺎﻛﻠﻬﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﻘﺐ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ، ﻗﺮﺭﺕ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ
ﺣﺎﻥ ﺍﻻﻭﺍﻥ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭﻳﻦ، ﺍﻻﻭﻝ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻋﺎﺩﺓ
ﺗﺎﻛﻴﺪ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻂ
ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺍﺩﺍﺭﻱ ﻳﻬﺪﻑ ﺍﻟﻰ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﺑﻨﺎﺀ
ﺻﻔﻬﺎ.
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺳﻴﺘﻘﺎﻃﻊ
ﻣﻊ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﻭﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ
ﻣﻤﺎ ﺳﻴﻮﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺼﺎﺩﻡ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻉ، ﻓﺘﻢ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻗﻴﺎﺩﺓ
ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻇﻞ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﻣﻬﺎﻡ
ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ
ﺗﻨﻬﺾ ﺑﺄﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻳﻀﺎ، ﻭﺗﻢ ﺗﻜﻠﻴﻔﻨﺎ ﺑﺘﺠﻨﺐ
ﺍﻹﻋﺘﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﻣﻜﻦ . ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﻤﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺳﻴﺲ
ﺍﻟﻤﻮﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﻧﺸﻄﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺗﻤﺮ ﺑﻌﺪ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﻮﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻛﻨﺖ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺑﺼﺤﻴﻔﺔ ﺭﺍﻱ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺎﺗﻔﻨﻲ ﺑﻌﺾ
ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻟﻴﺨﺒﺮﻧﻲ ﺑﺎﻥ ﻗﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻦ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻭﻫﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﺘﺤﺮﻛﺖ
ﺻﻮﺏ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﻛﺒﺮﻱ ﻛﻮﺑﺮ
ﻗﺎﺑﻠﺘﻨﻲ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﻣﻦ ﺗﺘﻮﺳﻄﻬﺎ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﺄﻛﻤﻠﺖ
ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﺗﺒﻌﺖ ﺭﺗﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ
ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﻳﺴﺎﻝ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺫﺍﻫﺐ ﻣﻊ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﻻﻣﻦ ﻓﺎﺑﻠﻐﻨﻲ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ
ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻮﺭﺍ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ
ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻭﺟﻪ ﻧﻈﺮﻱ ﺑﺎﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﻌﻠﻢ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﻮﻃﺎ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻹﻋﺘﻘﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻪ ﺣﻖ
ﻭﺍﻥ ﻧﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﻠﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﺣﺘﺸﺎﺩ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﺗﺒﻬﻢ
ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺭﻓﺾ ﺫﻟﻚ
ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻮﺭﺍ ، ﻭﻟﺪﻯ ﻭﺻﻮﻟﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻥ
ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻓﻈﻠﻠﺖ
ﺍﺳﺘﻔﺴﺮ ﻋﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺣﻴﺎﻝ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺗﻤﺮ
ﻭﻣﻜﺎﺗﺐ ﻭﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺍﻱ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻥ
ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻭﺍﻻ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺎﺧﻼﺀ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ
ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺍﻱ ﺍﻧﻪ ﺍﻣﺎ
ﺍﻥ ﻧﻤﻨﻊ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻭ ﺍﻻ ﻧﺘﺮﻙ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻨﺎ
ﻟﻼﻣﻦ ﻳﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﻭﺃﺑﻠﻐﺘﻪ
ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮﺍﺕ ﻭﺍﻻﺟﻬﺰﺓ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ
ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﺎ، ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﺗﺐ
ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻢ ﺍﺣﺘﻼﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻻﻣﻦ .
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻣﻦ ﻟﻠﺸﻴﺦ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻭﺍﻧﻀﻢ
ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻻﺣﻘﺎ ﺍﻻﺥ ﺑﺪﺭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻃﻪ . ﻭﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ
ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﻠﻪ
ﻭﻣﻨﺰﻟﻪ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻭﺍﻥ ﻧﺆﻣﻦ ﻟﻘﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻟﻼﺥ
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻟﻴﺒﻠﻎ ﺭﺳﺎﻟﺔ
ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻧﻮﺍﺻﻞ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ﻓﻲ
ﻣﻘﺮﺍﺕ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ .
ﻭﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﻌﻢ ﻳﺴﻦ ﻋﻤﺮ
ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺟﺮﺍﺀﺍﺗﻬﺎ
ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻮﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﻦ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺑﺘﻔﻠﺘﺎﺕ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻓﺮﺩﻳﺔ
ﻣﻦ ﺷﺎﻧﻬﺎ ﺇﺷﻌﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ.
ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﻧﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﻋﺪﺩﻧﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻈﻞ ﻣﻦ
ﻋﻤﻞ ﺿﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﺭﻫﻴﻦ ﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﺸﻴﺨﻴﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻳﺴﻦ ﻋﻤﺮ. ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻗﻴﻘﺎ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ
ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﺑﻄﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ
ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﻓﻄﻴﺮﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺪﺭﻭﺳﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻢ
ﺍﻻﻋﺪﺍﺩ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ .
ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﺳﺘﻔﺤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﻜﻠﻰ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺴﻬﺎ ﻭﺗﺴﻨﻢ ﻗﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﻗﻔﺖ
ﻣﻜﺘﻮﻓﺔ ﺍﻻﻳﺪﻱ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻜﺎﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﺔ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺗﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ ﺷﻌﺐ
ﺍﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺻﺒﺢ ﻳﻔﺎﺧﺮ
ﺑﺄﻧﻪ ﺧﺮﻕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻭﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﻓﻼﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ !!. ﻫﻜﺬﺍ !!
ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ
ﻓﺎﻗﺪﺍ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ٤
ﻣﺎﺭﺱ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻪ ﻭﺟﻠﺲ ﺟﻮﺍﺭﻩ ﻳﺤﺎﺩﺛﻪ
ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﻮﺑﺘﻪ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻴﻪ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ
ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻳﻜﺴﻮ ﻭﺟﻬﻪ ، ﻭﺷﺎﺀﺕ
ﺍﻻﻗﺪﺍﺭ ﺍﻥ ﻳﺮﺣﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﻮﺑﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻖ ﺑﻪ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻻﺛﻨﺒﻦ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ٢٨ ﻣﺎﺭﺱ ٢٠١٦ .
ﺍﻟﻠﻪ … ﻣﺎ ﺃﺑﻬﻰ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﺎﺭﺳﻮﺍ ﺍﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ
ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ ﺧﻴﺮﻫﺎ
ﻭﺷﺮﻫﺎ ﻓﻤﺎ ﺍﺭﺗﺠﺖ ﺟﻮﺍﻧﺤﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ
ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﻭﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺨﻄﺮ، ﻭﻻ
ﻏﺎﻓﻠﺘﻬﻢ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﺴﻘﻄﺖ ﺗﺤﺖ ﻛﺮﺳﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﺭﺳﻤﻲ ﺍﻭ
ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻬﻨﻲ ﻭﻻ ﻏﺮﺗﻬﻢ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﻇﻠﻮﺍ ﻳﺮﻓﻠﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺘﺰﺩﺍﻥ ﺑﻬﻢ ﻣﻨﺎﺑﺮﻫﺎ ﺛﻢ ﻻ ﺗﺨﻠﺐ ﻟﺒﻬﻢ .
ﺳﻴﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺄﺣﺮﻑ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﺍﻥ ﺭﺟﻼ ﺗﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ
ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺑﻴﺘﻪ ﻃﻮﺑﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻻ ﺍﺗﺴﺦ ﺟﻠﺒﺎﺑﻪ ﺑﻘﺮﺵ ﺣﺮﺍﻡ ﻭﻻ ﺍﻧﺜﻘﺒﺖ ﺯﻣﺘﻪ
ﺑﻤﺎﻝ ﻳﻤﻨﺤﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ
ﺗﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻮﻓﻴﻪ ﻓﻴﺮﻗﺪ ﺑﺎﻷﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺮﺽ
ﻣﻨﺘﻈﺮﺍ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺛﻤﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﺔ ﻧﻘﻞ ﻛﻠﻰ .
ﺍﻻ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ
ﺍﻻﻭﻟﻴﻦ ﻭﻏﻔﺮ ﻭﺟﻤﻌﻪ ﺑﺼﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺯﺩﺍﻧﺖ ﺑﻬﻢ
ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻭﻳﺴﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﻣﻦ ﺳﺒﻘﻬﻢ
ﺑﺎﺣﺴﺎﻥ …


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.