شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    مصر تنفي وجود تفاهمات مع إسرائيل حول اجتياح رفح    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    "تيك توك": إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    طائرات مسيرة تستهدف مقرا للجيش السوداني في مدينة شندي    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    للحكومي والخاص وراتب 6 آلاف.. شروط استقدام عائلات المقيمين للإقامة في قطر    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ.. ﺍﻟﻠﻪ.. ﻣﺎ ﺃﺑﻬﻰ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ
نشر في النيلين يوم 31 - 03 - 2016


ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻘﻠﻲ ﻗﺎﺩﻣﺎ ﻣﻦ ﺳﻔﺮ ﺻﺒﺎﺡ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺍﻻﺥ
ﺻﺪﻳﻖ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻇﻞ ﻳﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ
ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺧﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﻴﻦ
ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﻘﻠﻲ
( ﻧﺤﻦ ﻏﺎﻳﺘﻮ ﻣﻊ ﺷﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﺍﻧﺖ ﻛﻴﻒ ؟ )
ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺠﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ ﺳﺆﺍﻻ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻋﺘﺒﺎﻃﻴﺔ ﻣﻦ
ﺳﻮْﺍﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺫﺍﻙ ..ﻭﺻﺪﻳﻖ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺫﻟﻚ
ﻓﺎﻟﻤﻘﻠﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻴﺎﺭًﺍ ﻟﻼﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻭﻣﻴﺰﺍﻧﺎ
ﻟﻠﻘﺴﻂ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻣﺔ، ﻭﻻ ﻳُﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻛﻴﻒ ﺍﻭ
ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻭ ﺃﻳﻦ.
ﻭﺇﺫﺍ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﻧﺠﻴﺒﺎ ﻟﺸﻘﻴﻘﻪ ﺍﻷﻛﺒﺮ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ، ﻓﻴﻤﻜﻨﻚ ﺍﺳﺘﺸﺮﺍﻑ ﺑﻌﺾ
ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﺓ ” ﻣﺮﻕ ” ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻣﻬﻤﺎ ﺃﻧﺎﺥ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
ﻛﻠﻜﻠﻪ ﻓﻮﻕ ﻋﻴﺪﺍﻧﻬﺎ، ﺍﻧﺘﺼﺐ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ ” ﻳﺴﻨﺪ
ﻃﻮﻟﻬﺎ” ﻭﻳﻘﻴﻢ ﺍﻋﻮﺟﺎﺟﻬﺎ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺭﺍﻳﺘﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ
ﺑﻼ ﺗﻜﻠﻒ ﻭﻻ ﻣﺠﻬﻮﺩ ﺇﺿﺎﻓﻲ، ﻟﻢ ﺗﺘﺰﻳﻦ ﺑﻤﺤﻴﺎﻩ ﻣﻨﺎﺑﺮﻫﺎ
ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﻻ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﺛﺎﺙ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻛﺮﺳﻴﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻻﻧﻪ ﺍﺻﺒﺢ
ﺍﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﻭﻳﻐﻠﻰ ﻣﻬﺮﻫﺎ،ﻛﻠﻤﺎ ﻃﺮﻗﺖ ﺍﻟﻨﻮﺍﺯﻝ
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺜﺮ ﻛﻨﺎﻧﺘﻬﺎ ﻭﺗﻌﻤﻞ
ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﺤﻴﺺ ﻭﺍﻟﻔﺤﺺ ﻭﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﺘﺪﻱ
ﻟﻐﻴﺮﻩ.
ﻭﺑﺬﺍﺕ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺮﺓ
ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻧﻬﺾ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﻳﺆﺳﺲ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺛﻢ ﺻﻌﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺑﻨﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﻭﺑﻨﻚ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ . ﻭﺧﻼﻝ
ﺟﻤﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﻣﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻤﺎﺭﺱ
ﺗﻬﺬﻳﺐ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﻒ ﻏﺮﺏ ﺍﻭ ﻳَﺼْﺐ
ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻟﺒﻌﺾ ﺿﻴﻮﻓﻪ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻷﻣﺴﻴﺎﺕ. ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ
ﺑﺎﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺼﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﻋﺮﻕ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ
ﺗﺘﺼﻠﺐ ﺷﺮﺍﻳﻴﻦ ﻋﺰﻳﻤﺘﻪ ﺍﻭ ﺗﺠﺤﻆ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺯﻫﻮﺍ ﺍﻭ ﻭﺟﻼ .
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﻛﺘﻤﻞ ﺧﺮﻭﺝ ﻛﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻫﻴﺎﻛﻠﻬﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﻘﺐ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ، ﻗﺮﺭﺕ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ
ﺣﺎﻥ ﺍﻻﻭﺍﻥ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭﻳﻦ، ﺍﻻﻭﻝ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻋﺎﺩﺓ
ﺗﺎﻛﻴﺪ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻂ
ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺍﺩﺍﺭﻱ ﻳﻬﺪﻑ ﺍﻟﻰ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﺑﻨﺎﺀ
ﺻﻔﻬﺎ.
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺳﻴﺘﻘﺎﻃﻊ
ﻣﻊ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﻭﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ
ﻣﻤﺎ ﺳﻴﻮﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺼﺎﺩﻡ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻉ، ﻓﺘﻢ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻗﻴﺎﺩﺓ
ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻇﻞ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﻣﻬﺎﻡ
ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ
ﺗﻨﻬﺾ ﺑﺄﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻳﻀﺎ، ﻭﺗﻢ ﺗﻜﻠﻴﻔﻨﺎ ﺑﺘﺠﻨﺐ
ﺍﻹﻋﺘﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﻣﻜﻦ . ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﻤﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺳﻴﺲ
ﺍﻟﻤﻮﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﻧﺸﻄﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺗﻤﺮ ﺑﻌﺪ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﻮﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻛﻨﺖ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺑﺼﺤﻴﻔﺔ ﺭﺍﻱ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺎﺗﻔﻨﻲ ﺑﻌﺾ
ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻟﻴﺨﺒﺮﻧﻲ ﺑﺎﻥ ﻗﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻦ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻭﻫﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﺘﺤﺮﻛﺖ
ﺻﻮﺏ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﻛﺒﺮﻱ ﻛﻮﺑﺮ
ﻗﺎﺑﻠﺘﻨﻲ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﻣﻦ ﺗﺘﻮﺳﻄﻬﺎ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﺄﻛﻤﻠﺖ
ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﺗﺒﻌﺖ ﺭﺗﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ
ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﻳﺴﺎﻝ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺫﺍﻫﺐ ﻣﻊ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﻻﻣﻦ ﻓﺎﺑﻠﻐﻨﻲ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ
ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻮﺭﺍ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ
ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻭﺟﻪ ﻧﻈﺮﻱ ﺑﺎﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﻌﻠﻢ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﻮﻃﺎ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻹﻋﺘﻘﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻪ ﺣﻖ
ﻭﺍﻥ ﻧﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﻠﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﺣﺘﺸﺎﺩ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﺗﺒﻬﻢ
ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺭﻓﺾ ﺫﻟﻚ
ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻮﺭﺍ ، ﻭﻟﺪﻯ ﻭﺻﻮﻟﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻥ
ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻓﻈﻠﻠﺖ
ﺍﺳﺘﻔﺴﺮ ﻋﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺣﻴﺎﻝ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺗﻤﺮ
ﻭﻣﻜﺎﺗﺐ ﻭﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺍﻱ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻥ
ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻭﺍﻻ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺎﺧﻼﺀ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ
ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺍﻱ ﺍﻧﻪ ﺍﻣﺎ
ﺍﻥ ﻧﻤﻨﻊ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻭ ﺍﻻ ﻧﺘﺮﻙ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻨﺎ
ﻟﻼﻣﻦ ﻳﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﻭﺃﺑﻠﻐﺘﻪ
ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮﺍﺕ ﻭﺍﻻﺟﻬﺰﺓ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ
ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﺎ، ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﺗﺐ
ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻢ ﺍﺣﺘﻼﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻻﻣﻦ .
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻣﻦ ﻟﻠﺸﻴﺦ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻭﺍﻧﻀﻢ
ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻻﺣﻘﺎ ﺍﻻﺥ ﺑﺪﺭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻃﻪ . ﻭﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ
ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﻠﻪ
ﻭﻣﻨﺰﻟﻪ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻭﺍﻥ ﻧﺆﻣﻦ ﻟﻘﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻟﻼﺥ
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻟﻴﺒﻠﻎ ﺭﺳﺎﻟﺔ
ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻧﻮﺍﺻﻞ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ﻓﻲ
ﻣﻘﺮﺍﺕ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ .
ﻭﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﻌﻢ ﻳﺴﻦ ﻋﻤﺮ
ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺟﺮﺍﺀﺍﺗﻬﺎ
ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻮﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﻦ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺑﺘﻔﻠﺘﺎﺕ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻓﺮﺩﻳﺔ
ﻣﻦ ﺷﺎﻧﻬﺎ ﺇﺷﻌﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ.
ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﻧﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﻋﺪﺩﻧﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻈﻞ ﻣﻦ
ﻋﻤﻞ ﺿﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﺭﻫﻴﻦ ﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﺸﻴﺨﻴﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻳﺴﻦ ﻋﻤﺮ. ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻗﻴﻘﺎ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ
ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﺑﻄﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ
ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﻓﻄﻴﺮﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺪﺭﻭﺳﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻢ
ﺍﻻﻋﺪﺍﺩ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ .
ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﺳﺘﻔﺤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﻜﻠﻰ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺴﻬﺎ ﻭﺗﺴﻨﻢ ﻗﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﻗﻔﺖ
ﻣﻜﺘﻮﻓﺔ ﺍﻻﻳﺪﻱ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻜﺎﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﺔ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺗﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ ﺷﻌﺐ
ﺍﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺻﺒﺢ ﻳﻔﺎﺧﺮ
ﺑﺄﻧﻪ ﺧﺮﻕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻭﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﻓﻼﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ !!. ﻫﻜﺬﺍ !!
ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ
ﻓﺎﻗﺪﺍ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ٤
ﻣﺎﺭﺱ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻪ ﻭﺟﻠﺲ ﺟﻮﺍﺭﻩ ﻳﺤﺎﺩﺛﻪ
ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﻮﺑﺘﻪ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻴﻪ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ
ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻳﻜﺴﻮ ﻭﺟﻬﻪ ، ﻭﺷﺎﺀﺕ
ﺍﻻﻗﺪﺍﺭ ﺍﻥ ﻳﺮﺣﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﻮﺑﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻖ ﺑﻪ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻻﺛﻨﺒﻦ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ٢٨ ﻣﺎﺭﺱ ٢٠١٦ .
ﺍﻟﻠﻪ … ﻣﺎ ﺃﺑﻬﻰ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﺎﺭﺳﻮﺍ ﺍﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ
ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ ﺧﻴﺮﻫﺎ
ﻭﺷﺮﻫﺎ ﻓﻤﺎ ﺍﺭﺗﺠﺖ ﺟﻮﺍﻧﺤﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ
ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﻭﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺨﻄﺮ، ﻭﻻ
ﻏﺎﻓﻠﺘﻬﻢ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﺴﻘﻄﺖ ﺗﺤﺖ ﻛﺮﺳﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﺭﺳﻤﻲ ﺍﻭ
ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻬﻨﻲ ﻭﻻ ﻏﺮﺗﻬﻢ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﻇﻠﻮﺍ ﻳﺮﻓﻠﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺘﺰﺩﺍﻥ ﺑﻬﻢ ﻣﻨﺎﺑﺮﻫﺎ ﺛﻢ ﻻ ﺗﺨﻠﺐ ﻟﺒﻬﻢ .
ﺳﻴﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺄﺣﺮﻑ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﺍﻥ ﺭﺟﻼ ﺗﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ
ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺑﻴﺘﻪ ﻃﻮﺑﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻻ ﺍﺗﺴﺦ ﺟﻠﺒﺎﺑﻪ ﺑﻘﺮﺵ ﺣﺮﺍﻡ ﻭﻻ ﺍﻧﺜﻘﺒﺖ ﺯﻣﺘﻪ
ﺑﻤﺎﻝ ﻳﻤﻨﺤﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ
ﺗﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻮﻓﻴﻪ ﻓﻴﺮﻗﺪ ﺑﺎﻷﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺮﺽ
ﻣﻨﺘﻈﺮﺍ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺛﻤﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﺔ ﻧﻘﻞ ﻛﻠﻰ .
ﺍﻻ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ
ﺍﻻﻭﻟﻴﻦ ﻭﻏﻔﺮ ﻭﺟﻤﻌﻪ ﺑﺼﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺯﺩﺍﻧﺖ ﺑﻬﻢ
ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻭﻳﺴﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﻣﻦ ﺳﺒﻘﻬﻢ
ﺑﺎﺣﺴﺎﻥ …


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.