شهد السيد السفير د مصطفى عثمان إسماعيل سفير السودان بسويسرا وعدد كبير من جمهور المهرجان بالإضافة لمشاركة مقدرة من الجالية السودانية بسويسرا العرض السينمائي الأول للأفلام السودانية المشاركة في النسخة ١٣ من المهرجان في مدينة لوزان السويسرية . في بداية العرض قدم سعادته كلمة ضافية رحب فيها بالحضور الكبير والمشاركة الضخمة من الجمهور السويسري- الذي ضاقت به جنبات ساحة العرض مما اضطر المنظمين لزيادة عدد المقاعد المخصصة للحضور -التواق لرؤية أفلام سودانية، مقدما الشكر لإدارة المهرجان لتركيزها على الأفلام السودانية، مستعرضا المجهودات الحثيثة التي تبذلها السفارة السودانية في تطوير العلاقات مع الجانب السويسري وبالذات في الجانب الثقافي، حيث أشار للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقة بين البلدين وما صاحبه من فعاليات مختلفة . كذلك أشار سعادته للإمكانات الزاخرة في المجال الثقافي التي يتمتع بها السودان من تنوع إثني وقبلي وموروثات ثقافية وعادات وتقاليد مختلفة تصلح أن تكون مادة دسمة لأي أفلام يمكن إنتاجها مستقبلا. وفِي ختام كلمته أكد د مصطفى استعداد السفارة للمساهمة الفاعلة في أي نشاط ثقافي يلي السودان في سويسرا من خلال التنسيق وتسهيل وترتيب المشاركة، داعيا لإفراد المزيد من المساحة للسودان في المهرجانات القادمة. السيددفيليب كوري مدير وحدة مشاركة السودان في المهرجان قدم الشكر للسيد السفير د مصطفى على جهوده ودعمه لهم في إدارة المهرجان لتخرج مشاركة السودان بهذه الطريقة الجيدة والممتازة، مستعرضا تاريخ السينما في السودان منذ إنشائها وحتى الآن، مبينا عددا من التحديات التي تواجه صناعة السينما في السودان. بعد ذلك قدمت ثلاثة أفلام سودانية وهي كالآتي:- الفلم الأول بعنوان نعم للمخضرات للمخرج الشاب خالد سالم حيث يتناول قضية ضرورة الالتزام بالحميّة الغذائية المتوازنة بعيدا عن التناول المفرط للحوم خاصة وأن الشعب السوداني يشتهر بذلك حيث تناول ذلك في قالب درامي مميز . الفلم الثاني بعنوان نيركوك من إخراج محمد كردفاني حيث يتناول قضية أطفال الشوارع وضرورة إنقاذهم حتى لا يتحولوا إلى قنابل موقوتة من خلال توفير التعليم وسبل كسب العيش الحلال. الفلم يعالج الأمر في قالب تراجيدي حزين استطاع أن يوصل رسالته بطريقة جيدة. أما الفلم الأخير هو فيلم إيمان من إخراج الأستاذة ميا بيطار حيث يتناول قضية الإرهاب والتطرف العنيف لبعض الشباب وخاصة شباب الجامعات ويدعو لمعالجة الأمر من خلال استنباط مواعين جديدة لاسيتعاب طاقات الشباب . هذه الأفلام وجدت القبول والاستحسان من جمهور الحضور السويسري الذي طالب بالمزيد من الأفلام .