تصدى المعتصمون لمحاولة قوات أمنية إغلاق شارع النيل في محيط ساحة الاعتصام بالخرطوم، في المنطقة التي شهدت مؤخرا عمليات قتل وإصابات، وذلك بعدما أعلن المجلس العسكري نيته لفض الاعتصام بحجة تهديده لأمن الثورة. وحاولت قوات من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وجهاز الأمن اليوم السبت إغلاق شارع النيل لتنفيذ خطة أمنية بمحيط ساحة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، لكن المعتصمين اشتبكوا مع تلك القوات ومنعوها من ذلك، وجددوا مطالبتهم بسلطة مدنية. وقال القيادي في تجمع المهنيين السودانيين محمد يوسف أحمد المصطفى، إن المجلس العسكري الانتقالي تجاوز اللجنة الأمنية المشتركة وهي بلا قيمة عنده. واتهم عناصر من النظام السابق بإثارة العنف في منطقة الاعتصام. وأوضح المصطفى أن تجمع المهنيين لن يسمح باتخاذ الفوضى بشارع النيل ذريعة لفض الاعتصام، مؤكدا أن شارع النيل ليس جزءا من منطقة الاعتصام وخارج حدودها. كما اتهم جهات بأن لها مصلحة في إثارة العنف في منطقة الأحداث، أولها سَدنة النظام السابق، على حد تعبيره. مؤكدا أن تجمع المهنيين لم ولن يسمح باستخدام العنف. إلى ذلك، أفاد مراسل العربية بأن الأمن السوداني، أغلق السبت، مدخل الاعتصام من شارع النيل، بسبب ما قال إنه تكرار للحوادث بتلك المنطقة. وشهد شارع النيل حوادث عنف وقتل ونهب لأيام عدة، وهي منطقة خارجة عن السيطرة، وتباع فيها المخدرات، كما أنها غدت موقع شكوى عدد كبير من المعتصمين والجيش والأجهزة الأخرى.