إزالة التمكين وما ادراك ما هي.. ظلم بائن وحجة واهية بيان من الدبلوماسي المقال عمر حامد ——————- دبلوماسي سوداني مهني. يبدو أن إزالة التمكين لها تعريف جديد قد أعلن عنه للتو.. الحمد لله على كل مقاديره وأمر المؤمن كله خير. أذاعت لجنة إزالة التمكين قرارا اليوم 29 فبراير 2020 بفصل 109 مِن السفراء والدبلوماسيين من وزارة الخارجية …وقد اندهشت حقا إذ ورد اسمي من ضمنهم… متحدثا عن نفسي فقط، أكتب في قروب الستينات والسبعينات الذي اخترته بعناية لجهة أنه يضم كل من يعرفني منذ أيام الابتدائي بمدرسة قدو الابتدائية والمتوسطة بمدرسة كبوشية المتوسطة والثانوي بمدرسة شندي الثانوية ، وجامعة الخرطوم مدرسة العلوم الادارية لخمس سنوات، إذا كان هناك شخص واحد سيتقدم ليقول أنني انتميت سياسيًا في يوم من الأيام والى يوم الناس هذا. وبعد التخرج العمل محاضرًا في عدة جامعات وكباحث في معهد الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية التابع للمركز القومي للبحوث ، الذي أعلنت وظائفه في الصحف وبعد المعاينات حصلت على الوظيفة بعرق جبيني والتي اخترتها تفضيلا على وظيفة اخرى تم اختياري لها ايضا بالتزامن في وزارة التعاون الدولي المنشأة حديثا آنذاك (2003) وهي الأخرى أعلنت في الصحف للمنافسة وسجلات الحكومة والمعاينات موجودة لمن أراد المراجعة… واتحدى من يثبت أنني قد نلت الوظيفة دون وجه حق. ومن ثم تقدمت ضمن 6 الف للامتحان التحريري والالتحاق بوزارة الخارجية ضمن 43 سكرتير ثالث في الدرجة التاسعة كمدخل خدمة ، وكنت ولله الحمد اول هذه الدفعة التي تم تعيينها حينما كان السيد/ لام أكول وزيرا للخارجية في أواخر العام 2006. أكتب لأتوجه للجنة الموقرة أن تجيبني علي أي من الأسئلة التالية ( أنا زول قنوع وإجابة واحدة ستكفيني): 1- الإتيان بدليل ولو من شخص واحد ليقول أنني قد انتميت في يوم من الأيام لأي حزب أو جماعة سياسية أيا كانت. 2- القدح بأي صورة من الصور في مهنيتي كدبلوماسي محترف ،لا هم لي سوى خدمة الوطن عبر الحكومة القائمة أيا كانت.وإن قدر لي الاستمرار في وظيفتي كنت سأمثل بلادي عبر الحكومة الحالية والتي تليها والتي تأتي بعدها، فهذا هو الوصف الوظيفي للدبلوماسي كموظف في الخدمة المدنية. Diplomats represent their countries through the government of the day 2- إثبات أنني لم أمتلك أو لا أملك التأهيل للعمل كدبلوماسي في وزارة الخارجية وطالما أن اللجنة أشارت إلى التأهيل والكفاءة فالله الحمد أذكر منها – مضطرًا للاسف- الآتي في عجالة: – التخرج بمرتبة الشرف الاولى (ضمن إثنين فقط) من جامعة الخرطوم ونيل جوائز التميز الأكاديمي في السنوات الثالثة، الرابعة، الخامسة. – نيل ماجستير إدارة الاعمال في نفس الجامعة MBA – المنافسة في منحة المجلس الثقافي البريطاني في الخرطوم ونيل منحة Chevening والحصول على الماجستير في الدراسات الدولية والدبلوماسية من جامعة لندن ( كلية الدراسات الافريقية والآسيوية). – التسجيل لدرجة الدكتوراة في جامعة لندن. وفي المنحى العملي: – التشرف بخدمة مواطني السودان كقنصل في سفارة السودان في لندن 2009 -2014 وانا على استعداد للرد على اي مواطن سوداني في بريطانيا او ايرلندا يقول انني لم اخدمه لدواعي سياسية. – التشرف بالعمل في سفارة السودان بألمانيا وتأسيس قسم نقل التكنولوجيا . وهذه معلومة أخيرة أنني كنت ضمن قلة قليلة من الدبلوماسيين الذين اصدروا بيانًا يدعو للتغيير ولكن لم يجد حظه من النشر الكافي في زحمة البيانات. إنني إذ اكتب ذلك، ليس تباكيا على وظيفة وإنما لتمليك هذه المعلومات للرأي العام والحكم له… والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .