كتب الإعلامي راشد نبأ يوم الأربعاء على أن مصادر صحفية أبلغته بتقديم مذكرة من منسوبي وزارة الصحة ضد أكرم التوم تسلمها رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك تقول فيها : صعب علينا التحاور والتعاون معه. نرجو اتخاذ ما ترونه مناسبا. وكشف مصدر مقرب للدكتور حمدوك رئيس الوزراء السوداني لمحرر موقع النيلين مساء الأربعاء، بأن حمدوك قد إقتنع بضرورة إقالة وزير الصحة أكرم علي التوم وأن الخلافات داخل وزارة الصحة بسبب أكرم بلغت درجة خطيرة، تهدد صحة الإنسان السوداني، وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر إسمه، أن حمدوك يجري إتصالات ومشاورات مع قوى الحرية والتغيير لترشيح بديل لأكرم. وفي السياق وبحسب صحيفة الوطن اشار خبير في مجال الصحة الى انعدام الرؤى والخطط والسياسات الصحية التي توضح سير العمل بوزارة الصحة السودانية وقال ان وزير الصحة د. اكرم التوم لا يعمل وفق توجيهات الادارة العليا( مجلس الوزراء) ، ومجمل الاخفاقات التي حدثت نتيجة لعدم وجود خطة متكاملة بينه وبين رئاسة الوزراء تقضي بتحديد المهام المناط بها كل وزارة مشيرا الى فشل الوزير في التعامل مع وباء كورونا مما خلف انعكاسات سالبة. وابدى خبراء ومراقبون تخوفهم من استمرار تزايد عدد الاصابات بوباء الكورونا في البلاد وارجعوا الازدياد في عدد الاصابات الى السلسلة الفاشلة التي يتبعها وزير الصحة دكتور اكرم التوم لمواجهة الوباء. واوضح الخبراء بأن فشل الوزير مرده الى انه لا يفهم ما يجب فعله ولا يريد الاستقالة مستغلا صداقته وقربه من رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي يحاول بدوره تجاهل ملاحظة الأخطاء والانتقادات الموجهة الى صديقه. وشن الصحفي منعم سليمان أحد أبرز إعلامي الثورة السودانية هجوم قاس على وزير الصحة السوداني دكتور اكرم علي التوم وكتب يوم الأربعاء (أقول أن تصل الأوضاع إلى هذه الحدود الأسيفة فهذا أمر يفوق حد الكارثة ويصل إلى الجريمة.. جريمة حقيقية ترتكب ضد انسان هذا الوطن.. يتحملها حمدوك بوصفه رئيس الحكومة بالتضامن مع وزيره الذي يبحث عن إنجاز سياسي يصل به إلى مقعد حمدوك نفسه .. ولا بأس.. ولكن البأس الشديد أن هذا العمل يتم على حساب صحة أهل السودان!!). وأضاف منعم بحسب ما نقلت عنه محرر النيلين (اللوم كل اللوم يقع على رئيس الوزراء د. حمدوك بصمته على اخفاقات وزيره وتجاوزاته غير الكريمة بحق الشركاء في الحكم.. بل هروبه من تحمل المسؤولية.. وإلا فليفسر لنا حمدوك لماذا لم يصبح رئيسا للجنة الطواريء الصحية إسوة بغالبية دول العالم وتركها للوزير "أكرم" فشغلته عن شغله الحقيقي)..