وزارة التجارة تحارب في جمهورها ومواطنيها .. المعلوم أن كل وزيرة في منضدة مجلس الوزراء لديه حقيبة معينة ويعمل لمصلحة جمهور محدد؛ هذا الجمهور المحدد هم المواطنين المسئول عنهم وعن رفاهيتهم وتطويرهم. وزارة التجارة والصناعة بالضرورة جمهورها هم التجار والصناع!؟ إذن لماذا تنافس وزارة التجارة جمهورها ومواطنيها!!؟ للمعلومية: – يوجد في ولاية الخرطوم أكثر من 3600 فرن – إذن المشكلة ليست في ندرة الأفران. – يوجد في السودان 13 الف فرن – وهذا يؤكد أن المشكلة ليست في ندرة الأفران. – يوجد في السودان 44 مطحن بطاقة استيعابية 350 الف جوال في اليوم – إذن المشكلة ليست في المطاحن طيب المشكلة وين؟ 1- في توفير الدقيق نفسه 2- توفير مدخلات إنتاجه بأسعار رخيصة 3- بتحديد تكلفة قطعة الخبز الحقيقية 4- والأمر الأهم هو ضبط سلسلة إنتاج الخبر من استيراد القمح مرورا بطحنه ثم توزيعه على الأفران ثم ترحيله ثم عجنه وإنتاج خبز منه ثم بيعه للمواطنين المستحقين الدعم بالسعر المدعوم. إحضار مصانع إنتاج خبز (فجأة) كده سيضر بهذه الصناعة وسيشرد ما يقارب 50 الف أسرة بسبب فقدان عائلهم الرئيسي لمصدر دخله وعمله الذي يتقنه بسبب منافسة الحكومة لهم بدون سابق إخطار أو تحويلهم إلى أعمال اخرى هذا غير أن تركيب مصانع الخبز هذه في منطقة طرفية نائية سيعظم من تكلفة إنتاج الخبز، لأنه بعد أن كان يرحل الدقيق إلى الأفران الموجودة داخل الأحياء مع المواطنين! الآن سيرحل الدقيق إلى منطقة طرفيه (صافولا) في جنوبالخرطوم علمنا بأن اغلب المطاحن التي تعمل في الدقيق المطحون متواجدة في مدينة بحري وبعضها في المنطقة الحرة الجيلي ( اتخيل دقيق يرحلوه من الجيل أقصى شمال الخرطوم لصافولا أقصى جنوبها.. المسافة بعد حسابها بقوقل ليرت طلعت 70 كيلومتر بالميت) ثم سيعاد ترحيل الخبز بعد إنتاجه من صافولا لداخل مدينة الخرطوم للمواطنين ( تكلفة جديدة)! ثم يجب تحديد وكلاء لاستلام الخبز المنتج وبيعه للمواطن ( تكلفة تااااني) وزارة التجارة تنافس جمهورها ومواطنيها (التجار والصناع) كان الأجدى بدلا عن استيراد افران ( وان كانت منحة) كان الأجدى استيراد مصنع إنتاج خميرة مثلا ايه ده!؟ ده غير أنه خرطمية وزير واقفين عشان يفتتحوا ليهم فرن ومعاهم اجانب كمان!! وفرن اساسا فتحه غلط طيب خليتوا للإنقاذ شنو؟ وليد محمد المبارك احمد