عقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت أمس بجوبا جلسة مباحثات مشتركة، ناقشت التحديات التي تواجه تنفيذ الاتفافية المنشطة للسلام بدولة الجنوب، كما تطرقت للأمن والسلم الإقليميين. وقال وزيرا الخارجية والتعاون الدولي بجنوب السودان ميك أيي دينق ووزير الخارجية السوداني المكلف السفير علي الصادق في تصريحات صحفية، إن رئيس البرهان قدم نموذجاً لسلفاكير بشأن الأمن والسلم الإقليميين بصفته ضامناً لاتفاقية السلام المنشطة لحل النزاع في جنوب السودان. حيث تقدم البرهان بمقترح لإنشاء قيادة موحدة مدمجة وفاعلة لقوات كل الفصائل الموقعة على اتفاقية السلام المنشطة بدولة الجنوب. ورحب سلفاكير بهذا المقترح باعتباره يعكس الفطنة والتجربة العسكرية للرئيس البرهان والتزامه بالسلام الدائم في جنوب السودان. كما تطرق الرئيسان للقضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها. وأكدا على أن السلم والأمن مطلبين أساسيين للتقدم الاجتماعي والاقتصادي. والتزم الطرفان بإرساء السلام وبسط الاستقرار على الصعيدين الوطني والإقليمي، وكذلك في منطقة القرن الأفريقي. كما اتفقا على التركيز على التعاون فيما يتعلق بالحدود المشتركة بين البلدين الجارين، والعمل معاً لوضع نموذج للسلام عبر التنمية من خلال تطوير حقول النفط بما في ذلك منطقة أبيي. كما تم تكليف وزارتي خارجية البلدين بتفعيل لجان للتنمية عبر الحدود لوضع إطار وتفاصيل لهذا التعاون وذلك لإعادة بناء جسور العلاقة والصلات التاريخية بين البلدين الشقيقين. وشجع الرئيسان شعبيهما لجعل التنوع مصدراً للثراء وقوة للبلدين مؤكدين التزامهما بدعم مسيرة التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي واستنهاض الإرث التأريخي المشترك الذي يجمع بين السودان وجنوب السودان. البرهان: السودان ملتزم بدعم السلام في الجنوب ناقش رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالعاصمة جوبا مع نائب رئيس دولة جنوب السودان حسين عبدالباقي الترتيبات الأمنية للاتفاقية المنشطة للسلام في الجنوب والتحديات التي تعترض سير تنفيذها. وقال عبدالباقي في تصريح صحفي إن اللقاء تناول أيضاً موضوع توزيع نسب توحيد القوات والذي كان يمثل معضلة كبيرة وأفضى إلى نسبة 40٪ للمعارضة و60٪ للحكومة، وأعرب عبدالباقي عن شكره وتقديره للبرهان على جهوده المبذوله لدعم السلام والاستقرار في جنوب السودان.