تعود ذكري الاستقلال من داخل البرلمان، وبلادنا تخوض حرب الكرامة لكن ذلك لا يمنعنا من الذكري فالذكري تنفع الم5منين. يحُقّ لأهل السودان أن يَتَباهوا علي سا7ر أهل أفريقيا طُرَّاً، وعلي كثيرٍ من أهل الدول العربية، بأنهم قد عرفوا سُبُل الحضارة قبلهم، وخَبِروا أساليب الحكم قديمها وحديثها، منذ عهودٍ موغلة في القِدَم، بل منذ نشأة البشرية علي كوكب الأرض!! وقد أثبت علماء التاريخ والآثار ذلك في دراسات كثيرة، تنوء بها أرفف المكتبات القديمة، وتتداولها وسا7ط الإعلام الحديثة، ويحتفي بها أُولو العزم من الدارسين، وقد ينكرها بعض المتعصبين من أصحاب الغرض، والغرض مرض !! وقد يقول قا7ل (هب إن إنسان السودان كان أقدم البشر، وكان هو الإنسان الأول، وأن الجميع جاءوا من نسلهم – من لدن أبينا آدم عليه السلام وحتي يرث الله الأرض ومن عليها- !! فأين هو السودان، وإنسان السودان، وحكومات السودان من ذلك؟؟؟) – منذ أن نال السودان استقلاله من دولتي الحكم (الثنا7ي) -إنجلترا/مصر- في الأول من يناير عام 1956م ، جَرَّب (ثلاثة) أنواع من الحكومات، فصلت بينها (ثلاث) ثورات شعبية وتخللتها (ثلاث) فترات إنتقالية۔ حكومة حزبية منتخبة۔حكومة يأتي بها إنقلاب عسكري ۔حكومة إنتقالية۔ ويمكن الحديث شي7اً ما ولو شكلياً، عن نظام (حكم ملكي) فُرِضَ علي السودان الذي كانت تستعمره انجلترا (الملكية)، بالٕاشتراك مع مصر (الملكية) أيضاً، يديره حاكم عام إنجليزي تختاره (ملكة) إنجلترا ويُصدر (الخديوي) في مصر فرماناً بتعيينه، وفي خِضَم التنازُع بين دولتي (الحكم الثنا7ي)، نُودي ب (الملك فاروق ملكاً علي مصر والسودان) مع كون مصر نفسها كانت مستعمرة بريطانية حينذاك !! تسلمت أول حكومة وطنية مقاليد الحكم من الإستعمار ، وكانت حكومة حزبية منتخبة بر7اسة السيد الأستاذ إسماعيل الأزهري، بعدما ذاب م5تمر الخريجين – طليعة الوطنيين المنادين بإستقلال السودان – في الحزبين الكبيرين، أو في الطا7فتين الكبيرتين علي وجه الدِّقة، فم5تمر الخريجين الذي أنشِ7َ علي غرار حزب الم5تمر الهندي- القا7م إلي يوم الناس هذا – وجد نفسه أمام (إنتخابات عامَّة) تتطلب ميزانيات ضخمة، ومعينات كثيرة، وتجربة جديدة كليَّاً، لا قِبَل له بها، خاصة بعد المعركة الإنتخابية عام 1943م لاختيار الهي7ة الستينية للم5تمر والتي أدت لانقسام حاد، بين مجموعتين الأولي بزعامة الأزهري يساندهم الأبروفيون، والثانية مجموعة الشوقيين بزعامة محمد علي شوقي ومجموعة من أبناء الأنصار يساندهم بطبيعة الحال السيد عبد الرحمن المهدي، ووسط جماهير تدين بالولاء للسيدين الكبيرين، السيد (السير) علي الميرغني زعيم طا7فة الختمية، وسليل العترة النبوية !! والسيد عبد الرحمن المهدي زعيم طا7فة الأنصار، ونجل السيد الإمام محمد أحمد المهدي مُفجر الثورة المهدية، الذي خاض غمار حرب ضروس ضد المستعمر وحرر البلاد من ربقة الإستعمار بحد السيف (حرفياً) بمساندة واسعة من جماهير الشعب السوداني الذي بذل الغالي والنفيس في سبيل نيله حريته. فقد كان من المحتم علي عضوية م5تمر الخريجين أن ينضووا تحت عباءة أحد السيدين ربما تُقيةً، لكنه ليس عن قناعة حتماً، وعندها تفرق م5تمر الخريجين أيدي سبأ، وحُرم السودان من تجربة حديثة لبناء دولة ديمقراطية حديثة، ونالت البلاد إستقلالها، بعد سودنة جميع الوظا7ف في الدولة، وكانت السودنة هي الشرارة التي أطلقت التمرد في جنوب السودان من عقاله، في اْغسطس 1955م، قُبيل إعلان الإستقلال إحتجاجاً علي إبدال الإنجليز الرحماء!! بالعرب القساة تجار الرقيق !! كما قالت بذلك الدعاية الإستعمارية (رمتني بدا7ها وانْسَلَّتِ)، والذي أفضي في نهاية الأمر – بعد حرب أهلية هي الأطول في القارة الأفريقية – إلي انفصال جنوب السودان بعد الإستفتاء الذي أقرته إتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) الموقع في نيروبي يناير 2005م۔ وأدت ل(ثنا7ية) جديدة !! ونواصل إن أذِن الله لنا بالعودة. -النصر لجيشنا الباسل. -العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل. -الخِزي والعار لأعدا7نا، وللعملاء. محجوب فضل بدري script type="text/javascript"="async" src="https://static.jubnaadserve.com/api/widget.js" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة