: قبل فترة، أردتُ دخول مكان ما مع صديق. طلبت مني موظفة البوابة إبراز هويات محددة، فأريتها بطاقتي، وكان ذلك مقبولًا. لم يكن صديقي يحمل بطاقته معه، مع أنه أعلى مني شأنًا وأهمية. قالتالسيدة إنه لا يستطيع الدخول، فقلتُ إنه يستطيع الدخول معي. قالت لا، قلتُ: ولكن عادي بالنسبة لي أن أحضر أصدقاء يدخلون معي كضيوفي، حتى لو لم يكن لديهم هويات. قالت لا، لقد تغير القانون ولا يمكنه الدخول إلا إذا أظهر هويته. عندما فكرنا في الأمر لاحقًا، تساءلنا عما إذا كانت المرأة عنصرية وأنها استهدفتنا لكوننا من السود الأفارقة. قلتُ له إننا لن نعرف أبدًا. قد تكون عنصرية أو لا تكون عنصرية، وقد تكون القوانين قد تغيرت وطُلب من الموظفين أن يكونوا صارمين في تطبيقها. ولكننا لن نعرف أبدا عن عنصريتها من عدمها. وهذا يقودني إلى رأي بيل هوكس، حيث قالت إن من أكثر آثار العنصرية خبثًا هو الشك الدائم الذي تعيشه الأقلية المستهدفة حول ما إذا كان فعل ما عنصريًا أم لا. في حالتنا، قد تكون تلك السيدة إنسانةمحترمة تمامًا، وملتزمة بقواعد تطبقها بالتساوي على جميع الأعراق. ومع ذلك أنا وصديقي علينا المعاناة من ألم الشك وأن نتساءل عما إذا تم إستهدافنا عنصريا أم لا، مما يعني أننا نعاني من ضرر نفسي حتى لو لم تكن السيدة عنصرية (مع أني صراحة ما قاعد أشتغل بالحاجات دي ولا يهمني إطلاقا ماذا يعتقد إنسان عني وعن لوني. فانا مثلي الأعلى هو ويني ذا بوه الذي قال أنا سمين وقصير وشين وعندي كرش لكن فخور وعاجبانى روحي. ولكن هذه تخانة جلد لا أطلب من أحد أن يتبعها) . ولكن لو مر شخصان أبيضان بمثل التجربة التي مررنا بها، لرحلا دون أن يسألا نفسيهما أبدًا ما إذا كانت المرأة عنصرية. بالنسبة لهما، تنتهي القضية عند هذا الحد، دون أي تكلفة إضافية للشك أو إعادة التفكير. يذهبان بسلام من سموم العنصرية فالمراة عندهما أما محقة في تطبيق القانون أو مرة ثقيلة بت كلب ولا دخل للعنصرية بالقضية. يوم الاثنين، دعا السيد ترمب سبعة من كبار قادة أوروبا البيض إلى البيت الأبيض. عندما وصلوا، قيل إن ترمب أبقاهم ينتظرون وقوفا خارج مكتبه في الممر، واستمر الانتظار لمدة 45 دقيقة. زعم ترمب أنه كان يتحدث عبر الهاتف مع بوتين، لذلك أبقاهم في الخارج. وهذا تفسير سخيف لأنه كان يعلم أنهم سيأتون إلى مكتبه في وقت محدد. ولا أحد يعرف ما إذا كان مع بوتين أو ما إذا كان يشاهد ميكي ماوس. من الواضح أن ما أتي به ترمب كان عرضًا للقوة. وأعقب ذلك بإجلاس القادة السبعة الكبار بنفس الطريقة التي يجلس بها أطفال المدارس الابتدائية المشاغبون أمام مدير المدرسة لتوبيخهم. عودة إلى العنصرية، إذا فعل ترمب أو غيره نصف ما سبق ذكره لقادة أفارقة، فسنصرخ جميعًا ضد العنصرية ونطلق الحملات. سواء كان ترمب عنصريًا أم لا، فهذا سؤال. وقد يكون عنصريا أو قد يكون إكوال أوبورتيونتي آس هول لكن هؤلاء القادة البيض السبعة لا يتعين عليهم دفع التكلفة النفسية الباهظة للشك في ما إذا كان الفعل عنصريًا أو ما إذا كانوا مستهدفين عنصريًا. بالنسبة إليهم ربما بدا ترمب كأبجيقة خرائي ولكن تظل العنصرية خارج الخطاب والسياق وهذا مريح. ولكن تتحمل الأقليات المستهدفة هذه تكلفة الشك عن العنصريةا وعليهم دفعها سواء كانت هناك عنصرية مقصودة أم لا. قدس الله قبر الأستاذة العظيمة بيل هوكس. معتصم اقرع إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة