في يوم النصر الذي تحتفل فيه الصين بالفوز في الحرب العالمية الثانية ودحر العدوان الياباني العنيف نظمت الحكومة أكبر إستعراض في تاريخها أشهرت فيه أسلحة جديدة متطورة منها نووي يمكن إطلاقه من باطن أرض ومن بحر ومن فضاء خارجي. ومنها صواريخ بالستية عابرة للقارات. ومنها درونات غواصة ومنها أسلحة ليزرية ومنها ومنها ومنها. وايضا فرد تشي جينبينغ عضلاته الدبلوماسية بحضور خمسة وعشرون رئيس من دول صديقة منهم بوتين ورؤساء كوريا الشمالية وايران وباكستان وفيتنام والصرب وزيمبابوي. وياتي العرض العسكري في أعقاب اجتماع دول منظمة شانغهاي للتعاون الذي تمخض عن مشروع بنك تنمية جديد، ينافس البنك الدولي، ولكن يقرض بعملات الدول الأعضاء بعيدا من العملات الغربية، في خطوة أخري لسحب البساط من تحت الدولار الأمريكي كعملة مهيمنة علي التجارة والإحتياطات العالمية. وتاتى هذه الخطوة لتعزيز مجهودات مجموعة البريكس للجم هيمنة الدولار. ويعد الدولار من أهم أدوات الهيمنة الأمريكية علي الإطلاق ولا يقل أهمية عن جيوشها الجرارة لذلك فان الإنقلاب علي دولرة الاقتصاد العالمي ينطوي علي تحد ضخم لأسس الهيمنة الأمريكية. ويقول بعض الخبراء أن من أسباب غزو أمريكا للعراق وليبيا هو توجه تلك الحكومات لفك الارتباط بالدولار إذ قرر صدام حسين بيع نفطه بعملات أخري وبناء إحتياطي نقدي يرتكز علي اليورو والذهب. بينما قرر القذافي مراكمة الذهب بدلا عن الدولار وشرع في التأسيس لعملة أفريقية تهمش الدولار. ثم حدس ما حدس. الدولار خط أحمر. تحسبو لعب. ولم يكتف تشي جينينغ بالإفراط في التبرج بالقوة العسكرية والسياسية والإقتصادية فأضاف تهديدا أو تحذيرا صريحا شديد اللهجة جاء فيه الا أحد يستطيع أيقاف الصين وان علي "البشرية" (أي الغرب ) أن تختار بين الحرب والسلام ما يعني أن الصين علي أتم الإستعداد لكل الخيارات. بينما يحدث كل هذا وتستعرض الصين إستثماراتها في تقوية جيشها وترسانتها الاستراتيجية المرتكزة علي ما يقارب مليار ونصف من البشر المؤهلين المميزين بإنتاجية عالية في كل الإتجاهات يدور جدل في الفضاء السوداني عن أهمية إمتلاك الدولة السودانية المترنحة لجيش وعما إذا كان من الممكن الإستغناء عنه في إقليم أفريقي ملتهب يغص بالمشاكل ويمتليء ببلطجية الخارج والداخل. ويحدث هذا التشكيك في ضرورة الجيش في نفس الوقت الذي يتعرض فيه السودان لغزو خارجي شرس وثقته المنظمات والصحافة العالمية. وفي هذا دعوة صريحة من المشككين لتسليم الوطن للغزاة. من أين جاءت هذه البرجوازية السودانية المستنيرة؟ معتصم اقرع إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة