لحماية الخرطوم من الفيضانات لابد من حفر وشق قنوات على النيلين الابيض والازرق، توفر المياه للري والزراعة، وتمنع الغبار عن العاصمة وتضيف بعد سياحي. فيضانات محدودة وروتينية وتحدث كل عام ومن جهة النيل الابيض وجبل اولياء وستنتهي بمنتصف شهر اكتوبر الحالي و دخول فصل الشتاء، وحسب وزارة الري السودانية وارد النيل الأبيض من ملكال بدأ في التراجع منذ الأمس وانخفاض التصريف القادم من سد النهضة، و مع ذلك تخوض اللجان الالكتورنية في مصر بالشماتة في السودان وأهله "من ان سد النهضة بدأ يغرق السودان! "، يوتيوير مصريين يستعينوا بمقاطع لسيول حدثت قبل خمسة أعوام لمدن بربر وشندي للإثارة والشماتة و لرفع عدد المشاهدين ، قنوات مصرية تديرها الامارات تبالغ في الأمر، الامارات التي تستثمر في الاعلام والسياحة هناك في مصر وحتى في الآثار والحدائق العامة، ليس العوام و الهواة فقط، وزير الري المصري السابق د. محمد نصر علام نشر قبل يومين على صفحته بوست عن اتفاق سري بين السودان واثيوبيا في عهد حمدوك عام 2021م خاص بسد النهضة دون ان يجرؤ ان يشير للدولة التي هندست ورعت هذا الاتفاق وهي الامارات!، الحقيقة ان نصوص ذلك الاتفاق لا تخرج عن التسيير اليومي والتنسيق اليومي بين السدود السودانية وادارة سد النهضة وهو امر فني بحت وهو ما ساهم أمس الأول في التخفيف من حجم التصريف الوارد من سد النهضة، مقابل انه أورد هذا الاتفاق سمح لبعض الرعاع بالشماتة في السودان في التعليقات، النوايا يعلم بها الله ولكن الباشا معلوماته عن السودان معظمها كانت من صديقه الراحل هاني رسلان، هاني كان رجل كاره للسودان بشكل يدعوا للدهشة رغم الترحاب الذي كان يجده عند زيارته للسودان. مواجهة دولتي المصب، مصر والسودان، لأثيوبيا هو عند انخفاض وارد المياه في سنوات الجفاف، قبل ذلك الحين اي كلام هو عرضة خارج الدارة ، اليوم السودان بعد ان انتصر شعبه وجيشه و دحر الميليشيا المدعومة اماراتيا واثيوبيا هو جاهز لمواجهة اثيوبيا ولكن مصر غير جاهزة ولا تستطيع تحمل التبعات ووضعها صعب، لذلك ختوا الكورة واطة يا معالي الوزير وبلاش مزايدات في هذه المرحلة، يكفينا الموقف الرسمي المصري الداعم لنا سياسيا في الساحات الدولية و حسن استقبال السودانيين في مصر و الموقف الاريتري الداعم بكل قوة وبكل شي. نعود لموضوع القنوات والفيضان الحالي، ليس المطلوب قنوات بحجم قناة السويس بطول180 كيلومتر وعمق 20 متر، أبدا، بل قنوات بعمق خمسة امتار واطوال تختلف حسب المساحة المستهدفة ، قناة تمتد من مدينة رفاعة تشق سهول البطانة حتى ابو دليق حيث الأرض هناك خصبة ولكن المياه الجوفية في البطانة مالحة لذلك فرض عين سحب مياه النيل الى هناك، قناة تمتد من بحيرة جبل اولياء بغرب امدرمان الى غرب شندي وانشاء مدن جديدة على طريق امدرمان دنقلا وتوطين وتجميع الهواوير والكبابيش بها، عندنا عائد الذهب به يمكن استيراد حفارات الأنفاق الضخمة بملايين الدولارات لسرعة التنفيذ، لماذا خيال المهندسين وطموحهم محدود في هذه البلاد، اخرجوا الى التلفزيونات واشحذوا همم الناس، فالمشاريع الكبرى تبدأ بفكرة. طارق عبد الهادي إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة