أخيراً، ينتبه ترامب إلى السودان. هذا هو المسار الصحيح في التعامل مع الولاياتالمتحدة: تدخل رئاسي مباشر، بعيداً عن الموظفين الصغار الذين يسهل التأثير عليهم، تماماً كما حدث في الملف السوري. لقد قدّمت المملكة العربية السعودية، ممثلةً بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خدمة تاريخية للسودان ومكانته الدولية. الكرة الآن في ملعب الدبلوماسية السودانية، وهذه فرصة تاريخية لعرض الواقع السوداني وموقف الدولة بالأدلة والوثائق. لكنها في الوقت نفسه فرصة خطيرة، وقد تؤدي إلى نتائج عكسية إذا لم تُستثمر بالشكل الأمثل، تماماً كما حدث في ملف مقاضاة أبوظبي أمام محكمة العدل الدولية. هذا الملف يحتاج إلى تنسيق واضح ومستمر مع السعودية وقطر وتركيا. اتصال آخر من أردوغان سيجعل من الصعب على أبوظبي التأثير في توجّه ترامب، خاصة وأنها ستتحرك لمواجهة الجهد السعودي. ينبغي أن يركّز الملف السوداني على جرائم الإبادة الجماعية الموثَّقة من قبل وزارة الخارجية الأميركية نفسها، وعلى المجازر المتكررة التي ترتكبها هذه الميليشيا الإرهابية. ملف حقوق المسيحيين في السودان والاعتداءات الفظيعة التي ترتكبها الميليشيا بحق الطائفة المسيحية يمكن أن يحظى باهتمام خاص من ترامب أيضاً. لا يمكن تحقيق السلام في السودان من دون تصنيف هذه الميليشيا كمنظمة إرهابية، والعمل على تفكيكها نهائياً داخل البلاد. نصر الله السودان و شعبه. Yaser Zeidan إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة