أرجع الأمين العام لاتحاد أصحاب وكالات السفر والسياحة فيصل عبد الله، أسباب تعثر موسم العمرة لعام 1429ه، لتشدد ومغالاة السلطات السعودية في الشروط المفروضة على الوكالات السودانية والشركات المتعاقدة معها. وأبان فيصل فى حديثه ل «الصحافة» أن مصدر هذا التشدد يتمثل في نظام الخطة التشغيلية المفروضة على الوكالات، خاصة بعد تخلف نسبة كبيرة من المعتمرين السودانيين الذين طالبت السلطات السعودية ألا تزيد نسبتهم عن 2% من جملة المعتمرين، وأضاف أن سوق السودان أصبح غير مشجع للشركات السعودية، وأن الوكالات السودانية يتهددها شبح الإيقاف بسبب هذا الشرط القاسي. وذكر أنهم من جانبهم قد التزموا بدفع كافة الالتزامات والضمانات المطلوبة داخليا وخارجيا. وقد بلغت قيمة الضمان للهيئة العامة للحج والعمرة مئة وخمسين ألف جنيه، بينما للسلطات السعودية مئتا ألف ريال باعتبارها ضمانا مبنيا على شرط وصفه بالمطاطي قوامه حسن سير أداء الوكيل الخارجي. وذكر فيصل أن الخروج بموسم العمرة إلى بر الأمان يتطلب تدخلا سياديا أو وزاريا من الحكومة ممثلة في وزارة الإرشاد والأوقاف. وحذَّر من مغبة فشل الموسم الذي إن حدث سيكبد الوكالات خسائر مادية فادحة، وعندها لن تقدم وكالة على الموسم القادم.