جلب عمالة أجنبية منزلية تثير حفيظة بعض النساء... تتعالى أصواتهن معارضة لهذا التوجه الجديد، ويعلن رفضهن التام لاستقدام خادمات في منازلهن. بررت مجموعة من السيدات العاملات وربات المنازل رفض هذا التوجه، بالخوف من المرأة الأجنبية، مشيرات إلى انه ربما يقع الزوج في فتنتها , فيما أشارت أخريات إلى أنهن يسمعن ان كثيراً منهن يلجأن إلى أعمال السحر. ووسط هذه الأجواء الملتهبة بين أوساط النساء، كشفت بعض النساء ل(الرأي العام) أنهن سيستقلن من عملهن للبقاء في المنزل لمراقبة أزواجهن ودرءاً للفتنة. قالت(فاطمة) «طبيبة»: أُفضل العاملة المحلية على الاجنبية ، لأنهن يحملن نفس الصفات من الصبر وحسن التعامل مع الأسرة التي أحيانا تُحمل العاملة فوق طاقتها وتعاملها مثل الآلة. وأضافت: «لا أمانع في استقدام الأجنبية، شريطة أن تكون فوق الأربعين عاماً، وليست جميلة. ودعت إلى ضرورة تعديل سلوك الأبناء في تعاملهم معها «. فيما أبدت (مشاعل) موظفة بأحد البنوك مخاوفها من استقدام العاملة الأجنبية، قائلة: أسمع الكثير من الحكايات المخيفة التي تسببت في تفكك أسري عانت منه الكثيرات من صديقاتي، ومن ثم أفضل المحلية ولا أغار منها على زوجي، وهذا ما أهتم به في المقام الأول. أما «فيصل» طبيب، فقال: لا تعنيني كثيراً جنسية العاملة، ولكن أهتم كثيراً بتكلفة استقدامها، وألا تكون جميلة حتى لا تثير غيرة زوجتي. «أم عبدالله» رفضت أن تدخل بيتها عاملة ، معتبرة أنها «تأتي للبيت لخطف رجل المنزل وليس للخدمة، وعادة يتأثر الرجل بها، وهناك الكثير من الوقائع تؤكد ذلك»، واعتبرت أميرة أنه لا يهم البلد القادمة منه بل المهم شخصيتها فقد عانينا كثيراً من جرائمهن. ونصحت( أميرة) المرأة بالمعاملة الحسنة للعاملة حتى تحب المكان الذي تعيش فيه، وعدم الاعتماد الكلي عليها، فهي جاءت إلى المنزل لمساعدة المرأة وليس لتحل محلها وتصبح هي الحاكم الآمر في البيت. د.محمد (اختصاصي علم النفس ) يرى أن التنوع في استقدام العمالة مفيد «أما التوسع فتحكمه الحاجة، فهناك بعض الأسر لديها عمالة منزلية بعدد أفراد الأسرة، وأحيانا أكثر، وفي هذا مبالغة وتأثير سلبي، فالعاملة المنزلية في الأصل جاءت الحاجة إليها لمساعدة ربة المنزل، بيد أنه مع الوقت تحولت إلى بديل تام لربة المنزل في القيام بالواجبات المنزلية». وقالت الباحثة الاجتماعية( لبنى): لا بد من اختيار العمالة المنزلية بمنتهى الدقة، محذرة من استقدام بعض الجنسيات المثيرة للجدل، والتي تُسهم في تفاقم المشكلات الأسرية والمجتمعية، وكشفت عن دراسات اجتماعية توضح خطورة بعض العمالة على أمن واستقرار المجتمع، محذرة في هذا السياق من ازدياد معدل هروب الخادمات، وارتفاع نسبة الجريمة والانحراف. الخرطوم:فاطمة خوجلي