اتفقت دولتا السودان و جنوب السودان على عدم العودة الي مربع الحرب مجدداً ، و عدم التدخل في الشؤون الداخلية في كلا البلدين و أبدى رئيسا البلدين – عقب المباحثات المشتركة بين الدولتين التي استمرت منذ أمس الأول – رغبة في تفعيل المصالح المشتركة بين بلديهما بما يحفظ الأمن و الاستقرار . و خلصت المباحثات التي جرت بقاعة الصداقة أمس (السبت) وسط إجراءات أمنية مشددة ، الى تشكيل خمس لجان مشتركة لمناقشة الأوضاع المشتركة بين الطرفين ، و توجيه اللجان المختصة من الخبراء و المسئولين الى التوصل لصيغة مثلي لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها حول النفط و التبادل التجاري و فتح الحدود و المعابر علي أساس التعامل بالمثل . و قال رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في ختام قمة الرئيسين ، ان المصالح المشتركة رابط لا تفصله العوائق حال توفر الإرادة السياسية ، و جدد احترام دولته المستمر لإرادة أهل الجنوب وفقاً لاتفاقية السلام الشامل ، و أكد الرغبة الأكيدة في عدم العودة الي مربع الحرب ، مفضلاً الى أن عليها الاستمرار في الحوار حول المصالح التي وصفها بالإستراتيجية ، و دعا البشير الي تأمين الحدود الممتدة مع الجنوب ، و وجه بفتح ميناء بورتسودان لصادرات الجنوب وفق المعايير القانونية المتبعة و توسيع التعامل و التبادل التجاري وفق التعامل بالمثل و فتح فرص التعليم و التدريب للجنوبيين في السودان ، و شدد علي ضرورة الدعم المتبادل في المنابر الدولية ، و حث الدول الصديقة علي ذلك و العمل علي منع أي تشويه للعلاقات بين البلدين .