جدد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية الالتزام بنهج السلام والمحافظة على حسن الجوار مع دولة جنوب السودان، جاء ذلك لدى مخاطبته مساء السبت 8 اكتوبر أعمال اللجنة الوزارية المشتركة للبلدين ضمن الزيارة الحالية للفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان للخرطو. ودعا الرئيس البشير الخبراء من البلدين للعمل على وضع صيغة للتعاون الاستراتيجي في مجال البترول تضمن مصالح الطرفين على المدى الطويل، مؤكدا الاستعداد للتعاون المشترك لدعم البنيات الأساسية التي تربط السودان بدولة جنوب السودان، وفتح ميناء بورتسودان والموانئ النهرية لخدمة صادرات الجنوب الي الخارج وفق المعايير المعمول بها دوليا والاستفادة من الميزات النسبية للمنتجات الزراعية والصناعية في كلا البلدين، إضافة إلي تسهيل الإجراءات الإدارية والجمركية لتوسيع التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة وفق مبدأ التعامل بالمثل ووضع كل الإمكانات المتوفرة لتوثيق التبادل الثقافي وفتح فرص التعليم والتدريب لأبناء الجنوب بمختلف المؤسسات المتخصصة في السودان. وثمن الرئيس البشير نضج التجربة الأفريقية في فض النزاعات بالطرق السلمية والمساهمة في السلام والاستقرار في الإقليم والعالم على حد سواء، مؤكدا الاعتزاز بانجاز السلام الذي تحقق، وطالب ببذل الجهود المشتركة لتفعيل تنسيق المواقف والدعم المتبادل في المنابر الإقليمية والدولية وتأكيد الالتزام بالسلام والأمن الدوليين والوحدة الإفريقية وتنمية القارة، وحث البشير الدول الصديقة على تطوير تعاونها مع السودان ودولة جنوب السودان في إطار شراكة تعود بالنفع لشعبي البلدين، منوها في الوقت نفسه إلى أهمية المحافظة على انجازات السلام التي تمت. وفي كلمة مماثلة جدد رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الثقة والرغبة الأكيدة في تجاوز العقبات، مشددا على أهمية إعلاء قيم المسؤولية المشتركة والالتزام بالسلام والمضي قدما في طريقه بواسطة الحوار لإزالة القضايا العالقة كافة وتعهد سلفاكير بعدم العودة للحرب مرة أخرى. هذا وسوف تتواصل المباحثات بين الجانبين اليوم وتختتم بمؤتمر صحفي يعقده الرئيسان المشير عمر البشير والفريق أول سلفاكير ميارديت حول نتائج هذه المباحثات.