وضع السيد علي بابكر والد الطالبة الجامعية التي تم اغتيالها في الشارع العام بالخرطوم اثناء جلوسها بالقرب من احدي ستات الشاي لاحتساء كوباً من القهوة مع زميلاتها وضع القصة الكاملة لما جرى في مسرح الحادث بالخرطوم التي صوب في إطارها النظامي المتهم بجريمة القتل فوهة مسدسه ناحيتها ابنتي ومن ثم اطلق عليها عياراً نارياً أودي بحياتها. وفي سياق متصل قال والد الضحية والحزن يملأ وجهه علي فقد أبنته غدراً وظلماً : بدأت القصة الحزينة والمؤلمة جداً بالنسبة لي كأب منذ اللحظة التي تلقيت فيها اتصالاً هاتفياً يفيدني فيه محدثي من الطرف الاخر بأن ابنتي اصيبت برصاص اثناء تواجدها بالجامعة ولم يزد عن ذلك فما كان مني إلا وتوجهت مباشرة إلى مشرحة الطب الشرعي التابعة لمستشفى (بشائر). ونفى في ذات الوقت ما يشاع حول ارتباط للجاني بالمجني عليها قائلاً : لا توجد أية علاقة تربط النظامي المتهم بقتل إبنتي (سوزان) بها من قريب أو بعيد لا أعرف عنه شيئا وكل ما في الأمر أنني تلقت اتصالاً هاتفياً اخبرني من خلاله محدثي بأن ابنتي قتلت باطلاق الرصاص عليها اثناء ما كانت موجوده وسط زميلاتها خارج سور كلية جامعة (النيلين) وكان هذه الجريمة في منتصف النهار وامام حشد من المواطنين والطلاب والمارة مما اصابهم ذلك بالذهول الكبير فمثل هذه الجرائم لم نكن نشاهدها إلا من خلال شاشات القنوات الفضائية ودور السينما. واردف : لاعلم لي بشيء عن مرتكب جريمة قتل ابنتي (سوزان) اللهم انه قيل ينتمي لاحدى القوات النظامية وكان يحمل سلاحاً لا يتبع له إنما خاص بزميل له بالوحدة العسكرية التي يتبع لها ورغماً عن ذلك لايسعني إلا ان أقول هذه هي الاقدار التي لا نقول معها سوي ما يرضي الله سبحانه وتعالي (انا لله وانا إليه راجعون) وربنا يتقبلها شهيدة مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. واضاف : قصة مقتل أبنتي حدثت علي النحو التالي بحسب الروايات التي تمت روايتها الي : (اثناء ما كانت (سوزان) تجلس مع زميلاتها خارج سور جامعة (النيلين) جاء النظامي المهتم في القضية ومن ثم قام باطلاق اعيرة نارية عليها وسط ذهول ودهشة المواطنين والطلاب والمارة كما انه اطلق رصاصة علي نفسه اصابتها في الكتف من (مسدس) واتخذت الشرطة كافة الاجراءات القانونية والجنائية اللازمة وتم القبض على المتهم وبعد التحريات اعترف قضائياً بما اقترفته يداه. واستطرد : وعلي خلفية ذلك تم نقل جثمان أبنتي إلي مشرحة الطب الشرعي التابعة لمستشفى (بشائر) ومن ثم فتح بلاغ جنائي ضد (المتهم) تحت المادة (130) من القانون الجنائي (القتل العمد). ومضي : ان ابنتي المجني عليها (سوزان) الأولي علي دفعتها المتخرجة من الجامعة في نهاية شهر ديسمبر. وعن الكيفية التي تلقي بها النبأ الحزين؟ قال : كان بالنسبة لنا جميعاً مفجعاً وصادماً لما تمتاز به فقيدة العلم من اخلاق.