اقترح الأستاذ ضرار صالح ضرار بعد أن اطلع على هذا الكتاب (أن يكون ضمن شيلة كل عروس ليكون لها ولزوجها رفيقًا ومرشدًا ومعلمًا في حياتهما الإنجابية).. الكتاب في طبعته الخامسة هذه وقد مضى جيل من الزمان بين الطبعة الأولى وهذه الطبعة وتميزت هذه الفترة بالزيادة في المعلومات والمعرفة، المعرفة التي يؤمن الكتاب بأنها الأساس في إتقان كل عمل إضافة إلى تطوير المهارات والسلوكيات وهذا ما يسعى إليه الكتاب تطوير المعرفة والمهارة والسلوك لدى الآباء والأمهات، ولأن تربية الطفل مسؤولية تضامنية بين أفراد الأسرة جميعًا والمجتمع كذلك وتبدأ من الزواج وتستمر في فترة الحمل وبعد الولادة حتى يكبر الطفل ويصير عضوًا نافعًا لمجتمعه ولأسرته.. الكتاب كذلك موجه لكل الدارسين والعاملين في الحقل الصحي علاجاً وإرشادًا للأمهات والأطفال وللأطباء في كليات الطب والعلوم الصحية كما هي لمعلمي ومعلمات الأجيال في مدارس الأساس والثانويات لغرس المعرفة مبكرًا في أمهات وآباء المستقبل، اشتمل الكتاب على معلومات قيمة في سبعة فصول تناول فيها المؤلفان الغذاء للحامل وللطفل ومعلومات نصائح حول مراحل الحمل والولادة ثم الرضاعة والفطام والعناية بالطفل وتغذيته والوجبات المنزلية الصحية وتحدث عن سوء التغذية أسبابها والوقاية منها، وعن التطعيم ضد الأمراض وجدول التطعيم وعن نقص المناعة ومرض الإيدز. ثم عن نمو الطفل وجدول نمو الطفل السليم، كما تحدث الكتاب في الفصل السادس عن مراكز رعاية الأمومة والطفولة والخدمات التي بها والأطفال المعرضون للأمراض ثم في الفصل السابع تناول الكتاب ختان الإناث وأضراره الفورية والمزمنة التي تظهر لاحقًا.. يشرح المؤلفان أنواع المغذيات هي التي تزود الجسم بمواد البناء والقوة والطاقة الحرارية وهي موجودة البروتينات والنشويات والسكريات والدهون. إضافة إلى الماء الذي يمثل (75%) من جسم الطفل عند ولادته وهو عنصر أساسي للخلايا ووسيلة مهمة لهضم وامتصاص ونقل الطعام والغازات والإفرازات وضبط حرارة الجسم.. ثم الفيتامينات التي يحتاج لها الجسم في تفاعلاته ونموه ونشاطاته المختلفة وأيضًا المواد المعدنية والأملاح أيضًا يحتاج لها الجسم في تفاعلاته ونشاطاته ونموه. أفرد الكتاب فقرة عن الوجبة الغذائية المتوازنة للأم لأن الطفل في فترة الحمل يعتمد اعتمادًا كاملاً على أمه في احتياجاته الغذائية فغذاء الأم يجب أن يوفي احتياج الاثنين معًا في الكميات والنوعيات. وتم تقسيم المغذيات إلى مجموعات لتبسيط عملية الاختيار يجمع بين المواد في كل مجموعة تشابهها في العناصر الغذائية التي تحتويها من بروتينات ونشويات وسكريات ودهنيات وفيتامينات وأملاح والمجموعات هي: (اللحوم بأنواعها، الحبوب والأرز والبقوليات، الألبان والدهون والخضروات والفواكه). ويقول الكتاب إن الإنسان يحتاج إلى عدة وجبات في اليوم الواحد لا تقل عن ثلاثة رئيسة وبالنسبة للحامل يستحسن أخذ وجبات صغيرة إضافية بينهم، وعند اختيار عناصر الوجبات يجب التأكد من تناول عنصر واحد على الأقل من كل مجموعة من المجموعات الأربع في اليوم الواحد وقد تناول الكتاب المجموعات بالتفصيل وزيادة حدد الكتاب الكميات بصفة تقريبية. وعن السمنة ذكر الكتاب أن تناول أكثر من حاجة الأم الحامل يؤدي إلى السمنة خاصة إذا قل الجهد الجسماني ونصح الكتاب الأم إذا لاحظت زيادة في وزنها أكثر من المطلوب خاصة في الأشهر الأولى من الحمل فعليها زيادة جهدها الجسماني بالتمارين الرياضية وأسهلها السير إلى مسافات متوسطة بينما الزيادة في الأشهر الأخيرة متوقعة وطبيعية (9 12) كيلو جرام مقارنة بوزنها قبل الحمل. وهذا شيء طبيعي وسببه وزن الطفل والمشيمة وزيادة البلازما وبعض النساء الحوامل يعتقدن أن الغذاء الجيد يزيد من حجم الجنين ويؤدي إلى صعوبة وعسر الولادة وهذا اعتقاد خاطيء. وجزء مميز في الكتاب خاص بوجبات الفطام المنزلية مع وصفات ومقادير وطرق التحضير والمعالجة بالإضافات حسب العمر. وعن سوء التغذية وهي من الأمراض المنتشرة وسط الأطفال وخاصة أطفال العائلات ذات الدخل البسيط وليس معناه أن سببها الفقر بل الفقر أحد الأسباب. وعن العادات السيئة في التغذية مثل العصائر عندما تجهز بطريقة تمنع الطفل من رضاعة ثدي الأم أو أي لبن آخر وربما تسبب الإسهال إذا استعمل ماء ملوث أو أضيف سكر أكثر من المطلوب أو لم تنظف الأواني أو البزازة جيدًا. وأيضًا بعد الشهر الأول يجب ألا تضيف الأم ماء للبن بل يعطى اللبن كاملاً ثم تنبيه بأن مواعيد غذاء الطفل يجب ألا تتقيد بمواعيد الأب وأن يكون جيدًا كفاية ومن الأفضل أن يأكل الطفل (4 5) مرات في اليوم ويأخذ البسكويت والفول السوداني والنبق وغيرها بين الوجبات الرئيسة، وعن التطعيم ضد الأمراض والأمراض التي يجب التطعيم ضدها، فالتطعيم عبارة عن إعطاء المكروب للطفل بحيث إن الطفل تحصل له مناعة دون أن تظهر فيه أعراض المرض وإذا ظهرت تكون خفيفة والبلاد التي يطبق فيها التطعيم لكل الأطفال انعدمت فيها الأمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال والدفتريا والسعال الديكي(الكتكوت) والتتانوس. أما نمو الطفل فيختلف لأسباب عديدة ويتفاوت النمو طبقًا لأسباب غذائية وغيرها وأورد الكتاب معدلات الوزن وزيادته وكذلك طول الطفل وتدرجه والحركة والإدراك والكلام مع جدول لمزيد من الايضاح. الكتاب قدم الكثير من المعلومات المفيدة للمرأة الحامل والأم وللأسرة وقد تكون المعلومات معروفة لدى الأمهات لكن الأمر لايخلو من إضافة وتصحيح وتركيز للأهمية. برفيسور حافظ الشاذلي والدكتور أسامة حافظ