نفت أمانة مدينة مكة ما تداوله بعض الشيوخ والمغردين على موقع "تويتر" عن إزالة "مكتبة مكةالمكرمة" التي يعتقد أنها مكان ولادة الرسول ضمن مشروع توسعة الحرم المكي، حسب ما جاء في صحيفة "الوطن". وأكد مساعد أمين العاصمة المقدسة للتنمية والتطوير المهندس عارف قاضي وجود توجه لإبقاء مكتبة مكة. وأضاف: "فيما يتعلق بآلية التطوير والتجديد للمكتبة، فالموضوع يحتاج إلى دراسات معمّقة وعقد اجتماعات مع جهات أخرى معنية بذلك". ومن جهته قال المشرف العام على تطوير ساحات الحرم المكي المهندس حسن عيد: "لم يرد للجنة أي توجيهات بإزالة مبنى مكتبة مكةالمكرمة، فأعمال الإزالة تجري حالياً ضمن أربع مراحل، وجميع تلك المراحل لن تشمل إزالة المبنى المشار إليه". وكانت وسائل الإعلام نقلت تحذير عضو هيئة كبار العلماء ومجمع الفقه الإسلامي الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان، من إزالة مكتبة مكةالمكرمة، حيث قال: "إن إزالة المكتبة هو في الواقع إزالة لأعظم شواهد التاريخ الإسلامي وجرح لمشاعر المسلمين قاطبة، إذ تأكد لنا وبما لا يدع مجالاً للشك أن مكان المكتبة الآن هو مكان ولادة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، وستكون عواقب إزالته سيئة وسُبّة تاريخية تتناقلها الأجيال". ومن جهته أكد المشرف العام على إدارة المتاحف في جامعة أم القرى أستاذ تاريخ الجزيرة العربية الدكتور فواز بن علي الدهاس أن "مكتبة مكةالمكرمة اليوم تقوم بدورها العلمي لضيوف بيت الله الحرام ولطلاب العلم ورواده، وتضم كثيراً من المكتبات الخاصة التي أهديت إليها وبلغت العناوين التي تحتويها حوالي 18 ألفاً و200 عنوان، إضافة إلى الدوريات والمجلات القديمة والحديثة". واعتبر الدهاس أنه إذا كان المبنى الذي شُيّد لهذه المكتبة قد أصبح قديماً ولم يعد يليق بمكانة المكان فيجب أن يتم تطويره كما حصل في جميع المناطق المحيطة به.