مع توقعات بقرب بدء المهلة التي منحتها الحكومة السعودية للعمال المقيمين لتصحيح أوضاعهم، سارع الكثيرون إلى تعديل مهنهم ونقل كفالاتهم، باستثناء مواطني بنغلاديش المحظورين من نقل الكفالة منذ سبع سنوات بموجب قرار وزاري مطلع العام 2008. وأكد محمد شهيد الإسلام، سفير بنغلاديش في السعودية في تصريح ل"العربية"، أن "الفرصة التي أعطتها الحكومة السعودية للعمال المقيمين لتصحيح أوضاعهم خلال ثلاثة أشهر لا يمكن للبنغاليين الاستفادة منها بسبب توقف نقل كفالتهم". وأضاف: "عمالتنا لا تستطيع نقل كفالاتها والخروج من الشركات المخالفة ذات اللون الأحمر". وبين السفير البنغالي أن عدد عمالة بلاده المقيمة في السعودية وصل مؤخراً إلى نحو مليون ومئتي ألف عامل، لافتاً إلى أن حكومته تحاول التوصل إلى اتفاقية مع المملكة لتمكين عمالتها من تصحيح أوضاعها. وقال شهيد الإسلام: "أنا واثق من أن المهلة التي أعطتها حكومة السعودية للعاملين المقيمين لتصحيح أوضاعهم ستشمل البنغاليين قريباً، والمسؤولون وعدونا بأخبار إيجابية". ورغم الحظر الساري على العمالة البنغالية من نقل كفالتها فإن عدداً من الخدمات المقدمة لها لا تزال متاحة حتى الآن، كتجديد الإقامات المنتهية وتأشيرات الخروج والعودة. واعتبر بشير المطيري، وهو واحد من مئات السعوديين الذين يديرون مؤسسات خدمية يعمل بها العشرات من البنغاليين، أن استمرار حظر نقل كفالات العمالة البنغالية أدى بالآلاف منهم إلى الخوف من الترحيل. وكانت تقارير صحافية سابقة قد ذكرت أن المديرية العامة للجوازات في السعودية تعمل على ترحيل أعداد كبيرة من العمال المخالفة لأنظمة الإقامة منذ مطلع العام الجاري وصل عددهم إلى 200 ألف مخالف ومتأخر عن المغادرة، وغالبيتهم من الجنسية الآسيوية بحسب مصدر مسؤول في الجوازات.