مرتزقة أجانب يرجح أنهم من دولة كولومبيا يقاتلون إلى جانب المليشيا المملوكة لأسرة دقلو الإرهابية    بعثة منتخبنا تشيد بالأشقاء الجزائرين    منتخبنا المدرسي في مواجهة نظيره اليوغندي من أجل البرونزية    إتحاد الكرة يحتفل بختام الموسم الرياضي بالقضارف    دقلو أبو بريص    هل محمد خير جدل التعين واحقاد الطامعين!!    كامل إدريس يلتقي الناظر ترك ويدعو القيادات الأهلية بشرق السودان للمساهمة في الاستشفاء الوطني    أكثر من 80 "مرتزقا" كولومبيا قاتلوا مع مليشيا الدعم السريع خلال هجومها على الفاشر    شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد الطاهر العيسابي : ورفعنا لك زكرك !!
نشر في النيلين يوم 24 - 06 - 2013

ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻭﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻮﺩﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻹﺫﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺿﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺣﺎﻥ ﺍﻵﻥ ﻣﻮﻋﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺪﻳﻖ ﺃﺣﻤﺪ ﺣﻤﺪﻭﻥ ( ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ) ، ﺇﺳﺘﻤﻌﺖ ﻟﻶﺫﺍﻥ ﻭﻛﺄﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻊ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ، ﺗﻮﻕﻓﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭ ﺍﻋﺘﺮﺗﻨﻲ ﻏﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻖ ، ﺇﺳﺘﻐﻔﺮﺕ ﻭﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻳﺎ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍً ﺑﻠﻴﻐﺎً ﻟﻠﻤﻮﺍﻗﻒ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﺰﻳﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ) ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ( ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ، ﻣﻀى ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺪﻳﻖ ﺍﺣﻤﺪ ﺣﻤﺪﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﺭﺑﻪ ﻣﻨﺬ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﻋﺎﻣﺎً ، ﻭﻻﺯﺍﻟﺖ ﺍﻹﺫﺍﻋﺎﺕ ﻭﻓﻀﺎﺋﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ) ﺗﺮﺩﺩ ( ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻨﺎ ﺻﻮﺗﻪ ) ﺍﻟﻨﺪﻱ ( ﻓﻲ ﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻵﺫﺍﻥ .. ﻳﺎﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻘﺎﺭﻥ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻧﺨﺘﺎﺭ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨّﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎﺗﻨﺎ ؟ ﻭﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻻﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﺗﻔﻜﻴﺮ !! ﻳﺮﻭﻯ ) ﻭﺍﻟﻌﻬﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ ( ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺪﻳﻖ ﺃﺣﻤﺪ ﺣﻤﺪﻭﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺭﺃﻱ ﺭﺅﻳﺎ ﻣﻨﺎﻣﻴﺔ ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻪ ﻗﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﻋﻨﺪ ﺇﺳﺘﻴﻘﺎﻇﻪ ﻧﺎﺩﻱ ﻋﻠﻲ ﺇﺑﻨﺘﻪ ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮ ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺇﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ ﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺴﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺅﻳﺍ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻮﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺳﺒﻊ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﻧﺰﻟﺖ ﺗﻨﻌﻲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﻱ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ .. ﺗﺼﺪﻳﻘﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻭﺩﻉ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻛﻞ ﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﻭﻋﺎﻟﺞ ﺃﻣﺮ ﻣﻌﺎﺷﻪ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀﻩ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻭﺩﻋﺎﻫﻢ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﺗﺸﻴﻴﻊ ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ . ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻟﻠﺮﺅﻳﺎ ﺇﻻ ﻭﺷﻌﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺪﻳﻖ ﺑﻮﺧﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﺼﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻭﺃﻭﺻﻲ ﺃﺑﻨﺎﺀﻩ ﻭﺗﻤﺪﺩ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﺃﺳﻠﻢ ﺭﻭﺣﻪ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ 24/10/1985 . ﺷﺎﺭﻙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺪﻳﻖ ﺃﺣﻤﺪ ﺣﻤﺪﻭﻥ ) ﺑﺎﻟﺖﻻﻭﺓ ( ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻴﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺸﻬﻴّﺮ ﺑﺎﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ) ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ( ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞِّ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻭ ﺃﻋﺮﻗﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻗﺎﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻴﺮ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭﻳﺴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺷﻴّﻖ ﻭﻣﻤﺘﻊ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ) 800 ( ﺣﻠﻘﺔ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﻨﺬ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1960 ﻭﺇﺳﺘﻤﺮ ) ﺑﺜﻪ ( ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ، ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺣﻠﻘﺎﺗﻪ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ، ﺑﻞ ﺃﻥ
ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻢ ﺑﺜﻪ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﺇﺫﺍﻋﺎﺕ ﺑﻨﻴﺠﺮﻳﺎ ﻭﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ .
ﺃﻱ ﻓﻀﻞ ﻭﺃﻱ ﺧﻴﺮ ﻭﺃﻱ ﺛﻮﺍﺏ ﻛﺴﺒﻪ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺧﻴﺎﺭ ﻭﻫﻢ ﻳﺨﻠﺪﻭﻥ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﻢ ﺍﻟﻨﺎﺻﻊ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﺨﻴّﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺎﺩﺕ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺃﻧﺎﺭﺕ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺮﺷﺎﺩ . ﻭﻳﺤﻀﺮﻧﻲ ﻫﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺩ . ﺍﺣﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺪّ ﻭﻗﺪّﻡ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ) ﻣﺄﺩﺑﺔ ﺍﻟﻠﻪ ( ﺑﺎﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴُّﻮﺩﺍﻧﻴﺔ . ﻛﻤﺎ ﺃﻋﺪَّ ﻭﻗﺪّﻡ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ : ) ﻣﻔﺎﺗﺢ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ( ﻟﻠﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺴُّﻮﺩﺍﻧﻲ . ﻛﻤﺎ ﺃﻟّﻒ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﻭﺍﻷﺫﻛﺎﺭ .
ﻭﻻﺯﺍﻟﺖ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺗﺒﺚ ﺗﺴﺠﻴﻼﺗﻪ ﺍﻟﻘﻴّﻤﺔ ﻭﺍﻟﻄﻴّﺒﺔ ﻋﺒﺮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﺍﻟﻤﺤﺒﺐ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ) ﻣﺄﺩﺑﺔ ﺍﻟﻠﻪ ( . ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﺫﻛﺮﺍً ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺩﻋﻮﺓ ﻟﺪﻳﻨﻪ ، ﻭﺇﺧﻼﺻﺎً ﻟﻪ ، ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺭﻓﻌﺔ ﻭﺃﺭﻓﻊ ﺫﻛﺮﺍً ﻭﺃﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻻﺧﺮﺓ ، ﻟﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻘﺎﻣﺎً ﻭﺃﺭﻓﻌﻬﻢ ﺫﻛﺮﺍً ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﴿ ﻭَﺭَﻓَﻌْﻨَﺎ ﻟَﻚَ ﺫِﻛْﺮَﻙَ ﴾ . ﻭﻣﻦ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻠﻦ ﻳﺨﻔﻀﻪ ﺷﻲﺀ، ﻭﻟﻮ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻔﻀﻪ . ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺮﺓ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺍﻷﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺛﺮﻭﺍ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭ
ﺍﻟﻜﻠﻢ ﺍﻟﻄﻴﺐ ، ﻳﺘﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻨﻨﺎ ﺳﺆﺍﻻً ﻣﻠﺤّﺎً ) ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺨﻠﺪﻩ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎﺗﻚ ﻟﻴﺮﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺫﻛﺮﻙ ؟ ( ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺃﺟﻠﻨﺎ ﻳﺪﻧﻮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻻﺗﺴﻮﻯ ) ﺟﻨﺎﺡ ﺑﻌﻮﺿﺔ ( ﺣﺘﻰ ﻧﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴّﻪ . ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻭﻣﺎﻣﺎﺗﺖ ﻣﻜﺎﺭﻣﻬﻢ .. ﻭﻋﺎﺵ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﻮﺍﺕ .
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺧﺘﻢ ﻟﻨﺎ ﺑﺨﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﻭﺃﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ، ﻭﺃﺭﻓﻊ ﻟﻨﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻭﺷﺄﻧﻨﺎ ﻭﻗﺪﺭﻧﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ .
بقلم : محمد الطاهر العيسابي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.