كان سقوط الثورة المصرية نتيجة لعدد من العوامل والملابسات التي تداخلت مع بعضها البعض طيلة الشهور الماضية، وأفضت في النهاية إلى انقلاب عسكري أزاح النظام المدني الديمقراطي، وما بين الحكم العسكري والمدني كانت نكسة المنصورة مساء أمس الأو،ل التي أدت لفضيحة دولية جديدة للسلطة الانقلابية، التى صمتت إزاء قتل النساء بدم بارد في المنصورة بالرصاص الحي وبالسيوف. عار على الانقلابيين وكل من صمت على الانقلاب العسكري الدموي على الشرعية، وأول رئيس مدني منتخب عقب ثورة «25» يناير، إن قتل النساء تحت سمع وبصر الشرطة والجيش عار على كل من خطط وحرض، وعار في وجه عاهل الأردن الذي وصل أمس لزيارة السلطة الانقلابية المصرية، حيث قالت صحيفة مصرية إن الملك عبد الله بن الحسين، تحدث مع الرئيس المؤقت عدي منصور، عن فتح الأنفاق والإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، لذلك يرى قادة الإخوان المسلمين في الأردن أنهم في قلب الصراع السياسي في مصر، حسبما أظهرت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المراقب العام لحركة الإخوان في الأردن همام سعيد. مليونية جديدة بعد النجاح الباهر لمليونية الجمعة التي عمت ميادين وشوارع مصر لتأييد الشرعية، أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية عن مليونية جديدة غدًا «الإثنين»، وأطلق التحالف الوطني لدعم الشرعية على مليونية الإثنين المقبل اسم «عودة الشرعية»، وفقًا لبوابة الحرية والعدالة. ودعا التحالف في بيان له إلى الاستمرار في الميادين حتى يتحقق النصر، مؤكدًا أن الرسالة 'قد وصلت إلى كل من يهمه الأمر، وأن الشعب المصري الذي خرج وهو صائم أكد على أنه مصمم على استرداد ثورته. قتل النساء حملت حركة «نساء ضد الانقلاب» الفريق عبد الفتاح السيسى ووزير الداخلية ومحافظ الدقهلية مسؤولية مجزرة المنصورة، وقالت الحركة: إن المرأة المصرية تسطر بدمائها في كل مرحلة من مراحل التحرر أمجاداً جديدة.. فلم تكتف بأن تكون جزءا من التضحية عندما يستشهد الابن والزوج والأخ والوالد، بل أصرت أن تكون شقيقة الرجال في هذا المضمار وان تباريهم فيه. بينما أكد رئيس بمحكمة المنصورة المستشار محمد عطا الله، أن استهداف بلطجية الانقلابيين قتل النساء بمسيرات سلمية بالمنصورة دليل على إفلاس و ضعف وارتباك، مشيرا الى ان الارتباك أصاب الانقلابيين عندما فوجئوا بالحشود الكبيرة المؤيدة للشرعية والرئيس المنتخب، حيث خرجت الجموع بقوة ولم يستطع أحد إيقافها وخلفت المجزرة 204 قتيلة وجريحة. مجزرة الحرس قالت صحيفة غارديان البريطانية إنه، وبعد تحقيق أجرته بالقاهرة واستمر أسبوعا تضمن مقابلات مع 31 من شهود العيان والسكان المجاورين إضافة إلى تحليل محتويات بعض الفيديوهات، لم تعثر على دليل واحد يؤكد ما قالته القوات المسلحة المصرية حول مجزرة الحرس الجمهوري. وأضافت في تقرير أعده مراسلها في القاهرة باتريك كنغسلي أن تحقيقها الصحفي خرج برواية مختلفة تماما عن الرواية التي نشرتها القوات المسلحة، وقالت فيها إن أشخاصا يستقلون دراجات نارية هم الذين بدأوا إطلاق النار على القوات المسلحة. الغنوشي يتحدث وصف رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في تونس راشد الغنوشي ما يجري حالياً، في مصر بأنه معركة أخرى من معارك الإسلام، وانتقد بشدة الحداثيين، الذين أيدوا عزل الرئيس محمد مُرسي. وقال في خطاب إنه في مصر حُسمت المعارك الكبرى في التاريخ، المعركة مع الصليبيين حُسمت في مصر، والمعركة مع التتر وهي معارك فاصلة في تاريخ الإسلام حُسمت أيضاً في مصر. تايم الأمريكية قالت مجلة تايم الأمريكية إن مسألة اختفاء الرئيس المصري محمد مرسي قضية تستدعي توضيحا وتحقيقا من سلطات الانقلاب العسكري، مؤكدة أن هذه المسألة بدأت تكتسب زخما دوليا. وتساءلت المجلة في اندهاش عن كيفية أن يكون أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر في عهدة الجيش منذ «3» يوليو ولم يسمع عنه منذ ذلك الحين. «30» مليار جنيه شهر رمضان، شهر الصوم، ولكنه في مصر يلتهم ما يعادل «30» مليار جنيه من الطعام بواقع مليار جنيه يومياً أي ما يوازي «15» بالمائة من إنفاق المصريين السنوي على الغذاء، حسب عدة دراسات متطابقة. فلول مبارك تناولت صحف أمريكية الملف المصري من زوايا مختلفة، فبينما سردت واشنطن بوست بعض الشواهد على عودة من يسمون بفلول الرئيس المخلوع حسني مبارك، تحدثت كريستيان ساينس مونيتور عن مخاوف البعض من الاندفاع في تأييد الجيش الذي عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من الشهر الجاري. خلصت صحيفة واشنطن بوست في تقريرها إلى تقبل شريحة كبيرة من المصريين لعودة وجوه الحرس القديم الذين يرتبطون في معظمهم بعهد الرئيس المخلوع مبارك أو بالجنرالات الذين كانوا يتمتعون بالسلطة الكاملة. ومن المؤشرات التي سردتها الصحيفة ترقية وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي إلى النائب الأول لرئيس الوزراء الذي لا يشك إلا قليلون بأنه يدير دفة الحكم المدني من الخلف. بريطانيا تلغي ألغت بريطانيا تراخيص لتصدير تجهيزات عسكرية إلى مصر بسبب مخاوف من استخدامها ضد المتظاهرين. وأكدت الحكومة البريطانية على لسان وزير التجارة فينس كيبل عن قلقها الكبير إزاء الأوضاع في مصر والأحداث التي أدت إلى مقتل متظاهرين، مضيفاً أنها تأخذ على محمل الجد مسؤولياتها في مجال الصادرات، وتطبق واحداً من أكثر نظم المراقبة صرامة بشأن صادرات الأسلحة. تقرير: المثنى عبد القادر- صحيفة الإنتباهة