للحكومي والخاص وراتب 6 آلاف.. شروط استقدام عائلات المقيمين للإقامة في قطر    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    هل رضيت؟    موقف موسى هلال يجب أن يسجل في دفاتر التاريخ    الخال والسيرة الهلالية!    الدعم السريع يغتال حمد النيل شقيق ابوعاقلة كيكل    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    وصول البرهان إلى شندي ووالي شمال كردفان يقدم تنويرا حول الانتصارات بالابيض    منى أبوزيد: هناك فرق.. من يجرؤ على الكلام..!    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    نائب البرهان يصدر توجيها    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    ضبط فتاة تروج للأعمال المنافية للآداب عبر أحد التطبيقات الإلكترونية    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    بمشاركة أمريكا والسعودية وتركيا .. الإمارات تعلن انطلاق التمرين الجوي المشترك متعدد الجنسيات "علم الصحراء 9" لعام 2024    تراجع أم دورة زمن طبيعية؟    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    محمد وداعة يكتب: حميدتى .. فى مواجهة ( ماغنتيسكى )    المدهش هبة السماء لرياضة الوطن    خلد للراحة الجمعة..منتخبنا يعود للتحضيرات بملعب مقر الشباب..استدعاء نجوم الهلال وبوغبا يعود بعد غياب    إجتماع ناجح للأمانة العامة لاتحاد كرة القدم مع لجنة المدربين والإدارة الفنية    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    إيران وإسرائيل.. من ربح ومن خسر؟    شاهد.. الفنانة مروة الدولية تطرح أغنيتها الجديدة في يوم عقد قرانها تغني فيها لزوجها سعادة الضابط وتتغزل فيه: (زول رسمي جنتل عديل يغطيه الله يا ناس منه العيون يبعدها)    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    الأهلي يوقف الهزائم المصرية في معقل مازيمبي    ملف السعودية لاستضافة «مونديال 2034» في «كونجرس الفيفا»    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد تصعيد الاحداث فى ابيي وسباق الانتخابات الامريكية فى دارفور:هل تتخطى المباحثات السودانية الامريكية مشروع الالغام الناسفة؟
نشر في النيلين يوم 02 - 06 - 2008

من المقرر أن تبدأ المباحثات السودانية الامريكية تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن ويترأس الجانب السوداني مساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع على نافع فيما يترأس الجانب الامريكي مبعوث بوش المستر ريتشارد وليامسون . ومن المتوقع ان تسغرق المباحثات الحالية بين الطرفين عدة ايام
وتعتبر هذه الجولة الجديدة من المباحثات هى الثانية من نوعها حيث كانت الاولي فى مايو الماضى واستضافتها العاصمة الايطالية روما والتى كانت قد احدثت افتراقاً واضحاً لحالة الجمود الذى ظل يخيم على العلاقات بين البلدين والتى كان طابعها التوتر والتصعيد المستمر
وتكتسب الجولة الثانية من المباحثات الحالية بين المسؤولين السودانيين والامريكيين بالخرطوم اهمية قصوي من حيث التوقيت والدلالات والابعاد فمن حيث التوقيت على صعيده الايجابى جاءت الجولة الثانية فى وقت تعرضت فيه الخرطوم لهجوم المتمردين الذى كان من أهم مكاسبة ونتائجة السياسية أن حظيت الحكومة السودانية بمواقف دولية مساندة وداعمة . كما حصل السودان على ادانة عالمية للعدوان بزعامة الولايات المتحدة الامريكية التى تقدمت صفوف الرافضين لهذا الهجوم ومن حيث التوقيت على الصعيد الايجابى ايضاً أن الجولة جاءت في وقت تبقت فيه ايام قليلة من ولاية الرئيس الامريكي جورج بوش مما يحتم على ادارته احراز تقدم كبير فى الملفات المطروحة وكل القضايا على طاولة الحوار السوداني الامريكي واحداث اختراق كبير للعقدة العصية وهى ملف دارفور ، وهذا بالطبع يستوجب مزيداً من الحوار الجاد مع الخرطوم بعد فشل سياسة الترهيب والترغيب التى تعاملت بها واشنطن مع الحكومة السودانية طيلة الفترة الماضية لذلك يبدو الرئيس بوش الان بحاجة ماسة الى انهاء ازمة دارفور التى اصبحت الان القضية الاكثر سخونة فى ماراثون الانتخابات الامريكية وجواز سفر معتمد للعبور الى البيت الابيض الامريكي خاصة بعد الاعلان المشترك بين مرشحى الرئاسة الامريكية الثلاثة ( ماكين ، هيلارى ، اوباما) حيث ان ثلاثتهم عبر ذلك الاعلان المنشور فى الصحف الامريكية أن الثلاثة فى حال فوز اى منهم فانه سيتخذ سياسة جادة وحاسمة مع الخرطوم تجاه ما يجرى فى دارفور واضاف البيان انه من الخطأ ان تظن الحكومة السودانية انها سوف تستفيد من عامل الوقت المتبقى من رئاسة بوش
اما من حيث التوقيت على الصعيد السلبى فأنه يمكن القول أن نشر هذا الاعلان من جانب مرشحى الرئاسة الامريكية الذين يزايدون على قضية دارفور فى هذا التوقيت بالذات والذى يتزامن تماما مع زيارة مبعوث بوش للسودان ومع انطلاقة الحوار السوداني الامريكي لتطبيع العلاقات يعنى بالضرورة محاولة قطع الطريق امام هذه المباحثات او على الاقل وضع العراقيل امامها ويتزامن التحرك الثلاثى من جانب مرشحى الرئاسة الامريكية مع تصاعد حملات منظمة (انقذوا دارفور) وهى منظمة يهودية ذات ذراع طويل ونفوذ اقوى ومؤثرة بشكل فاعل فى مراكز صناعة القرار الامريكي وبالضرورة مؤثرة فى الحزبين الامريكيين الجمهورى والديمقراطي وذلك بفعل النفوذ القوى القائم على المال وعدد اليهود الكثيف فى الولايات المتحدة الامريكية ، وبفعل اللوبيات داخل هذه المنظمة اليهودية ذات الاذرع الاخطبوطية وطبقاً لذلك لم يستبعد مراقبون سياسيون أن يكون الاعلان المنشور بالصحف الامريكية قد دفعت تكاليف نشره تلك المنظمة ذات الموارد المالية الضخمة
ومن حيث التوقيت السلبى لهذه المباحثات والذى من المتوقع ان يؤثر على نتائجها تزامنت هذه المباحثات مع التصعيد الذى يشهده ملف ابيي بين الشريكين وذلك بعد المعارك الحربية التى جرت بالمنطقة بين قوات الشعب المسلحة وقوات الحركة الشعبية حيث كان من ابرز النتائج السالبة على هذه المباحثات حتى الان هو تعليق الحركة الشعبية لمشاركة وزرائها فى الحوار الذى تقرر ان يبدأ اليوم بين الجانبين السوداني والامريكي
ولاشك أن انسحاب وزراء الحركة من هذه المباحثات المهمة يعطى اشارة سالبة وحتما ستكون لهذا القرار اثار سالبة على نتائج المباحثات.
الحكومة السودانية وعلى لسان وكيل وزارة الخارجية كان قد اشار الى أن قرار تعليق الحركة مشاركة وزرائها لن يؤثر على المباحثات غير أن كل المعطيات تشير الى القرار أن لم يقود الى تعطيل المباحثات فانه سيضعف من فاعلية نتائجها باعتبار ان الحركة عنصر مهم ومكون اساسى من مكونات حكومة الوحدة الوطنية
وتأسيساً على جملة من الوقائع والمعطيات فانه يمكن القول بان احداث ابيي وتطورات الاوضاع الامنية هناك وتصاعدها يشكل عقبة اساسية امام الحوار السوداني الامريكي هذا ان لم نقل ان ما جرى فى اببي سيفشل مايجرى فى الخرطوم ولعل ما يمثل صبا للزيت على نار الازمة المشتعلة فى ابيي هو ذلك القرار الذى اتخذته الحركة الشعبية فى وقت كان مستشار حكومة الجنوب روجر ونتر الامريكي قد اكد فى حوار مع اخبار اليوم ان الحركة الشعبية سترد على ماحدث فى ابيي من جانب القوات الحكومية فى حين لمح روجر بالرد العسكري باعتبار أن الحل السياسي لن يكون ذاجدوى ..والسؤال الذى يطرح نفسه الان هل لمستشار حكومة الجنوب روجر ونتر علاقة بقرار تعليق المشاركة فى الحوار السودانى الامريكي وهل صحيح أن ونتر يقف وراء القرار كما يتردد عند البعض
لايدري احد على وجه الدقة مااذا كان ونتر يقف وراء العقلية التى صاغت القرار ام لا لكن مما لاشك فيه أن القرار اعطى رسالة قوية للرأي العام الامريكي ورسالة اقوى للادارة الامريكية الحالية بالا تمضى فى طريق تطبيع العلاقات مع الخرطوم باعتبار ان هذه الخطوة ستجعلها تتمادى فى ابيي ودارفور ولعل هذه ايضا ما اشار اليه نائب الامين العام للحركة ياسر عرمان فى تصريحاته ل (روتيرز).
بعد المباحثات السرية بين الخرطوم وواشنطن
السودان يخطو بثبات نحو الخروج من قائمة الارهاب الدولي
بقلم/ آمال الفحل
لم تكن القوة واستعمال النفوذ هما الطريقة المثلي لاسقاط الحكومات والأنظمة الحاكمة في اي بلد بمثلما فعل النظام الامريكي من قبل ومحاولاته لاسقاط انظمة بعض دول العالم وذلك بتقديم الدعومات اللازمة لاذرعه في تلك البلدان سواء كان بالدعم المادي او اللوجستي او العسكري فضلا عن المساندة القوية لها في الانتخابات بمثلما فعلت من قبل في فنزويلا ونيكاراغو الا ان هاتين المحاولتين باءتا بفشل ذريع وذات الاسلوب يستخدمه الرئيس الامريكي السابق كلينتون والحالي جورج بوش ولعلهما اتباعه مع الحكومة السودانية الحالية منذ منتصف تسعينات القرن الماضي بمحاصرته اقتصاديا وسياسياً وبتأليب دول الجوار ضده بيد انها لم تفلح هذه السياسة في تركيع الحكومة السودانية التي صمدت أمام كافة الضغوط الخارجية والعقوبات الاحادية الدوليه ومع ذلك لم تكشف الولايات المتحدة بذلك وانما استمرت وظلت كل يوم تأتي بجديد الا ان برزت قضية دارفور التي امتطتها امريكا لاعادة الضغوط علي الحكومة السودانية وإعادة استعمال العصا والجذرة والتهديد والوعيد من وقت لاخر.
{ إزدواجية المعايير
في ظل هذا الوضع الغريب والتعامل المريب وازدواجية المعايير مع السودان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية واتهاماتها بالابادة الجماعية وغضت الطرف عما يجري في العراق وفلسطين وافغانستان ورغم الضغوط مضت الحكومة السودانية في انفاذ خططها وبرامجها غير مهتمة بالحصار والضغوط الأمريكية وغير عابية بالتهديد بالويل والثبور في حالة عدم الرضوخ لاملاءاتها وظلت تدير الأزمة معها بحنكة ودراية عالية باصول اللعبة السياسية مما دفع بالإدارة الأمريكية الي ضرورة إعادة النظر في التعامل مع السودان بشكل اخر وقادها للتفكير في خوض حوار ثنائي تستطيع العلاقات الثنائية مما حدا بالخرطوم لابتعاث وزير خارجيتها دينق الور يرافقه مستشار رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع الذي يتمع بالحنكة والدراية اللازمة لادارة مثل هذه الحوارات وادراكه بأن العالم اليوم تحكمه المصالح وان الولايات المتحدة الامريكية ليس لها مصلحة في استعداء حكومة السودان لاسيما و ان التجارب اثبتت ان الولايات المتحدة لا تخشي سوي الاقوياء ومعركتها مع ايران خير شاهد علي ما نقول مما قادها لادراك اهمية تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن ان ذلك لابد من انه ادراك فشلها في كل المحاولات السابقة لاخضاع الحكومة السودانية .
{ لقاء روما
ويبقي بعد ذلك الامل في ما ستسفر عنه الايام من نتائج الحوار الدائر بين الحكومتين الامريكيتين والسودانية وما نرجو ان يفضل لمصالحة شاملة بعيدا عن التنازلات المجحفة والمخلة بطبيعة العلاقات الثنائية المبنيه علي النديه ثم جاءت الخطوة الأكثر فاعليه والتي كانت بمثابة حجر كبير القي في بحيرة العلاقات السودانية الامريكية السالبة فكان لقاء وزير الخارجية السودانية دينق الور ودكتور نافع علي نافع مسؤول السياسة للمؤتمر الوطني ومن الجانب الامريكي مبعوث بوش ريتشارد ونتج عن ذلك لقاء الحاويات وفك حظر الاموال التابعة للسفارة السودانية ويتوقع المراقبون رفع العقوبات الاقتصادية بين السودان كما يتوقع شطب اسم السودان من قائمة الدول الصناعية الراعية للارهاب وهي السبعة دول (إيران ، كوريا الشمالية ، العراق ، سوريا ، ليبيا ، كوريا ، السودان) غير ان الادارة الأمريكية شطبت اسم كل من العراق بعد احتلالها وليبيا ومن المحتمل ان تشهد الايام القليلة المقبلة شطب اسم السودان من هذه القائمة السوداء بناء علي المباحثات السرية بين الخرطوم وواشنطن في اطار تطبيع العلاقات بين البلدين وفي تقرير وزارة الخارجية الامريكية السنوي عن الارهاب ووصف ايران بانها اكبر دولة مصدرة للارهاب حذرت فيه من نشاط القاعدة وقال التقرير الامريكي ان السودان ابدي تعاوناً كبيرا في مجال مكافحة الارهاب ولعل ذلك يشفع للخرطوم وهو التقرير الايجابي الثاني في حق الخرطوم التي بدأت تخطو بثبات نحو الخروج من مآذق قائمة الارهاب الأمريكية.
قيادى اتحادى يكشف (لاخبار اليوم) تفاصيل اسرار خطوات توحيد الاتحادى الديمقراطى بمباركة الميرغنى
محمد مالك : هذه هى رؤيتنا الجديدة للوحدة ووقائع ما دار في اجتماعنا مع احمد الميرغنى
حوار: اخبار اليوم
تجمع الاتحاديين الديمقراطيين يهدف لوحدة الحزب الاتحادى الديمقراطى دون عزل لاى فصيل وبطرفك ديباجه التجمع واستراتيجية الوحدة فنحن لسنا جناحاً جديداً بالحزب الاتحادى بل مجموعة قادرة علي العمل لتحقيق الاهداف .
{ هل لديكم اتصالات مع مولانا الميرغنى ؟
- عقدنا عددا من الاجتماعات مع مولانا احمد الميرغنى نائب رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى وشرحنا له ما تشمله المذكرة . وقد رحب بالفكرة بعد ان وضحنا له من نحن وتشخيصنا لازمة الحزب وكيفية معالجة الازمة . والاستراتيجية المكونة من (25) بند لتوحيد الاتحادى وان حزبنا غائب لفترة طويلة ولابد من التجديد وضخ الدماء الجديدة وان الحزب لم يعقد مؤتمراً منذ عام 1967م
{ الاتحادى عقد مؤتمرا بعد الانتفاضة واختار مولانا الميرغنى رئيساً للحزب؟
- ما حدث بعد الانتفاضة فعل تراضى واصبح مولانا الميرغنى رئيساً للحزب الاتحادى بشرعية التراضى حيث وافق عليه نواب الحزب وقبل الناس شرعية التراضى وبشكل واضح لم يعقد مؤتمرا للاتحادى في 1985م
والان الاتحادى الديمقراطىة يحتاج لتفعيل ودماء جديدة لإحيا الحزب بفكره وتنظيمه ونشاطه ولقد رحل «توفى» عدد كبير من قيادات الاتحادى ومن بقى على قيد الحياة آثر الابتعاد عن العمل .
لذلك لابد من عقد مؤتمر عام للاتحادى الديمقراطي لاختيار قيادات جديدة لحزب الحركة الوطنية حتى نستطيع ان نكمل الاستعداد للانتخابات القادمة ، يجب ان نرتب انفسنا للانتخابات حتى لا نعلق الاخفاق على ضعف العمل التنظيمى والمؤسسى . فواجبنا عقد المؤتمر العام للاتحادى الديمقراطي.
{ باءت كل محاولات وجهود الوحدة بالفشل فما هى رؤيتكم الناجحة؟
رؤية تجمع الاتحاديين الديمقراطيين الجديدة هى التوجه لقواعد الحزب الاتحادى الديمقراطى ممثلة في القطاعات كافة: مزارعين ، طلاب ، مرأة شباب ، عمال ، مهنيين .. ورجالات الطرق الصوفية وغيرهم من الذين يؤمنون بمبادئ الحزب الاتحادى ولكنهم يقفون في الرصيف حيث لم ينخرطوا في الفصائل الحاليه . لقد اكدت القطاعات موقفها الداعم للوحدة والمؤسسية ونحن نعمل لانجاز وحدة الاتحادى قبل مجئ مولانا محمد عثمان الميرغنى رئيس الحزب وهذا لايعنى عزله بل سنملكه كل الخطوات التى قمنا بها ونستمع لرؤيته بشأن الوحدة فشعارنا لاعزل لاى اتحادى
ولقد رحب السيد احمد الميرغنى بكفرة الوحدة وكلفنا ووجهنا بمواصلة العمل وبالفعل عقدنا اجتماعا كبيرا بمنزلى بحلفاية الملوك شارك فيه عدد من القيادات والقطاعات منهم الشيخ حسن ابوسبيب ،عزالعرب حسن واخرون يمثلون كل القطاعات والفصائل الاتحادية.
{ اين مسودة الرؤية الجديدة لوحدة الاتحادى الديمقراطى ؟
- فرغنا من صياغة مذكرة اعدتها لجنة العشرة بتجمع الاتحاديين الديمقراطيين وستقدم لعضوية التجمع لمناقشتها واجازتها بصورة نهائية فهى بمثابة رؤية استراتيجية جديدة لوحدة الاتحادى الديمقراطى . والمذكرة تتضمن اهمية الرجوع للقطاعات : المعلمين ، المزارعين ، الطلاب ، العمال وغيرها وهى ترى ان المرجعيات بقيادة مولانا محمد عثمان الميرغنى هو التيار الغالب ويستمد شرعيته من شرعية التراضى التى حدثت بعد الانتفاضة 1986م بموافقة نواب الحزب المنتخبين في انتخابات عام 1986 وان القطاعات الحية لابد من اقناعها بعدم الوقوف في الرصيف وحثها علي تفعيل العمل والقيام بدورها المنوط بها علي ان يكون العمل من اجل الحزب الاتحادى بمعزل عن التمحور حول ما يسمى بالفصائل الاتحادية وان تقوم روابط الطلاب الاتحاديين بتنظيم صفوفها في تنظيم فاعل للدفع بجهود تفعيل الحزب الاتحادى وبعثه.
{ هناك لغط او تضارب تصريحات حول عودة مولانا الميرغنى؟
- اللغط الذى يدور حول عودة الميرغنى وتضارب التصريحات بشأن تاريخ العودة ينبغى ان يزول فمولانا الميرغنى له ظروفه التى يعرفها وسيحدد متى يعود والسؤال المهم ماذا فعلنا نحن الاتحاديين فى الداخل ومن حق الميرغنى ان يسألنا ماذا فعلتم في الداخل . فنحن علينا ان نبذل قصارى جهدنا في تفعيل الحزب الاتحادى بالدرجة التى تدفع مولانا الميرغنى للعودة للبلاد وان كنا جادين في عودة الميرغنى يجب ان نبنى الحزب ونفعله وندفع نشاطه الجماهيرى ليدرك رئيس الحزب حقيقة عمل الحزب بالداخل .
{ هل اجتهد الاتحاديون فى برنامج لم الشمل؟
- منذ عام 1996 اجريت اكثر من (15) محاولة لتوحيد الاتحادى . الاول في جزيرة توتى بمنزل المرحوم احمد الداير وشارك في الاجتماع سيد احمد الحسين ، علي محمود حسنين ، المرحوم محمد الازهرى والحاج مضوى
ولم يتم تكوين فصائل بل كانت لكل فرد لجنة او مجموعة تلتف حوله للعمل . وقرر اجتماع (الاربعة) الاتى : ان يختار كل واحد منهم ثلاثة اشخاص لصياغة بيان بشأن ما اتفق عليه واكدوا علي مواصلة الاجتماعات وبالفعل استمرت الاجتماعات علي مدى شهرين بمنزلى بالصبابى واعلن الاتفاق عام 1997بمنزل الزعيم الازهرى خلال احتفالات الاستقلال ولكن لم ينفذ ما اتفق عليه .
ثم جاءت المبادرة الثالثة من عضو مجلس السيادة المرحوم محمد الحسن عبدالله يس بمنزله بالرياض ثم مبادرة شيخ عبدالله ازرق طيبه وتواصلت المبادرات : الحلفايا والتى شاركت فيها كل التيارات بمنزلى ثم مبادرة ام دوم بمنزل السيد عبيد ثم مبادرة حسن حاج موسي بالمهندسين بامدرمان واخيرا مبادرة ازرق طيبه بمنزل الزعيم الازهرى ولكن هذه المبادرات كلها لم تؤت اكلها بل ادت الي مزيد من التمزق وهذا ما دعانا الي التفكير الجدي الى سلك طريق وحدة الحزب الاتحادى عبر تجمع الاتحاديين الديمقراطيين بالرجوع الي قواعد الحزب ولقد اتصلنا بكل القطاعات ووافقت وسنعلن ذلك في مؤتمر صحفى سيعقد قريبا يشارك في حضور المؤتمر الصحفى كل قيادات الاتحادى الديمقراطى . ومن المتوقع ان تندرج كل عضوية الفصائل الاتحادية تحت مظلة تجمع الاتحاديين الديمقراطيين لان التجمع ليس تيارا وانما الحزب الاتحادى الديمقراطى . فنحن لسنا مجموعة جديدة او تيارا جديدا او جناحاً داخل حزبنا ولسنا فئة متفلته متمردة ولسنا دعاة فرقة وشتات ولسنا اعداءاً لاحد ولسنا متجاهلين اقدار الرجال واوزانهم ولكننا مجموعة طويلة العزم والارادة والقدرة علي العمل لعودة الروح للحزب الاتحادى الديمقراطى.
{ قبل ان يجف حبر توقيع التراضى الوطنى اعلن الاتحادى الديمقراطى مبادرة لحل الازمة السودانية؟
- مبادرة الميرغنى لها اكثر من تسع اشهر ولقد خسرت كثيرا ولكن حزب الامة القومى سارع بمبادرته للوصول لاتفاق مع الحكومة بالصورة التى يراها علما بان مبادرة الميرغنى سبق وان عرضت علي الامام الصادق المهدى ورحب بها وعقد لقاء بين الامام ومولانا وكان ينبغى ان يتواصل التنسيق حتى نخرج من دائرة الثنائية عبر مبادرة قومية بما ان الميرغنى يمثل التجمع الوطنى الديمقراطى بفصائله المعروفة والامام يمثل حزب الامة القومى كان يمكن اكمال حلقات التنسيق بين القوى الوطنية ونخلص لاتفاق جامع بحق وحقيقة
ومبادرة الميرغنى حظها اوفر لان للميرغنى علاقات قوية مع فصائل التجمع الوطنى الديمقراطى بوصفه رئيس التجمع وكذلك له علاقات مع الحركة الشعبية وبالتالى فان الميرغنى يستطيع ان يكسب القوى الوطنية المعارضة متمثلة في احزاب التجمع والحركة الشعبية وسوف يواصل الميرغنى رئيس التجمع الوطنى الديمقراطي اتصالاته مع القوى السياسية بهدف توحيد الرؤى كما سيجرى اتصالات مع منظمات المجتمع المدنى والنقابات والطلاب والشرائح الحيه في المجتمع وقد تم تشكيل ست لجان للاتصال بالقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى وشرعت اللجان في اعمالها . وصولا لاتفاق جامع وشامل بموافقة كل القوى الوطنية
{ لماذا مبادرة الميرغنى اكثر حظاً من اتفاق التراضى الوطنى ؟
- اولا لان مبادرة الميرغنى مبادرة شاملة لكل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والقطاعات الحية الحديثه والتقليديه .
- ثانيا : ستتاح لكل الاحزاب والقطاعات السودانية فرصة لتقديم رؤيتها حول القضايا السودانية وسيتم التفاكر بشأنها ضمانا للوصول لرؤية جامعة شاملة توافق عليها كل الاحزاب والقطاعات ومن ثم التوقيع عليها:
- ثالثاً : للميرغنى علاقات جيدة مع فصائل التجمع الوطنى الديمقراطى
- رابعاً: مبادرة التراضى الوطنى الموقعة بين الامة والاتحادى تبنت رؤية جديدة حول الانتخابات تحالف رؤى القوى السياسية المتفق عليها . كذلك لم تتطرق المبادرة لقضية المفصولين بجانب اخفاقات اخرى في المسودة . يكفي ما عبرت عنه القوى السياسية والقطاعات حول هذه الاتفاقية . الخلاصة ان القوى السياسية قالت رأيها في اتفاق التراضى الوطنى وبالتالى لن يحقق هذا الاتفاق حلاً للقضية السودانية بما ان القوى السياسية غير موافقة عليه .
{ لا نريد ان نردد ما يقوله الكثيرون : فالسودان مهدد فى حدوده وللخروج من هذه الازمة لابد من اسقاط بلاوى الفتنه والرجوع الى القومية السودانية والهوية السودانية ترسيخ التعايش السلمى الاجتماعى بعيدا عن عصبية القبيلة والاثنية فالسودان لنا جميعا ليس لجهة محددة فواجبنا عقد اجتماع جديد يصب في تحول ديمقراطى سليم يحقق التنمية فامكانيات السودان لا مثيل لها في العالم . فهو سلة غذاء العالم وسيكون اغنى دولة
فالسودان بعد ازمة الغذاء العالمية الحالية اتضح بما لا يدع مجالاً للشك ان الدولة التى يمكن ان تنقذ العالم هى السودان لانه غنى بالموارد - الزراعية والحيوانية فالسودان غنى بموارده لكن السياسات الخاطئة هى التى ادت الي تدهور مشروع الجزيرة والقطاعات الانتاجية فواجبنا ان نعود للزراعة والثروة الحيوانية فسوف تكون في مقدمة دول العالم بلا منازع . فالدول العربية تستورد مواد غذائية بمليارات الدولارات ..السودان بلد عظيم يحتاج للاستقرار السياسى ودونه لن يكون هنالك استثمار وتنمية فالاستقرار يتطلب عقد اجتماعى واضح الحكم الديمقراطى . وتناسى مرارات الماضي وازالة الغبائن ونفتح صفحة جديدة بيضاء نعترف بالمشاكل ونعمل لحلها . وبسط العدالة لسد ثغرة رفع السلاح
{ الحكومة فتحت فرص للمستثمرين
- بجب النظر بحذر للاستثمارات القادمة من الخارج ولابد من التدقيق ومنح الاولوية للقطاع الوطنى حتى لا نقع في قبضة الشركات ذات الجنسيات المتعددة فهى تعمل لمصلحتها فالاستثمار يجب ان يكون لمصلحة الشعب والوطن. كتبه / احمد يوسف التاى : اخبار اليوم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.