السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    إبراهيم عثمان يكتب: عن الفراق الحميم أو كيف تخون بتحضر!    الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل    لينا يعقوب والإمعان في تقويض السردية الوطنية!    تعرف على مواعيد مباريات اليوم السبت 20 سبتمبر 2025    الأهلي مدني يدشن مشواره الافريقي بمواجهة النجم الساحلي    حمّور زيادة يكتب: السودان والجهود الدولية المتكرّرة    إبراهيم شقلاوي يكتب: هندسة التعاون في النيل الشرقي    حوار: النائبة العامة السودانية تكشف أسباب المطالبة بإنهاء تفويض بعثة تقصّي الحقائق الدولية    الأهلي الفريع يكسب خدمات نجم الارسنال    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    بيان من وزارة الثقافة والإعلام والسياحة حول إيقاف "لينا يعقوب" مديرة مكتب قناتي "العربية" و"الحدث" في السودان    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    حسين خوجلي يكتب: السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    إبراهيم جابر يطمئن على موقف الإمداد الدوائى بالبلاد    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    المريخ يواجه البوليس الرواندي وديا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حيدر النور : تزييف الوعي وتزوير وطمس التاريخ وراء فشل السودان في ايجاد مخرج لكوارثها ( 1 ....2 )
نشر في النيلين يوم 12 - 11 - 2013

قرية طرة جامع فيها نسج كسوة الكعبة ، ب ( جباري ) وفيها صك الدناير والدراهم ب ( ترونقا ميرو ) ، واليها يعود الفضل بعدالله ان يكون دارفور المنطقة الاولي لحفظة القرآن في العالم أجمع مقارنة بنسبة السكان ، وفيها مسجدها ( ترو جامي ) كان يجمع المتفوقون من الطلاب ويرسلون رواقا للازهر .
طرة صانعة للتاريخ السوداني منذ الازل ، وواهبة الحضارة والضمير الانساني السوداني ، وناضلت من اجل قيم الحرية والاستقلال والدين قديما ، وها هي اليوم تصنع خارطة المستقبل والطريق القويم والعادل والديموقراطي للدولة الوطنية في السودان .
نحن من نمتلك مفاتيح الحل الشامل لبلادنا وانكارنا كقوة رئيسية في الساحة باغلبية أكثر من 80% من غالب شعب دارفور المضطهد ، والانكباب في تشكيكنا في جماهيريتنا وارادة شعبنا المحسومة في تأييدنا وهم .
( التهميش في التاريخ في السودان اكتر من التهميش السياسي )
الكتور جون قرنق ديمبيور
لم تكن عمليات تزييف الوعي وتزوير التاريخ ، وما تتاح لوسائل المعرفة المختلفة من نشر الاكاذيب والاساطير على أوسع نطاق وتشويه للحقائق من أجل خدمة صناع الزيف ، وجعل التاريخ في خدمة الذين تآمرو مع الاجنبي وتحالفو معه لغزو السودان ، وقد لعبت القنوات التليفزيونية والاذاعات والكتب المنهجية المنحولة في التاريخ ، دورا بالغ الاسف والخطورة فى تزييف وعى المواطن السوداني وصور له الابطال بانهم مهزومين وخونة ، وركزت علي تدمير ذات المتلقي وتزييف وعيه ، ولا يتورع أصحابها من استخدام كل أنواع الخداع والتضليل والزيف والافتراء للانحراف بوعى المواطنين عن تاريخهم ومصالحهم الحقيقية ، وفرضت خطوط حمر علي تناول قضايا وامور بعينها لاعادة انتاج ألآخر وفرض السيطرة عليه ، وغزوه فكريا وثقافيا .
والبناء علي معلومات منقوصة ومبتسرة اوكاذبة ومنحولة .
وقد رأينا كيف ظلت حكومة الخرطوم تقضي باستمرار علي اي بصيص أمل ، أو حتي مجرد أضغاث أحلام السلام لاكثر من عشرة أعوام ، وذلك بانكارها المستمر للمأساة ، والازمة السياسية السودانية جملة واحدة ، وانكار اية حقوق علي الشعب السوداني ، وانكارنا كقوة رئيسية في الساحة باغلبية أكثر من 80% من غالب شعب دارفور المضطهد ، والانكباب في تشكيكنا في جماهيريتنا وارادة شعبنا المحسومة في تأييدنا ، تارة بالترويج لانشقاق الحركات المسلحة ، وتارة باثارة فتن داخلية ، والاستماتة في تقسيم المد الجماهيري والعمق الشعبي للحركة دون طائل ، وذلك بشراء ذمم الضعفاء والرخيصين من اشباه القادة ، وتحويلهم الي بيادق في صفوفها وقتلة بأوامرها .
وفي رسائل موجهة وسالبة ومسلسلات للتلميع الوهمي والترميز التضليلي للخونة والتجار من اجل دعم الوهم . والاستمرار في الاستهداف لتاريخ شعب غرقت في مسلسلات الدماء والفوضي والسلب والنهب قديما وحديثا ، والألاعيب والمئامرات المكشوفة .
وقد فجر غضبي ما ورد في بيانات اوردها ابوالقاسم امام للاستماتة في تثبيت نفسه بعد عزله الذي اثلج صدور شعبنا المسحوق ، وصدور كل الشرفاء في حركة / جيش تحرير السودان .
أما ما جاء في بيانه ألأول عقب طرده من الحركة جراء محاولته تكرار جريمة الخيانة العظمي لشعبنا ، والترويج السالب ضد اعضاء الحركة ، واليوم يروج ضد اعضاء الحركة من ( الاسرة ) واثارة الاحقاد والضغائن والكراهية بحقهم ، وانا منهم بقول ما جاء في بياناته المنحولة وزج اسماء تاكد لنا براءة معظمهم ونتحري من آخرين وانا اجزم ببراءتهم ، وتاكيدا لااحد يقف في صفه لولا الوضع المازوم للحركة وبعض التصرفات المؤسفة .
يقول ابوالقاسم :
" لقد بدت ذات المسرحية الهزيلة في مؤتمر تورونق تونقا ، عندما اجتمعت فئة محسوبة علي آل بيت بعينه لتمرير أجندتهم الانهزامية داخل أجهزة الحركة العسكرية وكانت أعين القيادات الميدانية مفتوحة وحينها قوبلت بالرفض المطلق من "
أما في البيان الثاني فقد جاء فيها :
" مؤتمر تورونق تونقا الأخير ونحن
كنا له بالمرصاد ﻻنه ﻻ يقدم شيئا للحركة وكان الغرض من هذا المؤتمر هو
الهيمنة والسيطرة على القوة العسكرية بعقلية أسرية ضيقة "
زج أبوالقاسم إمام الحاج في مقدمتي البيانين ( الأسرة ) ، في عبارة ( من بيت واحد ) في قمة الاستهداف وباساليب الخم واللم لشرفاء الرفاق بلا شرف ، وتفنيدا لما جاء في المقدمتي من البيانين .
لا بد من توضيح ألآتي حول المقدمتين :
1 /
أسرة طرة جامع وانا حيدر محمد احمد النور منهم ومن ضمن المؤسسين للحركة ، وانا من كتبت بيانها الاول ، واعلنتها سياسيا ، وانفجرت الحركة من منزلنا وعلي اسرتنا وعلي عاتق اسرتنا الصغيرة والكبيرة كان يقوم ضيوفها ، وعاش العشرات من الثوار بيننا قبل تفجر الثورة بسنين ، منهم من رحلو شهداء رحمهم الله واسكنهم فسيح الجنات ، كالقائد العام الاول لحركة جيش تحرير السودان الكمندر الشهيد عبد الله ابكر ، والراحل بابكر محمد عبدالله ( بسرو ) ، والقائدالعام الثاني عبدالكبير ، ومنهم من لا زالو احياء كالامين العام الاول للحركة مني اركو مناوي ، وغيرهم من عشرات المناضلين بالداخل والخارج من الثوار الذين عاشو بيننا بعضهم لسنين عددا : ومساهامتي تضاعف مئات المرات من مساهمة ابو القاسم امام ان كان لشخص انضم للحركة في العام 2003 وحاول التآمر مع كمرد مني اركو مناوي في العام 2004 ليكون نائبا وحاول محاولات مريضة لزج الرفاق في مواجهات لتحقيق الهدف الخبيث ، واخرجه عبدالواحد النور بالخارج حفاظا علي روححه في خواتيم العام 2005 وانشق مع احمد عبدالشافع توبا في العام 2006 لينشق عنهم طمعا في المنصب لنفسه لا لرئيسه احمد عبدالشافع توبا بعد اقل من شهر من انسلاخهم ، وانضم للحكومة ولبث في عباءة المؤتمر الوطني ستة اعوام ، ومنذ خروجه تقاريرنا الامنية تؤكد انه جاسوس ، وهاهو اليوم يريد الالتحاق بالمؤتمر الوطني تارة اخري وهنيئا له فاليذهب غير ماسوف عليه .
2
أنا من ذات الاسرة التي يستهدفها ابوالقاسم امام ، وموقفي واضح جدا من ما يدور بداخل الحركة من ظلم وفوضي ومن تصرفات عبدالواحد وسلوكه ، واري كغيري من أعضاء الحركة أنه لابديل من جسم يحترم اعضاءه ويمارس فيها الحقوق والواجبات بهدي وبصيرة ، ويتخذ فيها القرارات المصيرية بعد مناقشات ومداولات ، الا في حالات الخيانة العظمي التي يجب ان يكون لرئيس الحركة ومؤسسها الاستاذ عبد الواحد النور حق اتخاذ القرار الفوري دون الرجوع لاجهزة الحركة الاخري ، وحقوقهم جميعا ، واكبر خلافي مع عبدالواحد في اعادة ابوالقاسم امام في الحركة دون محاسبته علي تاريخه الدموي الاسود حالك السواد ، فهو شخص خجاج في السيرة والسيرة والمسيرة والشكل والمضمون ولم يختلف عنه الا في اللون ، والعرق فالحجاج بن يوسف من بني امية وهو من دارفور ، تلطخت كلتا يداه بدماء المئات من المناضلين الشرفاء ويجب ان يحاكم لا ان يعاد ليصور ويزيف انه بطل مجددا ، ورغم اننا منذ البداية نعلمه جيدا انه ضد قضية شعبنا ، وخنجرا مسموما في خاصرتها ، وما والله قاطعته حتي في اللحظات الحاسمة الا لان العدالة والحرية تقتضي محاسبته ومحاكمته لا احتضانه مجددا ، فصنت وحبست نفسي حتي لا اصافح يوما يد من قتل الشرفاء وتلطخ بدمائها من اجل منصب ووظيفة صغري وفانية في الجنينة .
3
لابد من التاكيد لابوالقاسم امام الحاج ان اسرة طرة جامع قبور السلاطين الذي اصابه هوس وفوبيا وهستريا وشزوفينيا تجاهه وتجاه ابطاله الاشاوس ، أنها صانعة للتاريخ السوداني منذ الازل ، وواهبة الحضارة والضمير الانساني السوداني ، وناضلت من اجل قيم الحرية والاستقلال والدين قديما ، وها هي اليوم تصنع خارطة المستقبل والطريق القويم والعادل والديموقراطي للدولة الوطنية في السودان ، والتي تسود حتما فيها الحرية والعدالة والديموقراطية والمساواة والعيش الكريم لاجيال السودان القادمة جيلا بعد جيل .
وهي رائدة شعب دارفور ومملكة الفور ومن ارقي شعوب السودان حضارة وتمدنا وتاريخا شعب دارفور ومنهم اسرة ( طرة جامع قبور السلاطين ) والآثار الموجودة بها وبعموم جبل مرة خير شاهد ، واليها يعود الفضل بعد الله في ان يكون لدارفور ذلك التاريخ المجيد والماضي العريق ، ففيها كان ينسج كسوة الكعبة المشرفة ، وفيها صك الدنانير والدراهم بواسطة ( ترونقا ميرو ) ، وفيها نسج كسوة الكعبة المشرفة ب ( جباري ) بايادي نساء ورجال طرة من ( اجدادنا وحبوباتنا ) ، وفي مسجدها ( ترو جامي ) كان يجمع المتفوقين من الطلاب في كل بقاع دارفور ويتم انتقاء الطلاب المتفوقين ويرسلونهم لبعثات دراسية بالخارج ( رواق الازهر ) ، وعليها بعد الله يعود الفضل في ان يكون دارفور اكبر منطقة لحفظة الكريم في العالم مقارنة بنسبة سكانها ، وما من منقطة او جهة من جهات دارفور الا وضع احد شيوخها خلوة كبري لتعليم شعب دارفور القرآن العظيم ، وما زال جبال الرماد التي احيي بها النار لقراءة القرآن في كثير من قري دارفور التي حرقت باقية و شامخة مشمخرة كالرواسي وما درستها وطوتها يد الزمن .
4
اسرة طرة اصطفاها الله في دارفور وفي السودان عموما كما اصطفي الله ( آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران علي العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) ، وها نحن نقف عقبة كأداء أمام نظام الابادة الجماعية والتطهير العرقي بفضل ثقة الشعب فينا وفي تاريخنا التليد وماضينا العريق ، وتصدينا للمستمعمر والظالم قديما ، ونتصدي للخونة والتجار والرخيصبن من أمثال المدعو ابوالقاسم امام ومن لف لفهم اليوم ، وسنحقق المطلوب رغم الصعاب ، وعقبات الدرب الشائك والوعر .
وما المضايقات الهائلة والضغوط الرهيبة التي انكبت فوق رؤوسنا الا لاننا علية القوم ، وخدم الشعب ، ويحترمنا شعبنا واطمئن قلبها في رسمنا ، وواثق كل الثقة ومطمئن من ان مخرجها ألآمن والسليم بيدنا ، لا بيد غيرنا من من في الساحة من ناس ، من نظراء ابوالقاسم امام الذي قتل المستضعفين من الرجال والنساء والولدان في معسكر كرندوم بالجنينة وفي معسكرات زالنجي ومعسكر كلمة وغيرها و ( لسنا الوحيدين ولكننا الافضل ) . ( والبعرف عزو مستريح )
والكل من الشعب والحكومة ومن في الساحة متيقن تمام اليقين اننا من نمتلك مفاتيح الحل الشامل والعادل لدارفور، كما امتلكها الدكتور جون قرنق ديمبور في الجنوب ، بحكم حقائق جغرافية وتاريخ دارفور ، وواقعها علي الارض اليوم ، ولو جحد البعض واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا .
وما زيف التاريخ ومسخ وحرف وبدل وانتحل مكانها تاريخ آخر مفتري ، اخفت كل شيئ وما وجدت شيئ من هذه الحقائق ، رغم انها شاخصة ، تتحدث عنها ألآثار بصدق ، وشواهدها ومشاهدها بادية لكل ذي عينين ،وما اخفت كتب التاريخ ولم يتناول بالاشارة او التلميح شيئا ، الا لان التاريخ السوداني كلها مزيف ومحرف وكتب بايدي واقلام البيوتات والطوائف في امبراطورية المدن الثلاثة ( الخرطوم وام درمان والخرطوم بحري ) ، وتنكرو علي كل ماضي السودان وتاريخه العريق ، ولم يتلمسو الا قشور التاريخ من عهد التركية السابقة والثورة المهدية والاستعمار الانجليزي ما يخدم الطائفية في الخرطوم ، وتناول التاريخ السوداني الاصيل الضارب الجذور في العراقة والقدم خط احمر .
وسيرو في الارض وانظرو الآثار في طرة جامع وترو الي حيث كان يسمي كل أرض دافور ( ترونق برو ) وعبارة دارفور دخليلة لانها بلغة أخري ، ومعظم جبل مرة يسمي حتي اليوم ( ترنق برو ) بلد طرة ، وقرية طرة جامع قبور السلاطين ( ترو جامي ) ولا يوجد في السودان ولا في دول الاقليم مسجد جمع من حوله قبور لسلاطين اكثر من طرة جامع قبور السلاطين ( ترو جامي ) .
وهكذا الآثار الكثيرة التي تدل علي عظمة تاريخ هذه القرية ومن كانو فيها ، وقد تعمد الذين حرقو قرية طرة جامع قبور السلاطين في مطلع الالفية الحالية طمس معالم الحضارة والتاريخ واستهدفو قبور سلاطين وامراء دارفور استهدافا ممنهجا وحاقدا جدا .
فاسرة طرة جامع قبور السلاطين ساهمت بفاعلية في صناعة تاريخ السودان ماضيا ، وهاهي اليوم تساهم في صناعة معالم حاضر السودان ومستقبله .
5
اذا كان في حركة / جيش تحرير السودان شخص لي معه تاريخ مشترك وحياة مشتركة بعد شخص عبدالواحد محمد احمد النور كشقيق لي ، يكون شخص ابوالقاسم امام الحاج فهو جاري حيطة بحيطة ، ولولا صلته بعبدالواحد الشخصية وسليل اسرة طرة جامع قبور السلاطين الشهيرة ، التي يتحدث عنها ابو القاسم في بياناته ويحمله تبعية عزله وطرده من الحركة ، لما كان اكثر من موظف في البنك الزراعي السوداني فرع زالنجي ، الذي عمل بها والده امام الحاج ( وو امام ) خفيرا والتحية لشرفاء الخفرة في كل السودان ، وانا اعلم جيدا سبب اختياره لكلية الاقتصاد جامعة جوبا الذي جلس للامتحان اربعة مرات لدخولها ، لان ابناء العاملين في البنك الزراعي السوداني لهم الحق في العمل في البنك اكثر من غيرهم مكافئة لآبائهم الخادمين للبنك ، ودخل كلية الاقتصاد ليلتحق بالبنك موظفا ، واستغل الثورة في دارفور ليطعن رفاقه من الخلف ويقتل الشرفاء بمن فيهم جيرانه شيخ الدين احمد عبداللطيف ومجاهد عبدالوهاب خاطر صالح .
فاسرة طرة هي السبب الاول والاخير في ان يكون ابوالقاسم امام الحاج واليا في الجنينة ( اصغر والي في السودان !!!! ) ، والبشير يحتقر الشعب ويضحك عليهم ( جبنا ليكم والي صبي !!!) فالبشير ( هو من جابو لا الشعب ) فلم يكون من مؤسسي الحركة واعلم جيدا انضمامه للحركة كان متاخر و محاباه من عبدالواحد .
لو لم تكن من بين اسرة طرة وحاباك عبدالواحد لما كنت واليا في الجنينة ولكنت موظفا في البنك الزراعي كما اسلفنا وسنفصل لماذا تتحدث اسرة طرة
ونري كيف تصرف بانحطاط من كان يحلم في وظيفة في البنك الزراعي السوداني بحكم عمل والده واصبح واليا في الجنينة ؟ كيف يتصرف من كان طموححه ان يكون موظفا في البنك واصبح واليا .
من اجل ان يصبح ابو القاسم واليا قتل جاره حيطة بحيطة ( شيخ الدين احمد عبداللطيف ) ومجاهد عبدالوهاب خاطر ، وحينما حاول زيارة منزلهم صفع في وجهه وهو والي وامام حرسه وطرد ، وهكذا قتل عبد السلام ابو القاسم مصطفي ( سلامي ) ومبارك عبدالسلام محمد فضل ( تبو دولي ) وغيرهم من ابناء طرة والمئات من ابناء شعبنا ، وطرده خطوة اولي نحو بناء حركة / حرة وتحالف عريض تمهيدا لبناء سودان حر وديموقراطي .
6
سقوط ابوالقاسم منذ اليوم الاول داويا وامام اعين الكافة كان لاغاظة اسرة طرة والشماتة حتي في الموت .
لم اسمع بسادية في التعبير والتشفي والانتقام وسيكوباتية وجنون وسوء خلق اكثر من الشماتة في الموت ، فقد كان يوم زواج ابوالقاسم امام من ابنة جعفر منرو وابنة شقيقة التيجاني يسيسي يوم رحل فيها الشيخ عبدالسلام محمد فضل وهو من شيوخ طرة وعلامة من علاماتها ، وشعب زالنجي كلهم اجمعين في المقابر القريبة جدا من منزل ابوالقاسم حيث كان الراحل عينهم الكبير ، لم يوقف ابوالقاسم مراسم زواجه ، بل استمر في الزغاريد وهو يشغل الاروقن ومكبرات الصوت باعلي صوت والفنان يغني الناس ( افراحا زايدة الناس بتتالم )، في سقوط وانحطاط وانهيار تام امام شعبنا جميعا ولعنه الجميع علي التفسخ والانحطاط والاسلوب الدخيل في المجتمع السوداني واعرافه وقيمه وتقاليده ، غضب الجميع وقاطعوه ، ولم يحضر مادبة الوالي الكبير الا حفنة من كبار موظفي المؤتمر الوطني ، بينما تحرر شعبنا جميعا وكل الاكل فسد ( وودو الكوشة ) ليتجمهر الكلاب بدل البشر ، وحتي الكلاب وجدو اساءة بالغة حيث قال احد من يهب للمسجد باكرا لقيت كلاب ( ياكلو في اكل الناس ديل بالله الكلاب ديل رخيصين كيف !! ) .
بحكم اللعنات التي انكالت وانهالت عليه لم ينجب زوجته حتي قبل سنة ونيف ولا ادري هل انجب اليوم املا ؟ . اسال الله ان يرزقه ذرية صالحة وان يهديه سواء السبيل .
شمت حتي في الموت في سادية وتشفي رهيب .
اتذكر حين توفيت حبوبة ابو القاسم امام ( ابو فني تمبي توس ) رحمها الله واسكنها فسيح الجنات ، كغير العادة في الحي في منتصف الليل اصرو علي سترها ( ذي الما دايرنها من البداية ) ذهبنا كلنا للمقابر رغم اننا اطفال لم يبلغ عمرنا عشرة عاما بالليل البهيم .
ان صراع ابو لقاسم امام صراع اسري فزوجته ابنة شقيقة التيجاني سيسي اتيم ، وابنة مدير مكتبه جعفر منرو وقد روج له راديو دبنقا الذي عمل بها جعفر منرو ايما ترويج ، وهي اجندة موكولة لها من اسرة انتحلت التاريخ ونعلم جيدا انها وفدت الي السودان من مالي او النيجر ولا يوجد لجدهم الرابع قبرا في السودان وليسلهم قرية او مسقط راس الاجداد كغيرهم وقد انتحلو التاريخ .
ولا بد من ختام هذا المقال بانه لا بديل من حركة يحترم اعضاءها الا حركة يحترم اعضاها ويحفظ حقوقهم ، ولا يستخدم فيها وسائل الكذب والفتنة والوقيعة للعدوان علي اعضاءها ويتخذ فيها قرارات مصيرية بشان الشعب بشكل جماعي ، وجميع المراقبين يعلمون موقفي من سلوكيات وتصرفات عبدالواحد محمد احمد النور ورفضي القاطع لسلوكياته المعوجة جدا ، ومن اهم ما دفعني لمعارضة نهجه الآثم توجهاته ، واتخاذه القرارات الرعناء كاعادة أبو القاسم امام الحاج في الحركة مجددا رغم انه قتل ، ومجرم مكانه الطبيعي مواجهة العدالة ، واليوم يروج علي ان هناك اشخاص معه ، من هم هؤلاء الذين يقفون مع ابوالقاسم ، بل من شدة الوهم يقول انه يستميت في الدفاع عن بقاءها بآخر رفيق ، وآخر نفس معه ، ليستميت في وصوله لكرسي السلطة .
ونواصل في الحلقة الثانية .
حيدر محمد أحمد النور


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.