كشف جنوبيون مقيمون بالسودان، ل "الشروق" عن توقف برنامج العودة الطوعية لدولة الجنوب من السودان، بسبب انفجار الأوضاع بالجنوب. بينما كثفت ولايات سودانية بما فيها الخرطوم، تحوطاتها لمواجهة الهجرة العكسية التي بدأت تتدفق من الجنوب نحو السودان. وتراجع بعض أبناء جنوب السودان عن التوجه إلى بلادهم، مشيرين الى أن الأوضاع الأمنية هناك لا تسمح بذلك. وأعربت قيادات جنوبية بولاية النيل الأبيض، عن قلقها إزاء الأوضاع الجارية بجنوب السودان. وقالوا ل "الشروق" إن برنامج العودة الطوعية الذي كان قد استؤنف مؤخراً بعد توقف دام لعامين، قد توقف مرة أخرى جراء تدهور الوضع الأمني. وأوضحت القيادات أن أعداداً كبيرة من العائدين بولايات البحر الأحمر وغيرها من الولايات الشرقية من أبناء الجنوب، كانوا في طريقهم للعودة لبلادهم، غير أنهم توقفوا بسبب انفجار الأوضاع بالجنوب. من جانبها أعلنت حكومة ولاية النيل الأبيض، عن استعدادها لاستقبال أي مجموعات من اللاجئين أو المتأثرين بالأحداث في الجنوب حال وصولهم للولاية، من خلال تشكيل اللجان المختصة وتحديد أماكن استقبالهم على المناطق الحدودية. وفي ولاية الخرطوم أعلنت لجنة تنسيق شؤون الأمن بالولاية برئاسة الوالي عبدالرحمن الخضر، عن ترتيبات وتحوطات للتعامل مع أي حالات لجوء من جنوب السودان للولاية بسبب الحرب هناك. وكانت اللجنة قد ناقشت الآثار المتوقعة للحرب بدولة الجنوب ولجوء بعض مواطنيها للشمال.