ليس كما يظهر في أفلام السينما القديمة رجل الأمن بنظارته السوداء وغليونه يجلس في المقاهي ويغطي وجهه بصحيفة ، في زمن التقنيات الحديثة أصبح الأمر مختلفاً ومعقداً. ضابط الأمن السوداني (ع،م) والذي تمت ترقيته هو وفريق عمله بصورة إستثنائية يستحقونها لدورهم الكبير في إسقاط واحدة من أخطر شبكات الفساد التي أعلن عنها والي الخرطوم د.عبدالرحمن الخضر بعض المعلومات في الأيام الماضية وأنه علم من الأجهزة الأمنية أن بعض موظفي مكتبه مشتركين في هذه الشبكة عبر إستغلال نفوذهم في تسهيل إستخراج أراضي دون وجه حق. شبكة من تجار الأراضي والسماسرة غير النظيفة تستغل ثغرات معينة وتستخرج أراضي بصور مختلفة بالتضامن مع موظفين فاسدين في مصلحة الأراضي وبحكم عملهم يملكون تفاصيل وطرق تخصيص الأراضي وبالتعاون مع شبكة سماسرة الأراضي المتخصصين في هذه الأعمال القذرة يستمر عمل الشبكة ويسقط في حبالها ضعاف النفوس من الموظفيين الذين يريدون المال فقط حلالاً أم حرام. إستطاعت تلك الشبكة المنظمة ضم عدد من الموظفين في مؤسسات مختلفة من أجل تسهيل أعمالهم الإجرامية ومن بين من سقط في الشبكة موظفيين في مكتب والي الخرطوم. كما أفادت معلومات تحصل عليها موقع " سوداناس " شبكة الفاسدين من موظفي الولاية منذ الأيام الأولى كانوا تحت رقابة دقيقة من رجال الأمن من عيون ساهرة تسعى للحفاظ على حق الشعب ومحاربة المفسدين وإستمرت العملية شهور بإسمها الحركي(واتساب) ترصد وتراقب لمعرفة كل أعضاء شبكة المفسدين وتحصي حتى أنفاسهم حتى أتت لحظة القبض عليهم. ليست هنالك قطعة أرض واحدة من الأراضي المنهوبة بإسم أي من موظفي الولاية فبادروا بالإنكار الفوري أن لا علاقة لهم بهذا الأمر. لكن العمل الجيد الذي قام به الضابط (ع،م) وفريق عمله قبل إلقاء القبض على المفسدين وعندما بدأ يكشف لهم بعض الأدلة(منها رسائل متبادلة بين فريق شبكة المفسدين عبر مواقع التواصل) ومنها ما لم يخطر أبداً على بالهم أن هنالك شخص يعرف عنهم تفاصيل مذهلة لينهاروا بسرعة ويعترفوا بما إقترفوه من ذنب ونصب وثراء حرام ويقبلون برد ما نالوه بغير وجه حق. ليتواصل عمل الجهات العدلية في إسترداد مال الشعب السوداني. يقول مسئول رفيع المستوى ل "سوداناس" فضل عدم الكشف عن هويته (ما يتداول في مواقع التواصل به كثير من الإشاعات مثل قصة ملازم شرطة مرور والذي قيل عنها يعمل في تشريفة الوالي مثل هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق فليس هنالك ضابط واحد في السودان يعمل(موترجي) في تشريفة مسئول. أما المتهم المقصود والذي شهد الوالي مراسم زواجه في بناية فخمة في ضواحي الخرطوم وأشاعوا أن القصر يعود للموظف المتهم فالحقيقة أن الموظف المتهم تزوج بنت صاحب البناية وصاحب البناية رجل قانوني شهير يعمل منذ أكثر من 20 عاماً في دولة الإمارات العربية المتحدة ويعود المنزل الفخم له. كذالك يقول المسئول الكبير لموقع "سوداناس" (سيتم الكشف عن الحقائق الكاملة وما يتداول من أرقام مالية عن حجم مقتنيات شبكة الفساد عبر الوسائط الإعلامية غير صحيح والأرقام تم تضخيمها من قبل أفاكون).
