والليالي كما علمت حبالى ... مقْرِبات يلدن كل عجيبة وهل لليالى الجار الشمالي من صباح يعقبها ؟ لم ننفك بعد من هجوم الملاريا حتى طلع علينا مسئول مصري ويصرح : " بأن مصر ترفض مبدأ بيع مياه النهر أو نقلها إلى خارج حوض النهر!" عجبي ، إذاً ما رأيكم في مبدأ تسليف المياه للأشقاء يا جيراننا الأعزاء ؟؟ مقال (1) نعم هذا ما جاء في الاخبار " ان مصر ترفض تصدير السودان لمياه النيل أو نقلها خارج حوض النهر" !! ونحن نتساءل عن حق مصر القانوني لمنع السودان من ( تبادل المنافع ) بجزء من نصيبه من مياة النيل لمن يشاء اذا اتفق السودان مع من يشاء من اخوة الجوار الاقليمي ؟ وهل تبادل المنافع بين دولتين شقيقتين في المياه تستطيع ان تمنعه دولة ثالثة محسوبة من الاشقاء لكل من السودان ومصر؟ وهل القانون الدولي يمنع مثل هذا النوع من التعاون اذا كان لايضر بمصلحة اطرف اخري ؟وهل اتفاقية مياه النيل لعام 59 تمنع ذلك ، أنا شخصياً لاعتقد ذلك مطلقاً !! واذ سال احدهم كيف عرفت ومصر متكتمة علي بعض بنود الاتفاقيه؟ اقول بان السادات كان قد شرع بمد اسرائيل ( المسلمين الاول ) بالمياه وقام بشق ( ترعه السلام ) بسيناء ولكن مشيئه الله كانت اسرع . إذاً القانون الدولي لايمنع ذلك اذا اتفق الطرفان ، وذلك ما اكده وزير الري المصري السابق محمد علام !! والسودان والسعودية متفقان علي تبادل المصالح بينهما والاعتراض المصري ليس له اي اساس قانوني او شرعي لأن هذا التعاون لايمس مصالح مصر المائية من قريب او بعيد للاسباب الاتيه: - السودان لم يستنفذ نصيبه بالكامل من المياه والبالغ 18,5 مليار حتي الان. - مصر مدينة للسودان بحصة مائية قدرها 360 مليار م م ، اذ أنه ومنذ انشاء السد العالي تقوم مصر بأخذ حصةً من نصيبِ السودانِ من المياه تحت ذريعة (أن سدود السودان لا حفظ هذه المياه نظراً لضيق طاقتها التخزينية.) - لاتزال عده مليارات من الامتار المكعبة من المياه تذهب هدراً في البحرالمتوسط. - تراكم مياه الفيضان السنوية في بحيرة النوبة منذ انشاء السد. - قيام مصر بهدر ملاين الامتار المكعبة سنوياً في الصحراء الغربية وصحراء سيناء في مشاريع زراعية فاشلة لاجدوي منها. - كمية البخر في بحيرة النوبة عالية جداً نظراً للحرارة الشديدة والجفاف وكان يمكن ان يتم تخزينها خلف سدود بالسودان وتقليل كميه البخر. - وسائل الري المستعملة داخل مصر متخلفة وبدائية (بالحياض) يجب على المصريين واستبدالها باساليب الري بالرش او التنقيط مما يوفر لهم مليارات من الامتار المكعبة. -المياه الجوفية بصحراء مصر الغربية اكبر حجماً من مياة النيل عدة مرات وكافية للزراعة ومياة الشرب في المدن لمائة عام قادمة.. - جرارات وادوات الحفر المصرية تعمل الان في ( جنوب السودان) لتطهير المجاري المائية بحوض بحر الغزال تمهيداً لعودة العمل لشق قناة جونقلي ولزيادة الوارد مياه النيل الابيض. - تبادل المنافع بين السودان والمملكة السعودية في المياة هو تعاون اخوي و(تبادل للمنافع) ليس بالبيع والشراء حتي لاتكون سنه سيئه لبيع المياه وتسعيرها وهو ليس للشراب انما لتعويض المخزون الجوفي مقابل اقامة مشاريع توسيع مواعين نظافة وتوزيع المياه لمدينة الخرطوم. اذن ليس هناك مانع شرعي او قانوني او عرفي يجعل مصر تعرقل التعاون الاخوي مع الشقيقة السعودية في هذا المجال الهام اللهم الا المناكفة وإختلاق المشاكل بين دول الجوار الاقليمي !! اذ ان نصيبها الشرعي والقانوني مكفولٌ ومصانٌ من كل الاطراف والعكس صحيح تماماً بالنسبة لنا. نحن نطالبها مصر برد السلفة المائية البالغة 360 مليار م م نطالبهم بترشيد الاستهلاك وتقليل البخر، وتقاسم مياه جونجلي مع شمال وجنوب السودان. التعاون بين الدولتين لاقامة السدود حتى ليتمكن كلا من اخذ نصيبه كاملاً وإدخار الفائض ليستفيد كلا البلدين مما يمكن السودان من واقامة نهضته الزراعية تحقيقاً لمبدأ الأمن الغذائي لكل منطقتنا العربية ومحيطنا الأفريقي. بدلاً من البحث كل مناسبة لأختلاق المشاكل والخلافات ، حري بالاخوة في شمال الوادي المساعدة والمشاركة في تمويل بناء وادارة سد الالفية بالشقيقة اثيوبيا حتى تضمن تعاون دول الحوض. اننا ندعو الإخوة في مصر ترك الذرائع والنظر بعين العقل واعاده تقييم وتقدير حوجة الاخوه السعوديون ودول الخليج الاخرى للمياه نظراً لشح مصادرهم المحليه !! والبعد عن الغيره والحسد والاثارة الاعلامية والاكاذيب المضللة وإدعاء فقرهم للمياة. مصر تملك ما يكفيها اذا ما رشدوا استخدامه بأساليب ري ونقل حديثة . نحن في السودان عازمون علي إقتطاع جزء من نصيبنا لأخوتنا في الخليج عامة وفي المملكة العربية السعودية خاصة لاينازعنا فيه احدٌ ولايشاكسنا فيه مشاكس!! أن ارض الحجاز هي مهبط الرسالة وموطن الحبيب المصطفى ( صلعم ) خاتم الانبياء والمرسلين وسيد العالمين فهم اولي واحق بالجيرة والتعاون وسلفة فائض المياة عمن سواهم. والله من وراء القصد.... بقلم : ود نبق مقال (2) سيستمر مسلسل الهجوم علينا من مصر ولن يتوقف إلا بوقفة حازمة والملاحظ أنه قد تقاربت الهجمات !! لا ندري أهو انتقام من وقفتنا مع أثيوبيا في قضية السد ؟ أم أنه ضرب تحت وفوق الحزام لتخويفنا ثم تمرير أجندة ما ؟ فالمصريون إذا استضعفوك فيا ويلك حتى على المستوى الفردي ، دعك من هذا المستوى الرسمي الذي استأسد بالوقفة الخليجية معه في قضية الإنقلاب وقصة الإخوان ! صرح أحد مسؤولينا جودة الله عثمان مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم أمس أنهم بصدد بيع ماء النيل ، والأمر مازال تحت الدراسة لمعرفة مدى إمكانية ذلك ، وكأني بالخبر جسا لنبض الجار المتحفز لنا في أي خطوة وأي تصريح ، فوزارة الخارجية و لم يصدر عنها شيء ، حتى إذا ظهر في الأفق شيء ما تنصلت الجهات الكبرى من الموضوع ! وبالفعل سرعان ما تلقف المتحفزون الخبر ، وفي هجمة مرتدة وصل إلينا التصريح المصري " مصر ترفض بيع ماء النيل " !! وساقت حججاً هي نفسها كانت ستتجاوزها أو تجاوزتها فعلاً حين شاع نبأ التفكير المصري في مد إسرائيل بالماء !! إذن فيا عزيزتي مصر أنتم السابقون ونحن بكم لاحقون مع الفارق الكبير فليس مستبعدا أنكم كنتم ستمدون الماء لإسرائيل ليس بيعاً بل "بلوشي ساكت و لا مليم ولا عشرة"مثل غازكم الذي تبيعونه لها بثمن بخس وأنتم فيه من الزاهدين وكأنما شعبكم شبعان ومكتفي ! ولم يكن في نيتكم على الإطلاق مشاورتنا أو مشاورة إحدى دول النيل الأخرى ! كأنك يا دولة المصب تملكين النيل من فكتوريا وتانا مروراً بالهضبة الأثيوبية وانسياباً مع النيل الأبيض إلى أن يصل روافده في عطبرة والقاش ! وهاكم ما قاله سفير أثيوبيا منذ عام وزيادة : قال سفير الإثيوبى لدى السودان، عبادى زيمو، خلال ندوة فى الخرطوم الثلاثاء الماضى، إن مصر ربما تبيع مياه نهر النيل لإسرائيل، فهى تعمل ليل نهار حتى تستحوذ منفردة على المياه، وتمنع إثيوبيا من الاستفادة بها، ما وصفه المصدر بأنه تصعيد خطير، يهدد المحاولات المصرية لإعادة مسار التفاوض حول النقاط الخلافية لاتفاقية عنتيبى.واتهم سفير إثيوبيا -طبقاً للمصدر- القاهرة بتحويل مجرى النهر إلى سيناء وتوشكى، بالمخالفة للاتفاقات الدولية التى تمنع توصيل مياه الأنهار الدولية خارج أحواضها أعزائي أقله إن السودان أراد تصدير المياه لدول شقيقة في العقيدة والأصل وليست عدواً يتربص بنا الدوائر ....والسؤال المهم في هذا المشكل الجديد ماذا ستفعل حكومتنا إزاء هذا ومتى ستدافع عن تصريحاتها وتدفع عنها الهجمة المصرية المرتدة ؟ بقلم : د. غريب الدارين - تم إعداد هذا المقال بواسطة مجموعة : قلم ٌوساعد ( قلمٌ وضيءٌ وساعد بناء) - انضم إلينا وكن عضواً فاعلاً في إعداد مقالاتنا القادمة . - للتواصل معنا : [email protected] - قلم وساعد : نحن لا نكتفي بلعن الظلام ولكننا نضع لبنةً ونُوقدُ فوقها شمعة . - للإطلاع على رؤيتنا وأهداف المجموعة : اضغط هنا