الزهايمر يا إبنى ! (لم ينشر) !! الفاتح يوسف جبرا جارى (عبدالحميد) لا يعجبه العجب ولا الصيام فى رجب ، وهو عضو فى أحد الأحزاب الفاشلة التى لم تحرز صوتاً واحداً فى الإنتخابات التى جرت مؤخراً وهو لا يرى فى الإنقاذ أى حسنة كانت خاصة بعد الفوز المؤزر الذى حققه مؤخراً (حزب المؤتمر الوطنى) . بعد أن إرتشف (جارى) من فنجان القهوة الذى وضعته له أمسك بإحدى الصحف وبدأ يحاورنى حول أزمة ما يعرف بسوق المواسير بعد أن تلا على شخصى بيان وزير العدل الذى صدر بالأمس ونشرته معظم الصحف : - البيع الزى ده يا أستاذ مش حرام؟ - ما ظنيت .. لو حرام كان ناس (علماء السودان) طلعو ليهم (بيان) ياخى ديل أى حاجه بيطلعو فيها بيان فلو كان حرام أكيد كانو طلعو ليهم بيان ! - الناس العملو السوق ديل (مرشحين) وكمان فازو فى الإنتخابات؟ - يعنى إنتو قايلين الناس البترشحو ديل ما بشر ؟ ما ناس عاديين بيتاجرو وبيمشوا فى الأسواق وبيعملو البعملوهو الناس؟ - وما يفوزو كان فازوا .. الفوز يا إبنى للقوى الأمين والناس ديل أقوياء وأمناء وح يرجعو للناس دى قروشا على داير المليم - لا ومش كده شغالين فى الشرطة؟ - وفيها شنو؟ ما يكونو شغالين فى الشرطة هسه مش فى ولاة شغالين وعندهم (بيزنس) وشركاتهم شغاله فى سوق الله أكبر ده فى زول قاعد يسالهم ! - خليك من ده .. بيقولو ليكا (المتهمين) بدأوا الشغل ده من داخل مكاتب الشرطة - مافيها حاجه .. مش الشرطة فى خدمة الشعب ... المشكلة وين يعنى؟! - وواحد فيهم كان يترأس جمعية القرآن الكريم ؟ - وده دخلو شنو بالموضوع ؟ عاوز تدخل ليا الدين فى التجاره ؟ مالو لو ترأس جمعية القرأن الكريم فيها شنو؟ مش إحتمال يكون صوتو (حلو) وبيتلو كويس؟ - الشغل ده إستمر 11 شهر كيفن الوالى والأمن الإقتصادى والشرطة ما عارفة ؟ - الوالى فى تصريح ليهو قال نحنا عارفين الشغل ده لكن الإقتصاد (إقتصاد سوق حر) وطالما المسألة بالتراضى ومافى زول جانا إشتكا الحكومة ما بتدخل .. خلاص يابنى يبقى الكلام ده واضح .. مافى زول شال قروش زول بالقوة ! - أها أيه رأئك يا أستاذ إنو وزير العدل قال ان القانون سيطال بالحق كل مرتكب جريمة مهما علا اسمه او لونه السياسي؟ - أنا شخصياً متأكد من المسألة دى .. وزير العدل ده بالذات كلامو ما بقع واطه وقبل كده صرح تصريح واضح بإنو أنحنا فى السودان بنحارب الفساد (بالوازع الدينى) .وأكيد هسه فى قصة المواسير دى لو (الوازع الدينى) ما كان كفايه عند الناس ديل ولقوهم – فرضاً- مذنبين الحكومة ما ح تخليهم لأنها أصلو ما بتخلى ليها فاسد أو نصاب و حرامى ! - يا أستاذ أنا قريت فى الجريده دى إنو (الوالى) بيقول إنو سوق المواسير سوق عادي وهو سوق (للكسر) وهو موجود في كل مدن السودان؟ وقد تم استغلال قضية السوق من بعض الذين سقطوا في الانتخابات !! الكلام ده يا أستاذ كيفن والمتهمين مرشحين وفازوا فى الإنتخابات؟ - كلام الوالى ده صاح .. أسواق الكسر بقت عادية زى ما قال .. إنتا قايل الناس الفى السجون ديل قابضنهم عشان بيعملو فى (مفاعلات نوويه)؟ ما كووولهم ناس كسر وشيكات .. والكسر ده بقى شئ عادى زى ما قال الوالى (كبر) ! - طيب خلاس فهمنى كلام الوالى بتاع إنو (الشئ الحصل ده ائتلاف بين بعض الساقطين في الانتخابات والهاربين من العدالة والساعين لطمس معالم جريمتهم النكراء بأكل والاستيلاء على اموال المساكين والفقراء) ! - إنتا متأكد إنو الكلام ده قالو الوالى؟ - أهو ده فى الجريده - أيواا أنا أوريك الوالى عاوز يقول شنو؟ الوالى عاوز يقول إنو الساقطين فى الإنتخابات والهاربين من العدالة قامو حرشو (المتهمين) ديل عشان يعملو السوق ده عشان يستولو على اموال المساكين والفقراء ويحصل الإنفلات الأمنى ده ووضع الحكومة يتدهور ! - لكن يا أستاذ المتهمين ديل مش .. مرشحين وفازوا كمان ؟ - آه ... والله نسيت .. فعلن والله .. معليش الزهايمر يا إبنى !! كسرة : هو الكسر ده فضل لينا فيها كسرات