حروف كروية لا يفتي وأبو القوانين حي يُرزق عبد المجيد عبد الرازق خَصّ الأستاذ محمد الشيخ مدني رئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم «الرأي العام» بمقال رائع وهو يقدم فتوى في القضية التي تشغل الساحة الرياضية هذه الايام، المتمثلة في مطالبة أغلبية من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد السوداني لكرة القدم باستثناء الدكتور كمال شداد من أحكام المادة (16) من قانون هيئات الشباب والرياضة لسنة 2003م. وكعاته دائماً، فقد جاءت فتوته مُقنعة، بل تؤكد انه بالفعل ابو القوانين، وان الذين اطلقوا عليه هذا اللقب يعرفون جيداً قدراته العالية في وضع القوانين واللوائح وتفسيرها وهو يكشف في هذا المقال ما لم ينتبه إليه أحد في البند الثالث، الذي ينص على استثناء كل من احتل موقعاً قارياً أو دولياً ولم يقل من يحتل حالياً موقعاً دولياً. بل ما ذكره في أنّ الجمعية العمومية للاتحاد في ان المادة (16) صادرت ارادة الجمعية العمومية من حقوقها الأصلية في أن تأتي بمن تثق فيه فهو عين العقل، وكما قال: «ونشهد ان غلبية أعضاء الجمعية، الذين يفوقون النصاب القانوني هم مع بقاء الدكتور شداد». انتهى الحديث ولا حديث ولا فتوى بعد فتوة محمد الشيخ وعلى أعضاء الجمعية ترتيب اوراقهم لاختيار المجلس الجديد بقيادة الدكتور شداد، وعلى الدكتور أن يُرتِّب نفسه لولاية جديدة، وعلى أعدائه ترتيب أنفسهم لجمعية 2013م. هل تتغير الصورة في أمستردام؟! يختتم اليوم العرس العالمي كأس العالم بعد أن عاش كل سكان الكرة الأرضية أجمع وبكل لغاتهم ولهجاتهم وألوان طيفهم ولمدة شهر كامل هذا الحدث العظيم مَا بين دموع فرح الانتصارات وجموع الهزائم والخروج ليس على مستوى جمهور الدول المشاركة، ولكن على مستوى كل مُحبي المنتخبات في العالم الذين يتعاطفون ويشجعون منتخبات رغم انهم من بلدان أخرى. وعلى الرغم من صدمة خروج منتخبات فرق اللعب الجميل وعلى رأسها البرازيل والارجنتين، الا ان ما قدمه المنتخبان المتأهلان للنهائي من مستوى يؤكد أننا على موعد مع مباراة متعة بين الاسبان والهولنديين وكل منهما على موعد مع التاريخ للفوز بأول لقب لبلاده، ولا أحد يتكهن بالنتيجة بعد أن أثبتت هذه البطولة أنه لا كبير إلاّ بالعطاء داخل الملعب. الذي يزور هولندا أو يتوقف بمطار أمستردام يجد صورة كبيرة على برج عالٍ لمنتخب هولندا الحائز على بطولة أمم أوروبا 1988م بقيادة رود خوليت وريكارد وفان باستن وكومين ذلك الجيل الذي لن يتكرر!! والسؤال هل يستطيع الجيل الحالي في تغيير الصورة اليوم ويحقق بطولة كأس العالم لأوّل مرة في تاريخ هولندا؟! حروف خاصة ونحن نُودِّع كأس العالم اليوم من حق المسؤولين في قناة «الجزيرة» الرياضية أن نزجي لهم الشكر والتقدير وهم ينقلون لنا كل شئ داخل وخارج الملعب بطريقة لا يجدها من هم في قلب الحدث.. وأمتعونا وحاضرونا في التحليل والتعليق والتغطية الميدانية. (قروشكم حلال عليكم). الرأي العام